دبلوماسيون صينيون: منتدى الصين - أفريقيا يفيد العلاقات الاستراتيجية،ويتمتع بمستقبل مشرق

بكين 9 اكتوبر 2010 (شينخوا) أولى منتدى التعاون الصينى الافريقى منذ مولده قبل عقد مضى رعايته لبناء شراكة استراتيجية تزداد توثقا أبدا،وتعاون يواصل نموه وازدهاره، وفقا لما قاله دبلوماسيون صينيون.

قال ليو قوى جين المبعوث الصيني الخاص للشئون الافريقية في تصريحات لشينخوا اليوم (السبت) إن المنتدى"شكل مثالا جيدا لتعاون الجنوب-الجنوب،وبنى منصة للتشاور والاتصال، وخلق آلية للتعاون متبادل النفع".

تم الاعلان في اكتوبر 2000 عن المنتدى الذي صمم كمنصة للتشاور والحوار الجماعيين.

وقال ليو ان آلية التعاون البراجماتي بين الصين وافريقيا التي تمت صياغتها لاقت ترحيبا كبيرا من الدول الافريقية واعترافا من المجتمع الدولي.

واضاف "كما نعرف، من الافضل ان تعلم الشخص الصيد بدلا من ان تعطيه سمكة" في اشارة الى ان الصين لن تقدم فقط المساعدات ولكن تصدر ايضا التكنولوجيا الى افريقيا لمساعدتها في الخروج من الفقر.

يلتقي المؤتمر الوزاري للمنتدى كل ثلاث سنوات ،وتم انعقاد اربعة من هذه الاجتماعات حتى الان،وعقد المنتدى ايضا قمة في نوفمبر 2006، اعلن خلالها الرئيس الصيني هو جين تاو حزمة من المقترحات لتقديم المساعدة ،وزيادة الاستثمار ،وتحسين التعاون التجاري مع افريقيا، ساعيا الى بناء نوع جديد من الشراكة الاستيراتيجية.

وقال ليو إن هذا يعني ان التعاون لا تصحبه شروط سياسية ،مثل تصدير الايديولوجيات ،او طرق التنمية ،وبدون فرض نظام اجتماعي على الدول الأخرى أو استهداف طرف ثالث أو تحدى مصالح الدول الأخرى.

وفى توافق مع مبدأ المنفعة المتبادلة والمساواة ،ضاعفت الصين من قنواتها وطرقها لتقديم المساعدة للدول الافريقية ،بما فى ذلك المساعدة المباشرة، وتخفيف اعباء الديون ،والقروض الميسرة،وصناديق التنمية.

وساعدت الصين الدول الافريقية عبر تحسين البنية التحتية ،وتدريب الخبراء في مجالات مثل الزراعة والطب والتعليم.

ومن اجل تسهيل فهم متبادل أعمق،والتبادلات الثقافية ،قامت الصين ايضا ببناء العديد من معاهد كونفوشيوس في افريقيا ،ودعمت التبادل بين مراكز الابحاث والخبراء.

واظهرت الاحصائيات الرسمية ان التجارة بين الصين والدول الافريقية نمت بشكل كبير خلال العقد الماضي فارتفعت من 10 مليارات دولار امريكي في 2000 الى 106.8 مليار دولار في 2008،وفقا لوزارة التجارة الصينية.

وانخفض حجم التجارة الى 90 مليار دولار العام الماضي بسبب الركود الاقتصادي العالمي،إلا انه عاد فارتفع الى 61.2 مليار دولار في النصف الاول من هذا العام مسجلا ارتفاعا بنسبة 65 فى المائة على نفس الفترة في العام الماضي.

ونمت الاستثمارات الصينية بواقع 46 في المائة خلال 10 سنوات . وتركز المشروعات الاستثمارية في مجالات مثل الحفاظ على المياه ، ومحطات الكهرباء، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وتستثمر اكثر 1600 شركة صينية في القارة الافريقية ،وتدعم النمو ، وتخلق الالاف من فرص العمل للشعوب المحلية.

وقال ان يونغ يوى رئيس الجمعية الصينية للدراسات الافريقية والسفير السابق في كينيا في تصريحات لشينخوا ان الصداقة الصينية الافريقية التقليدية قويت عبر الاجيال السابقة من القادة.

واضاف ان المنتدى وهو ينمو، سوف يحافظ على المساهمة في المنفعة المتبادلة والتعاون بين الصين والدول الافريقية.

 

شبكة الصين / 11 أكتوبر 2010 /