رئيسا الصين وجنوب افريقيا يجتمعان لبحث العلاقات الثنائية

قمة البريكس ومنتدى بوأو الآسيوي 2011

 

سانيا ، هاينان ،13 ابريل 2011 ( شينخوا ) اجتمع الرئيس الصينى هو جين تاو ونظيره الجنوب افريقى جاكوب زوما اليوم (الاربعاء) فى مدينة سانيا جنوب الصين حيث تبادلا وجهات النظر حول تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين .

كما بحث الزعيمان القضايا العالمية والاقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك خلال اجتماعهم قبل قمة البريكس التى تعقد غدا الخميس ، والتى ستضم أيضا كبار القادة من البرازيل، والهند، وروسيا .

وهنأ الرئيس هو جنوب افريقيا بانضمامها الى الية البريكس ، قائلا ان الصين ستتعاون مع دول البريكس الاخرى فى دفع التعاون داخل الكتلة قدما ، وتحقيق انجازات جديدة .

تعد هذه المرة الاولى بالنسبة لجنوب افريقيا التى تحضر فيها قمة البريكس.

وقال الرئيس زوما ان مشاركة جنوب افريقيا فى الكتلة لا تفيد بلاده وحدها ، وانما تفيد ايضا القارة الافريقية بأسرها.

يذكر انه فى اغسطس 2010 ، قام زوما بزيارة دولة للصين ، وقعت الدولتان خلالها اعلان بكين ، واتفقا على اقامة شراكة استراتيجية شاملة .

وقال هو ان الصين وجنوب افريقيا شهدتا تعميقا للتفاهم المتبادل والثقة المتبادلة ، وحافظتا على تعاون وثيق فى الشئون الدولية الرئيسية خلال نصف العام الماضى .

واضاف هو ان التجارة الثنائية بين الصين وجنوب افريقيا سجلت ارتفاعا قياسيا عام 2010 ، وشهدت الدولتان تعاونا مزدهرا متبادلا فى نطاق واسع من القطاعات تدرج من التعدين ، والشؤون المالية ، والاتصالات ، والطاقة الجديدة الى العلوم و التكنولوجيا ، والثقافة ، والرياضة ، والسياحة .

وذكر الرئيس هو ان الصين تود تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين فى الجوانب الاربعة التالية :

أولا ، يتعين على الدولتين تكثيف التبادلات رفيعة المستوى .

كما يتعين على الصين وجنوب افريقيا الاستفادة من الزيارات الرسمية فى تبادل الخبرات فى الحكم . كما يتعين على الجانبين تعزيز التفاهم والدعم المتبادلين فى القضايا الرئيسية ذات الاهمية الجوهرية من اجل خدمة الاهداف المشتركة لتحقيق التنمية ، والاستقرار، والمنفعة لشعبيهما .

ثانيا ، يتعين على الدولتين تعميق تعاونهما البراجماتى .

يتعين على الصين وجنوب افريقيا تنفيذ التوافق الذى تم التوصل اليه خلال زيارات كبار المسئولين العام الماضى . ويجب ان يعمق الجانبان من تعاونهما فى مجالات البنية الاساسية ، والتعدين ، والطاقة ، والزراعة ، وتوسيع الاستثمارات الصينية فى جنوب افريقيا وتعزيز التنمية المتوازنة والصحية للتجارة الثنائية.

ثالثا ، يتعين على الصين وجنوب أفريقيا تكثيف الاتصالات والتعاون فى مجالات الثقافة ، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا ، والصحافة ، والسياحة.

رابعا ، يتعين على الدولتين تعزيز التعاون فى الشئون الدولية.

يتعين على الصين وجنوب افريقيا تكثيف التنسيق والتعاون داخل التجمعات متعددة الاطراف الرئيسية ، مثل الامم المتحدة ، ومنظمة التجارة العالمية ، ومجموعة العشرين ، وكذا البريكس ، لحماية المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية الاخرى ، ودفع النظام السياسى والاقتصادى العالمى لكى يصبح اكثر عدالة ، واكثر عقلانية .

وقال هو ان الصين تقدر جهود جنوب افريقيا فى الاعداد لمؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ المقرر ان يعقد فى دربان فى نهاية العام الحالى. وقال ان الصين سوف تدعم جنوب افريقيا فى السعى لتحقيق نتائج ايجابية خلال المؤتمر ، واستكمال محادثات خارطة طريق بالى .

وقال زوما ان جنوب افريقيا ستعزز التعاون مع الصين فى مختلف القطاعات ، بما فيها الاقتصاد والتجارة ، وكذا حماية البيئة ، ما يساعد جنوب افريقيا فى خلق مزيد من الوظائف ، وتعزيز الاقتصاد الوطنى .

واضاف ان جنوب افريقيا تأمل فى تحسين الاتصالات والتعاون مع الصين فى اطار الآليات متعددة الاطراف مثل مجلس الامن الدولى ، وتنسيق موقفهما ازاء القضايا الدولية الرئيسية.

وحول الاضطرابات الليبية ، قال زوما ان الاولوية الاولى حاليا هى وقف اطلاق النار فى اسرع وقت ممكن . كما اعرب عن تقديره للصين لدعمها للاتحاد الافريقى فى هذه القضية .

وقال هو ان الصين تشعر بقلق ازاء الازمة الانسانية الناجمة عن التوتر المستمر فى ليبيا . واكد مجددا موقف الصين بالنسبة للاحداث ، داعيا الاطراف ذات الصلة الى الوقف الفورى لاطلاق النار من اجل تجنب وقوع كوارث انسانية افدح نتيجة تفاقم الوضع .

وأضاف هو ان الصين ستدعم الجهود السياسية التى تبذلها الاطراف المعنية ، بما فيها الاتحاد الافريقى ، من اجل تخفيف التوتر فى ليبيا ، وترغب فى الحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع جنوب افريقيا لاستعادة الاستقرار فى الدولة الواقعة فى شمال افريقيا.