الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مسؤول نشر صيني رفيع يعلن أن مزيدا من الكتب الصينية ستطرح ليطلع عليها القراء العرب




اقترب موعد افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نهاية يناير الجاري، وبهذه المناسبة، أجرت /شبكة الصين/ مؤخرا مقابلة خاصة مع د. قوه شياو يونغ نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية للنشر الدولي رئيس وفد المجموعة الصينية للنشر الدولي المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2011.

1- شبكة الصين: سيقام معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2011 بالقاهرة قريبا، هل لكم أن تطلعونا على استعدادات المجموعة الصينية للنشر الدولي للدورة الثالثة والأربعين للمعرض بصفتكم رئيس وفد المجموعة الصينية للنشر الدولي المشارك في المعرض؟

قوه شياو يونغ رئيس الوفد للمجموعة الصينية للنشر الدولي : تولي المجموعة الصينية للنشر الدولي اهتماما بالغا لمشاركتها في هذه الدورة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2011 التي ستكون الصين دولة الشرف فيها باعتبار المجموعة من أهم المؤسسات الصينية للطباعة والنشر، وقد عقد قادة المجموعة عدة اجتماعات تحضيرية للاستعداد الكامل للاشتراك في دورة المعرض الثالثة والأربعين، وسيُختار وفد عالي المستوى يمكن لأفراده التبادل مع الأخرين باللغات الأجنبية وبما فيها اللغة العربية. وبالإضافة إلى ذلك، حددنا المُوجهات العامة وبرامج الترويج للمشاركة في المعرض، وهي ابراز ميزة تعدد اللغات الأجنبية واظهار قدرة المجموعة الصينية للنشر الدولي على الطباعة والنشر باللغات الأجنبية لتقديم صورة الصين باعتبارها دولة ثقافية، وتعزيز تبادلها مع الدول العربية وتوسيع التعاون في سبيل أداء دور رئيسي لجعل الكتب الصينية تنشر في العالم. وظلت مجموعتنا تتمسك بالاتجاه إلى الأسواق الدولية، وتمتاز بكثرة مواضيع الكتب وتعدد اللغات، ومن أجل مشاركتنا في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اخترنا 500 نوع من الكتب بشكل دقيق، وبما فيها قرابة 400 نوع من الكتب باللغات الأجنبية، ومعظمها باللغة العربية والانجليزية، ويبلغ عدد نوع الكتب بالعربية أكثر من 40 نوعا، وبالإضافة إلى ذلك، اخترنا مئات الأنواع من الكتب الصينية نظراً لأن البيع هدف رئيسي لمعرض الكتب وللايفاء بطلبات ورغبات القراء المختلفة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكتب تغطي عدة مجالات مثل أوضاع الصين والفنون والآداب والطب التقليدي الصيني وكتب الأطفال والمعاجم وتعليم اللغة الصينية المعاصرة وغيرها من المجالات. وخلال فترة مشاركتنا في المعرض، سوف نبذل جهودا لتعزيز وتعميق التعاون المتبادل مع نظراءنا العرب وايجاد فرص تعاون في مجالات الطباعة والنشر وحقوق الطبع والنشر وفتح قناة نشر ومثيلاتها من المجالات حتى تحقيق أكبر الانجازات في نشر الثقافة الصينية في العالم.

2- شبكة الصين : هل هناك تعديلات لبرامج مشاركة المجموعة الصينية للنشر الدولي في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عما كان عليه؟ وما هي النقاط البارزة لمشاركة المجموعة في المعرض؟

قوه شياو يونغ : ظلت المجموعة الصينية للنشر الدولي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ زمن بعيد، ولكن في هذه المرة، سيكون حجم مشاركتها أكبر. وفي مارس عام 2010، قد شاركت في الدورة العشرين لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب وكنت رئيسا لوفد المجموعة الصينية للنشر الدولي المشارك في هذا المعرض، وحققنا نتائج ممتازة. وفي هذه الدورة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لا نعرض دفعة ممتازة من الكتب بالعربية فحسب، بل سنوقع مع مؤسسة الفكر العربي عقد تعاون للمرحلة الثانية من مشروع "حضارة واحدة" للترجمة والنشر بين المجموعة الصينية للنشر الدولي ومؤسسة الفكر العربي، وكذلك يوقع كل من دار النشر باللغات الأجنبية ودار تعليم اللغة الصينية مع الدار العربية للعلوم عقد تعاون، إذ أننا نتمسك بمبدأ تعزيز الطباعة والنشر في الدول العربية وتوسيع الأسواق ودفع التبادل والتعاون معها، ويعد هذا المبدأ استراتيجيا ومهما حددته المجوعة الصينية للنشر الدولي، فلن نغيره ونعدله خلال فترة مشاركتنا في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

3- شبكة الصين : هل لكم أن تتطلعونا على أهمية دورة المعرض التي ستكون الصين دولة الشرف فيها، وما هي اقتراحاتكم للدور الصينية للطباعة والنشر التي تشارك في المعرض؟

قوه شياو يونغ : إن الصين ومصر تنتميان إلى الدول العريقة ذات الحضارة المشرقة، والغنية بالموارد الثقافية، لذلك يمتاز تعزيز وتعميق التبادل والتعاون الثقافي بينهما بأساس ثابت وقوة كامنة قوية. وتعتبر مشاركة الصين في الدورة الجارية لمعرض القاهرة الدولي بصفتها الدولة ضيفة الشرف فرصة جيدة للتبادل والتعاون الثقافي بين الجانبين الصيني والمصري. وتحدوني ثقة في أن تحدث الكتب الصينية المعروضة تأثيرا إيجابيا على القراء في مصر والدول العربية الأخرى، وسيكون هناك عدد متزايد من الناس الذين يعلمون ويعرفون الصين عن طريق معرض القاهرة للكتاب. ومن المؤكد أن معرض القاهرة للكتاب سيسهم في تعزيز تبادل التعاون الثقافي بين الصين ومصر والدول العربية الأخرى. وأعتقد أن المشاركين الصينيين في المعرض سيعكسون صورة كاملة عن التطور السريع للعلاقات الصينية المصرية بل حتى العربية والمنجزات التي حققتها الصين في بناءها الحديث آخذين في الاعتبار أن الدورة الجارية لمعرض القاهرة للكتاب تعتبر جسرا ومفتاحا له.

4- شبكة الصين : ما هي نتائج التي ستحققها المجموعة الصينية للنشر الدولي في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2011؟

قوه شياو يونغ : سنستغل مشاركتنا في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لمعرفة مزيد من الأصدقاء، والحصول على معلومات أكثر بشأن طلبات القراء المصريين والعرب والجهود التي يبذلها نظراؤنا في مجال الطباعة والنشر في دفع التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية. ونأمل ونرغب في إقامة علاقات تعاون جيدة بيننا وبين نظراءنا العرب حتى نحقق المزيد من الثمرات في التعاون في قطاع الطباعة والنشر وايجاد قنوات جديدة للطباعة والنشر.

5- شبكة الصين : ما هو نوع الكتب الذي يعجب القراء الأجانب أكثر في رأيكم؟ وما هي الإجراءات التي تتخذها المجموعة الصينية للنشر الدولي للايفاء بطلبات القراء؟

قوه شياو يونغ : حسبما حصلنا عليه من ردود فعل من قراء خارج الصين، فإن القراء الأجانب يولون اهتماما أكثر للتغيرات التي تشهدها الصين المعاصرة فضلا عن ثقافتها التقليدية وتاريخها وآدابها. وخاصة أن الصين قد شهدت تغيرات كبيرة في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وغيرها من المجالات منذ تنفيذها سياسة الانفتاح والاصلاح على مدى أكثر من ثلاثين سنة، وقد صارت نقطة تجذب انتباه القراء الأجانب. وسنبذل جهودا لمعرفة طلبات الأسواق الدولية وتغيراتها عن طريق معارض الكتب في سبيل الارتقاء بمضامين مواضيع الكتب وكذلك نعرض ونطلع القراء الأجانب على الكتب التي تظهر صورة الصين المعاصرة بواسطة معارض الكتب واخراج حقوق الطباعة والنشر وغيرها من الأساليب حتى مساعدتهم على معرفة الصين كدولة منفتحة وتسير على طريق تنمية سريع.

6- شبكة الصين : هناك رأي يقول إن الكتب الصينية تواجه مشكلة الترجمة بشكل عام، ونضرب مثلا بالكتب المترجمة إلي اللغة العربية فنجد أن الكتب المترجمة بالعربية بواسطة الصينيين لا تنافس مع الكتب التي يترجمها العرب، إذ أن اللغة العربية ليست لغتهم الأم، وما رأيكم في ذلك؟ وكيف تحل المجموعة الصينية للنشر الدولي هذه المشكلة ؟

قوه شياو يونغ: لا يخفى علينا أن اختلافات الثقافات وعدم كفاية قوة الترجمة ونقص المترجمين الرفيعي المستوى هي صعوبات تواجهها الصين في خروج كتبها إلي العالم. ووفقا لاحصاءات غير كاملة، نضرب مثلا بأعمال الآداب الصينية المعاصرة ، فقد تُرجم ونُشر أكثر من 1000 عمل منها إلى الخارج ويعرف أكثر من 230 من الكتاب الصينيين المشهورين لدى القراء الأجانب، ولكن بالمقارنة مع اتجاه التنوع الذي تتوجه إليه آداب الصين، فلا يعتبر هذا الرقم كافيا، وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للجزء الكبير من الأعمال الأدبية الصينية المترجمة أن تدخل الأسواق الخارجية الرئيسية بسبب جودتها وقنوات ترويجها.

ومن أجل تغيير هذه الأوضاع، ظللنا في المجموعة الصينية للنشر الدولي نبذل جهودا دؤوبة، وحتى الآن، قد ترجمنا أكثر من ألف نوع من الكتب وغيرها من المطبوعات، وفي الوقت نفسه، نقوم بتجارب ومحاولات فعالة في إعداد وتوسيع فرقة النخب من المترجمين عن طريق انضمام الخبراء الأجانب وتعاوننا مع الجامعات المشهورة في اقامة نظام الترجمة والطباعة والنشر. وأعتقد أن جهودنا ستظهر فعالياتها بشكل مستمر. وتجدر الإشارة إلى أن الكتب المترجمة بالعربية التي ننشرها تمتاز بجودة الترجمة ، ولا تنشر كلها إلا بعد تصحيحها وتعديلها وتنقيحها من قبل خبراء أجانب.

7- شبكة الصين : ما رأيكم في التعاون بين الدور الوطنية للطباعة والنشر ونظيراتها الخارجية؟ وكيف يسير التعاون الذي تجريه المجموعة الصينية للنشر الدولي مع الدور العربية للطباعة والنشر؟

