خبير صيني: حادث التسرب النووي فى فوكوشيما تحت السيطرة، ولكن توابع الزلزال تهدد بالخطر

بكين 13 مارس 2011 (شينخوا) ذكر خبير نووي صيني اليوم (الاحد) ان انفجار محطة الطاقة النووية فى فوكوشيما اصبح تحت السيطرة، ولكن توابع الزلزال التالية تعد اكبر تهديد لليابان.

وقال تشاو تشي شيانغ، العالم بمعهد الطاقة الذرية فى الصين، فى مقابلة حصرية اجرتها معه وكالة انباء (شينخوا) ان المعلومات التى اصدرتها السلطات اليابانية اظهرت ان محتويات مبنى المفاعل ظلت سليمة ، بالرغم من انفجار غاز الهيدروجين.

واضاف " وفى هذه الحالة، يمكن تسرب الغاز الاشعاعي فقط ، كما تم اكتشافه حول المفاعلات. انه ليس تسرب للوقود النووي مثل تشيرنوبل."

وقال " اننا مازلنا غير قادرين على الحكم عما اذا كان قلب المفاعل قد انصهر ، ولكن فى حادث جزيرة ثري مايل ، لم يتسبب انصهار قلب المفاعل فى الحاق اضرار كبيرة بالبيئة."

وقع حادث تشيرنوبل عام 1986 فى اوكرانيا ، وتم تصنيفه فى المستوى السابع، اكبر الحوادث النووية الدولية من حيث الحجم . ووقع حادث جزيرة ثري مايل عام 1979 فى الولايات المتحدة ، وتم تصنيفه عند المستوى الخامس.

وقد صنفت السلطات اليابانية حادث فوكوشيما عند المستوى الرابع. بيد ان تشاو حث اليابان والدول المحتمل تأثرها بالبقاء على حذر بشأن التداعيات المحتملة بسبب التوابع ، واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وذكر تشاو "ان المفاعلات التى تعرضت للتلف تصبح معرضة لاية صدمات اخرى"، وقال " علينا ان نولى اهتماما وثيقا بها."

تم اجلاء اكثر من 300 الف شخص فى 6 محافظات يابانية حول منطقة المفاعل النووي، وفقا لاحصاءات الحكومة.

وقال تشاو ان المحطة النووية عادة ما تصمد امام الزلازل حتى 8 درجات، ولكن اليابان شهدت هذه المرة زلزالا بقوة 9 درجات ، اعقبته موجات تسونامي.

وأضاف "ان مجتمع الطاقة الذرية الدولي سيعيد بالقطع فحص سياسته النووية الحالية بعد فوكوشيما، وخاصة فيما يتعلق بموقع المحطة، وقدرتها على مقاومة الزلازل، والتأثر بالكوارث الثانوية، ونظام الطاقة."

واشار تشاو الى ان نظام الطاقة كان يعمل بشكل سيء فى فوكوشيما ، ما ادى الى ارتفاع درجة حرارة المفاعل ، ومن ثم حدوث انفجار الهيدروجين.

واضاف تشاو ان المحطات النووية العاملة فى الصين تتفوق فنيا على محطات الجيل الثاني، مثل فوكوشيما. وتستخدم النظام السلبى فى التخلص من الحرارة المتبقية ، ما يقلل من مخاطر الإنفجار، ويحقق سلامة نووية اكثر نسبيا.