الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تثير اهتمام العالم في عام الأرنب
نشر موقع الصين بعيون عربية مقالا منقولا من صحيفة الاندبندنت البريطانية 1 يناير، عنوان المقال:
الصين تثير اهتمام العالم في عام الأرنب
تستقبل الصين يوم الخميس المقبل الموافق ل 2 فبراير عام 2011 السنة الصينية القمرية الجديدة. وفي عام 2010 تفوقت الصين على اليابان، وأصبحت ثاني اكبر وحدة اقتصادية في العالم، كما أكدت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا، أن الصين لا تزال تحافظ على نموها الاقتصادي، بالإضافة إلى انجازات وسلسلة من الألقاب الأخرى... من أكبر سوق السيارات إلى اكبر دولة من ناحية الاحتياط النقد الأجنبي في العالم. وقد توقع جولدمان ساكس أن نمو الاقتصاد الصيني سوف يتفوق على الولايات المتحدة في عام 2027. وقيل أيضا أن هذا الوقت سيأتي عاجلا.
لقد أصبحت نهضة الصين حقيقة بالنسبة إلى كثير من الأمريكيين على الرغم أن حجم الاقتصاد الأمريكي ما يزال يساوي ضعفين حجم اقتصاد الصين، وبينت الدراسة الحديثة أن 47 ٪ من الأمريكيين يعتقدون أن الصين سوف تكون أكبر وحدة اقتصادية في العالم، وبالمقابل اختار 31 ٪ من الأمريكيين الولايات المتحدة فقط.
ومع ذلك، فإن مثل هذا الأداء الممتاز يغطي على التحديات التي تواجهها الصين. وتحديات الصين في عام الأرنب تكمن في إمكانية فهم الأسئلة التالية: من التوازن الاقتصادي إلى أزمة البيئة ، ومن فجوة الثروة إلى التعامل مع العلاقات الخارجية. والمشكلة الكبرى تكمن في إمكانية مواصلة النجاح الذي حققه إصلاحات اقتصاد السوق التي خططها دنغ شياو بينغ في عام 1978.
خلال 30 سنة ماضية، حققت الصين انجازات هائلة لم يسبق لها مثيل، وإذا كانت السياسة الاقتصادية للصين تواصل تقدما إلى الأمام، فسيكون هذا الاقتراض جذاب جدا. إن الصين شجعت تنمية سوق السلع العالمية، من أنغولا إلى استراليا، كل هذه الوحدات الاقتصادية تأثرت بالصين. والآن الصين تشتري شركة السيارة السويدية فولفو، وشركة الكهرباء البرازيلية، ومزرعة الألبان في نيوزيلندا، ومصفاة لتكرير النفط في اسكتلندا. وتأمل الصين أن تزيل الولايات المتحدة جدار"الأمن الوطني" بحيث تسمح لشركات صينية بشراء معدات التكنولوجيا الفائقة الأمريكية.
ومن أجل سهولة التصور يجب علينا أن نعيش في "القرن الصيني". والآن ستحل الصين محل القوة الغربية المهيمنة، وسيقبل جميع الدول النامية في إنحاء العالم لـ " النمط الصيني". بالمقارنة مع حالة عدم اليقين والارتباك للسياسة الغربية ، إذ يبدو أن الصين بلد أكثر تنظيما وأكثر معقولا. قال الممول جورج سوروس: "إن الصين ليست لديها اقتصاد حيوي فحسب، بل تملك حكومة تعمل بصورة جيدة وأحسن من الولايات المتحدة." وذكر عالمان العلوم المستقبلية زوجان جون نيسبيت في أكثر الكتب مبيعا لعام 2010 "اتجاهات الصين"، إن الصين ستتحدى الديمقراطية الغربية كمصدر"النظام الاجتماعي والاقتصادي الجديد". من ناحية أخرى، قال الأمريكيون قبل 10 سنوات إن الصين "على وشك الانهيار"، ولكن تبين تنمية الصين خلال 30 سنة أن "انهيار الصين" أمر مستحيل.
إن المشاكل التي تواجهها الصين في عام الأرنب والسنوات القادمة هي ما اذا كان يمكن للصين أن تطور نمط التنمية الذي قد حقق النجاح إلى أبعد حد وتجعلها تصبح نمط الصين الجديد بشرط ضمان استقرار السلطة وعدم إزعاج التخطيط الأساسي الوطني. ونظرا لأهمية الصين، ستؤثر المشاكل المذكورة سابقا على العالم بأسره في السنوات القليلة المقبلة.
شبكة الصين /9 فبراير 2011/
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |