الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أبناء جبل شامخ- الاقتراب من قرية لأبناء قومية لوبا (خاص)
الصورة اليسرى: الصياد المشهور دا تشيان في قرية تشيونغلين في خمسينات القرن الماضي (صورة من الأرشيف)، الصورة اليمنى: ما يا، ابن الصياد دا تشيان (الصورة ألتقت في يوم 13 مايو الجاري)
19 مايو 2011 / شبكة الصين / يبدو كل شيء هادئا ومنسجما هنا، صف تلو آخر من بيوت شعبية منتظمة ودار بعد أخرى من ديار ريفية مُشكِلة قرية تشيونغلين بناحية نايي لأبناء قومية لوبا بمحافظة ميلين في إقليم لينتشي بمنطقة التبت الذاتية الحكم. وهي مكان يتجمع فيه أبناء قومية لوبا، أقل الأقليات القومية تعداد سكان في الصين.
وكان مجتمع قومية لوبا لا يزال في أواخر مرحلة المجتمع البدائي عند الإصلاح الديمقراطي لمنطقة التبت عام 1959، وقوته الإنتاجية منخفضة جدا.
ومع تقدم الإصلاح الديمقراطي في منطقة التبت، ابتداءً من ستينات القرن العشرين، بدأت الدولة تنفيذ مشروع نقل مواطني قومية لوبا من الجبل إلى أراضٍ مستوية. وفي عام 1985، وبعد عدة محاولات من الحكومة لإقناعهم انتقل أبناء قومية لوبا الذين كانوا يعيشون داخل الغابات بجبل ناييقوه إلى موقع إقامتهم الحالي، وبنت الحكومة بيوتا خشبية لأبناء القرية مجانا. وفي عام 1988 وافق مجلس الدولة /مجلس الوزراء/ الصيني على إقامة ناحية نايي لأبناء قومية لوبا.
وفي عام 2006، بنت الحكومة لهم بيوتا جديدة مجانا مرة أخرى، وأصبحت كل أسرة من أبناء قومية لوبا تقيم في بيوت مضاءة وواسعة جديدة. ويمتلكون أدوات الإنتاج الحديثة والثلاجات وأجهزة التلفزيون والغسالات وغيرها من الأدوات الكهربائية المنزلية، ويوجد في كل بيت هاتف ثابت، بينما يستخدم كثير من الشباب الهواتف المحمولة.
وقد ترك ما يا البالغ من العمر 46 سنة عادة الصيد التي كانت متوارثة جيلا بعد جيل، وفتح مع زوجته يا نيانغ فندقا أسريا ريفيا في بيته بعد أن أصبح جبل نانييقوه موقعا سياحيا، وسماه "فندق تجربة فولكلور لوبا". وزوجته يا نيانغ من أبناء قومية لوبا أيضا. وتقدم دعما كبيرا لعمل زوجها، وتتحمل مهمة الطبخ للضيوف واستقبالهم كل يوم.
ولقي هذا الفندق ترحيبا حارا من السياح. وحسب قول ما يا، ليس من الصعب أن يحقق 6000-7000 يوان من الدخل بهذا الفندق في الموسم السياحي. وحاليا بدأ مزيد من أبناء القرية من أمثال ما يا يرفعون دخلهم بمعدل كبير. وحسب إحصاء ذي صلة فقد تجاوز معدل دخل الفرد الصافي للفلاحين والرعاة في ناحية نانيي 6000 يوان.
ومع ارتفاع مستوى التحضر المادي، يرتقي المستوى التعليمي لأبناء لوبا باستمرار. وفي عام 2010، بلغت نسبة التحاق الأطفال في سن الدراسة من قومية لوبا بالمدارس 100%. وحاليا تخلص 97% من الشباب والكهول من أبناء لوبا من الأمية. وفي ناحية نانيي يتمتع كل التلاميذ والطلاب في المدارس بمعاملة توفير الحكومة جميع تكاليف الطعام والسكن ورسوم الدراسة.
وتدل التغيرات التي شهدتها حياة أبناء قومية لوبا الذين عاشوا في أعماق الجبال والغابات جيلا بعد جيل تغيرات هائلة طرأت على منطقة التبت. وبعون من أسرة الوطن الكبيرة وبدعم من السياسات التفضيلية التي وضعتها الحكومة للأقليات القومية ومساعدات من أبناء قوميتي التبت وهان وغيرها من القوميات الصينية، يسلك أبناء قومية لوبا طريق تحقيق الثراء بالاجتهاد في العمل ويعيشون حياة سعيدة تدريجيا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |