الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الرئيس الصينى يجتمع مع رئيس الوزراء الهندى لبحث العلاقات الثنائية
سانيا، هاينان 13 ابريل 2011 (شينخوا) اجتمع الرئيس الصينى هو جين تاو مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج اليوم (الاربعاء) فى مدينة سانيا بمقاطعة هاينان بجنوب الصين لتبادل الآراء بشأن العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
ويجتمع هو وسينج على هامش اجتماع زعماء قمة بريكس المقرر عقده غدا (الخميس) فى سانيا. وتعد تلك هي المرة الاولى التي يجتمع فيها زعماء بارزون من كلا البلدين خلال العام الجارى.
واتفق الزعيمان على تعميق الشراكة التعاونية الاسترايتيجية بين الصين والهند من أجل دفع تنمية البلدين قدما. كما تعهدا بتعزيز السلام والاستقرار والازدهار، في آسيا والعالم أجمع.
وقال الرئيس هو إن الصين والهند، باعتبارهما جارتين، يعتبران من الاقتصادات الناشئة.
وصرح هو بأن العلاقات بين البلدين قد حافظت على قوة دافعة سليمة ومستقرة منذ ابريل 2010.
واضاف الرئيس إنه تم تعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين بشكل مستمر، كما أن البلدين حافظا على تواصل وثيق وتنسيق في القضايا العالمية التي تتسم بأهمية كبيرة.
وقال هو إنه تم تسليط الضوء على الأهمية العالمية والاستراتيجية للعلاقات الصينية-الهندية في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغييرات كبيرة، مضيفا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتمتع بمستقبل عريض.
ومضى هو يقول إنه في الوقت الذي حددت فيه الصين والهند العام الجاري باعتباره "عام التبادل الصيني-الهندي"، يجب على البلدين استغلال تلك الفرصة لتوسيع الاتصالات والتعاون في مختلف المجالات من اجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة.
واستطرد هو أولا، يجب على البلدين المحافظة على تبادلات رفيعة المستوى من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة.
واضاف الرئيس الصيني انه يجب على الصين والهند توسيع التبادلات بين الحكومات والهيئات التشريعية، والاحزاب السياسية. كما يجب على كلا الجانبين استغلال مزايا الحوار والمصالحة السياسية لتبادل وجهات النظر بشكل مؤقت حول العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا الاخرى محل الاهتمام المشترك.
وثانيا، اقترح هو ان يوسع البلدان التعاون الاقتصادي والتجاري من اجل تحقيق المنفعة المتبادلة.
وقال هو إنه يجب على الصين والهند عقد الاجتماع الاول وفقا لآلية الحوار الاستراتيجية والاقتصادي فى أقرب وقت ممكن. كما يتعين على البلدين تشجيع التعاون في مختلف المجالات كالبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، والاستثمار، وإقامة المشروعات، والقطاع المصرفي بشكل نشط من أجل تحقيق نتائج مفيدة للطرفين.
ثالثا، اقترح هو أن يوسع الجانبان التبادلات الشعبية من أجل تعزيز التفاهم المشترك. وقال إن الصين والهند أعلنتا الانطلاقة الرسمية "لعام التبادل الصيني-الهندي"، اليوم (الاربعاء)، وأن الصين ستدعو 500 شاب هندي من كافة مناحي الحياة لزيارة الصين، مضيفا أن الصين تستعد كذلك لتوفير الدعم للمدارس المتوسطة والعليا في الهند فيما يتعلق بتعليم اللغة الصينية.
ورابعا، أعرب هو عن أمله في أن يحل البلدان الاختلافات بشكل ملائم وأن يحميا السلام والاستقرار.
وأعرب هو عن استعداد بلاده لدفع المفاوضات بشأن قضايا الحدود قدما على أساس السلام والصداقة، والتشاور المتساوي، والاحترام والتفاهم المتبادل. كما ينبغي على الجانبان دراسة وضع آلية تشاور وتنسيق بشأن قضايا الحدود من أجل التوصل إلى توافق في أقرب وقت ممكن والمحافظة بشكل أفضل على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية قبل حل تلك القضايا.
ومن جانبه قال سينج إنه موافق كليا على مقترحات هو المكونة من أربع نقاط بشأن تنمية العلاقات بين البلدين.
يشار إلى أن البلدين أعلنا تأسيس الشراكة الاستراتيجية للتعاون فى 2005.
وقال سينج إن التعاون الاقتصادى والتجارى يعتبر حجر الزاوية بالنسبة للتعاون الاستراتيجي للبلدين. وأعرب عن ترحيب بلاده وتشجيعها للشركات الصينية من أجل الاستثمار في بلاده، لاسيما في مجال البنية التحتية.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجارى للهند. وقفزت التجارة الثنائية إلى 61.8 مليار دولار امريكى العام الماضى من 18.7 مليار دولار امريكى فى 2005.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي عن أمل بلاده في تشجيع التبادلات الشعبية بين البلدين. وأعرب كذلك عن استعداد الهند للتعاون مع الصين من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين لقضايا الحدود.
وقال الرئيس هو إن الصين والهند لديهما مصالح متبادلة طويلة الامد في الشؤون الدولية والاقليمية. وأن الصين مستعدة للتعاون مع الهند في تعزيز التنسيق والتعاون من خلال الولايات المتحدة، ومجموعة العشرين، فضلا عن آلية البريكس التي تستضيف البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب افريقيا.
وأعرب هو عن أمله في أن تتمكن الصين والهند من مساعدة بعضها البعض في المشاركة في التعاون الاقليمي وحماية المصالح المشتركة من خلال التعامل بشكل مشترك مع قضايا مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة.
وقال سينج إن العلاقات الهندية-الصينية تتجاوز الاهمية الثنائية ولها تأثير قوي على السلام والاستقرار الاقليمي والدولي.
واضاف سينج إن بلاده ستكثف التنسيق مع الصين في التعامل مع التحديات العالمية وحماية مصالح كلا البلدين فضلا عن غيرهما من الدول النامية.
كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك مثل الوضع في غرب آسيا وشمال افريقيا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |