بكين تدعو أميركا الى زيادة صادراتها للصين لخفض عجزها التجاري
">
الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
بكين تدعو أميركا الى زيادة صادراتها للصين لخفض عجزها التجاري
في 24 يناير نشرت قناة المنار الإلكتروني تقريرا بعنوان:
بكين تدعو أميركا الى زيادة صادراتها للصين لخفض عجزها التجاري
أكدت الصين أنها ترحب بزيادة الصادرات الأميركية إلى أراضيها، رافضة الانتقادات التي تحملها مسؤولية الفائض في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة. ومع اختتام الرئيس هو جين تاو زيارته إلى الولايات المتحدة، حاول المسؤولون الصينيون إبعاد تركيز المسؤولين الأميركيين عن قضية سعر اليوان وركزوا على تشجيع التبادل التجاري. وقال وزير التجارة الصيني تشين ده مينغ في مؤتمر اقتصادي في شيكاغو أمس الأول أن "بلدينا بحاجة للجلوس والعمل معا لتجنب مثل هذا العجز والفائض التجاري الهائل". وعبر تشين عن الأمل في أن ترتفع الصادرات الأميركية أكثر من الضعف أي إلى مئتي مليار دولار بحلول 2015 كجزء من المبادلات التجارية الكلية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار. وأضاف "لدينا عمل شاق لنصل إلى المئتي مليار دولار".
وفي المؤتمر نفسه قال وزير التجارة الأميركي غاري لوكان إن عددا من القضايا يؤثر على عمل الشركات الأميركية في الصين بينها مسألة الملكية الفكرية وتفضيل الحكومة للشركات المحلية. إلا ان تشين أشار إلى أن للصين شكاوى أيضا مشددا على ضرورة أن تخفف الولايات المتحدة من القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا العالية. وقال "نأمل أن تزيل الولايات المتحدة الممارسات التمييزية ضد منتجات التكنولوجيا العالية في الصين".
من جهته قال وانغ شاو نائب وزير التجارة الصيني إن بكين تنتقل إلى اقتصاد يعتمد على الاستهلاك المحلي أكثر من التصدير، كما تدعو إلى ذلك الولايات المتحدة والشركاء التجاريون الآخرون. وأضاف أن "الصين لم تسع يوما إلى تحقيق فائض تجاري وبدأت منذ فترة طويلة تسعى إلى تعزيز الطلب الداخلي".
وكان أعضاء في الكونغرس الأميركي اتهموا الصين بالإبقاء على سعر عملتها منخفضا لتشجيع صادراتها وإغراق الأسواق بمنتجاتها الزهيدة الثمن. وكان الرئيس الصيني قد رد على هذه الانتقادات بقوله إن المستهلكين الأميركيين وفروا 600 مليار دولار في العقد الماضي بفضل 'المنتجات الصينية الرخيصة'. كما وعد الرئيس الصيني في اليوم الأخير من زيارته إلى الولايات المتحدة بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار وإحداث وظائف في هذا البلد. وقال الرئيس الصيني خلال زيارة لشيكاغو 'الرئة' الاقتصادية للغرب الأميركي إن "الحكومة الصينية ستواصل تشجيع شركات لتبرم مزيدا من الصفقات وتستثمر هنا". وأضاف هو خلال زيارة إلى معرض يضم أكثر من ثلاثين شركة صينية متمركزة في شيكاغو "نأمل أن تؤمن الحكومة الأميركية وسطا مريحا للشركات الصينية'.
وعبر عن ارتياحه لان "هذه الشركات أعطت دفعا جديدا للاقتصاد الأميركي وأنشأت وظائف هنا". وقال هو خلال زيارته لشيكاغو إنه يأمل أن تؤمن الولايات المتحدة 'الشروط اللازمة' للشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في الولايات المتحدة، لتتمكن من القيام بذلك 'على قدم المساواة مع الشركات الأميركية' وتمنح "إمكانيات اكبر للمساهمة في تنمية الاقتصاد الأميركي". وقال رئيس بلدية شيكاغو ريتشارد دالي ان "هدفنا على الأمد الطويل هو جعل شيكاغو المدينة الأكثر ترحيبا بالصين في الولايات المتحدة".
وشهدت زيارة هو جين تاو إلى الولايات المتحدة توقيع عقود تجارية كبيرة لكنها لم تسمح بتحقيق أي تقدم في ملف العملة الصينية اليوان الذي يعد من أولويات واشنطن. واكتفى بيان صدر خلال قمة بين هو والرئيس الأميركي باراك أوباما بتأكيد أن الصين "ستواصل تشجيع" إصلاح الصرف والمرونة في هذا المجال.
شبكة الصين /9 فبراير 2011/
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |