انفجار هيدروجينى فى المفاعل النووى الثالث للمحطة النووية الاولى فى فوكوشيما

طوكيو 14 مارس 2011 (شينخوا) شوهدت اعمدة كثيفة من الدخان الأبيض تتصاعد من المحطة النووية فى محافظة فوكوشيما اليابانية عقب انفجار ضخم وقع فى المفاعل النووى الثالث، على ما ذكرت وكالة الامان النووى والصناعى اليابانية اليوم (الاثنين).

واكدت الوكالة وقوع انفجار فى نحو الساعة 11:08 صباحا بالتوقيت المحلى اليوم وانه من المحتمل ان يكون قد نتج عن مزيج من الاوكسجين والهيدروجين.

وقالت شركة ((طوكيو اليكتريك باور)) ان سبعة اشخاص فقدوا واصيب ثلاثة آخرون عقب الانفجار بالمحطة النووية.

وذكرت الوكالة ان السور المحيط بمبنى المفاعل قد انهار، مؤكدة تقارير شهود عيان بأن هيكل المبنى هو الذى لا يزال قائما.

واوضحت الوكالة ان احتمال تسرب كميات كبيرة من الاشعاع الى المنطقة المحيطة ضئيل، لكنها حذرت 600 شخص يقطنون فى محيط 20 كم من المحطة ولا يزالون فى بيوتهم، بأن عليهم اخلاء المنطقة فورا.

كما افادت الوكالة بأن كميات كبيرة من الهيدروجين تجمعت فى الاجزاء العليا من مبنى المفاعل وان الضغط داخله لا يزال مرتفعا بشكل غير طبيعى، وهو وضع مماثل لما حدث فى مبنى المفاعل النووى الاول بالمحطة والذى انفجر يوم السبت.

هذا وتتواصل عمليات التبريد فى المفاعل للحفاظ على الحاوية الفولاذية للمفاعل، رغم ان مستويات التبريد منخفضة، على ما ذكرت الوكالة.

وتحققت الوكالة بشكل مستقل بأن حاولة المفاعل الاول لا تزال كما هى.

وفى معرض حديثه فى مؤتمر صحفى، اعلن كبير امناء مجلس الوزراء اليوم (الاثنين) ان الانفجار لم يدمر المفاعل او حاويته الفولاذية وان ثمة احتمالا ضئيلا بحدوث تسرب اشعاعى كبير للهواء.

وكان ايدانو قد اعرب يوم الاحد عن خشيته من حدوث انفجار هيدروجينى فى المفاعل النووى الثالث -- اخر مفاعل يواجه انصارا محتملا، فى اعقاب انفجار هيدروجينى وقع يوم السبت فى المفاعل النووى الاول بالمحطة.

ومع تعثر جهودهم جراء زلزال يوم الجمعة وما اعقبه من امواج تسونامى، يناضل العمال للحيلولة دون انصهار المزيد من المفاعلات فى محطة فوكوشيما النووية.

وتم اجلاء ما يزيد على 1800 شخص من المنطقة، وربما تعرض قرابة 160 شخصا لاشعاعات ، حسب اخر الارقام .