قوه شياو يونغ : يعد التعاون الدولي في الطباعة والنشر طريقة مهمة لا غني عنها عند خروج الثقافة الصينية إلى العالم. وخلال السنوات الأخيرة، أجرت الدور الوطنية للطباعة والنشر مع نظيراتها الدولية ذات الشهرة العالمية مزيدا من التبادل والتعاون الثقافي المتنوعين. ولم يعترف ولا يقبل القراء الأجانب التعاون مع الدور الخارجية للطباعة والنشر في طباعة ونشر الكتب الصينية فحسب، بل يساعد على نشر شهرة الكتب المنشورة وزيادة عدد تداولها باستخدام قنوات الدور الخارجية في الطباعة والنشر. ونستطيع أن نقول، إلى حد ما، إن التعاون والتبادل بين الدور الصينية والأجنبية للطباعة والنشر يدفع تفاهما وتمازجا بين الثقافات المختلفة في العالم بشكل كبير. ونضرب مثلا بالمجموعة الصينية للنشر الدولي، فقد نشرت أكثر من مائة نوع من الكتب بالعربية على مدى عشرات من السنوات، وأصدرت مجلة ((الصين اليوم)) في عام 1964، وأنشأت فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة في الثمانينات من القرن الماضي، وخصصت شبكة الصين التابعة للمجموعة الصينية للنشر الدولي موقعا عربيا، ووقعت المجموعة مع مؤسسة الفكر العربي عقد تعاون لمشروع "حضارة واحدة" للترجمة والنشر، والذي قد دخل مرحلته الثانية. لذلك، تحدوني ثقة في أن هناك عددا متزايد من القراء الذين لهم لغات مختلفة سيشاركون في التمتع بالأعمال الأدبية والفنية في الصين والدول العربية مواكبة مع التعزيز المستمر للتبادل والتعاون بين الدور الصينية والعربية للطباعة والنشر.

8- شبكة الصين : ما هو انطباعكم عن مشاركة الصين في معارض الكتب؟ هل وجدتم ما الذي تنقصه أعمال المجموعة الصينية للنشر الدولي عند مشاركتها في المعرض؟

قوه شياو يونغ : إن الأمة الصينية والعربية كان لكليهما ماض مجيد ومشرق، ويرجع تاريخ ثقافتيهما إلي ما قبل أكثر من 2000 سنة، حيث زار تشانغ تشيان المنطقة الغربية في فترة أسرة هان ليكشف الستار عن التبادل الثقافي الصيني العربي، وتستفيد الحضارة الصينية من الحضارة الإسلامية استفادة كثيرة خلال تبادلاتها. وتم المزيد من تعزيز وتعميق التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية منذ دخولها القرن الحادي والعشرين. ومن الضروري أن يتحمل قطاع الطباعة والنشر مسؤولية أن يكون رابطا وجسرا للتبادل الثقافي بين الجانبين الصيني والعربي باعتباره طريقا مهما للتبادل الثقافي. وبالإضافة إلى ذلك، تعد معارض الكتب الدولية نافذة مهمة للتبادلات بين مؤسسات الطباعة والنشر في العالم، والتي تساعد الثقافات والأمم المختلفة على إظهار ثرواتها الروحية الثمينة وتحقيق تمتعها المشترك بهذه الثروات.

وقد عزمت مجموعتنا على المشاركة في واحد من معارض الكتاب العربية المهمة على الأقل في المستقبل، وحتى نعرف التغيرات التي تشهدها طلبات القراء العرب واحتياجاتهم بشأن أوضاع الصين، ونعلم بوضوح رغبات القراء حتى نرتقي بمضامين المواضيع عن طريق معارض الكتاب، وكذلك نعزز التعاون المتبادل مع نظراءنا العرب، ونطلع القراء الصينيين والعرب على مزيد من الكتب الممتازة لدى الجانبين.

ورغم أننا قد بذلنا كثيرا من الجهود التي حققت ثمرات جيدة، ولكن لا نزال نجد أن هناك نقاطا تنقصنا، ولا تستطيع الكتب الصينية باللغة العربية الايفاء باحتياجات القراء ومطلوب منها التوسيع المتزايد في التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية من حيث المواضيع وحجم الطباعة والنشر والجودة وغيرها في هذا الصدد، وطبعا، تتحكم في ذلك كثير من العوامل، ولكن المجموعة الصينية للنشر الدولي لديها مسؤولية وقدرة على تعزيز طباعتها ونشرها إالخاص بالدول العربية، وإجراء تعاون دولي على نطاق واسع وتوسيع نشر حقوق الطبع في سبيل تعزيز التبادل الثقافي الصيني العربي ودفع نشر الثقافة الصينية.

 

شبكة الصين /27 يناير 2011/





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :