الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رئيس زامبيا السابق يؤكد على اسهامات الصين لافريقيا
لوساكا 28 أكتوبر 2009 (شينخوا) يؤكد رئيس زامبيا السابق كنيث كاوندا على اسهامات الصين لتنمية افريقيا دفاعا عن الصداقة والتعاون اخذين فى التزايد بين الجانبين.
قدم كاوندا، وهو احد قادة حركة الاستقلال الافريقية الشهيرة، تقييما ايجابيا للعلاقات الافريقية - الصينية فى لقاء خاص اجرته معه وكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا.
تستعد زامبيا والصين لحلول الذكرى الـ 45 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يوم غد الموافق 29 أكتوبر.
وانتقد الادعاءات التى تقول إن الصين تسعى لامتلاك الموارد فى افريقيا، قائلا إن الاستعماريين "انفسهم كانوا هنا لمئات السنين سعيا وراء هذه المنفعة الاقتصادية".
وصرح لوكالة أنباء (شينخوا) "هذا مجرد هراء. لان من يتهمون الصين بالمجئ الى هنا لنهب الثروة، هم انفسهم كانوا هنا لمئات السنين ينهبون هذه المنفعة الخاصة".
وذكر كاوندا "ان الصين ساعدتنا على النضال من اجل الحصول على استقلالنا. وساعدت الصين العديد من الدول الاخرى فى افريقيا فى الحصول على استقلالها. وهم يعملون الآن معنا لمساعدتنا فى تطوير اقتصاداتنا. هذا ما تفعله الصين، تساعدنا كاصدقاء، اصدقاء حقيقيين".
وقال كاوندا، وهو يستشهد بخط سكك حديد تازارا الذى يربط بين تنزانيا وزامبيا وانشأه الصينيون فى السبعينات، إن المشروع يأتى فى اطار اسهامات الصين فى تنمية افريقيا ويعد نموذجا للصداقة بين افريقيا والصين.
وأضاف "ان تاريخ تازارا يرجع إلى اننى ورئيس تنزانيا السابق نيريرى توجهنا إلى الغرب واخبرناه بأننا بحاجة إلى خط السكك الحديد هذا بين تنزانيا وزامبيا لان خطوط السكك الحديد فى الجزء الجنوبى (من افريقيا) يسيطر عليها عنصريون فى رودسيا وعنصريون فى جنوب افريقيا وعنصريون فى ناميبيا وعنصريون فى انجولا وفى موزمبيق، ومن ثم نحن بحاجة إلى بناء خط السكك الحديد هذا الآن بين دار السلام وزامبيا".
وأضاف كاوندا "ان الغرب رفض هذا الاقتراح. وقال إن المشكلة فى جنوب افريقيا ستنتهى قريبا وإن المشكلة فى رودسيا ستنتهى قريبا. لا تقلقوا بشأن تلك المشكلات، لا تفكروا فى هذا الامر".
وذكر "اننى انا والرئيس نيريرى توجهنا انذاك لمقابلة الرئيس ماو ورئيس الوزراء (تشو ان لاى). وتحدثنا وعرضنا الامر عليهما، ووافقا بكل يسر وقالا (سنتوجه معا لبناء خط السكك الحديد هذا(. وجاء الصينيون كاشقاء وشقيقات وكاصدقاء وكرفاق فى النضال المشترك، وقاموا ببناء خط السكك الحديد هذا بمساعدتنا".
وقال "ومن ثم يمكنك رؤية ان الصداقة حقيقية. فى الوقت الذى اعتقد فيه اخرون انه ليس ضرورى، فكرت الصين فى الامر من منطلق حديث كنيث كاوندا وجوليوس نيريرى عن خط السكك الحديد هذا. وقمنا ببنائه". وتساءل "ما يمكن ان يعبر عن الصداقة التى تريدون رؤيتها أكثر من ذلك؟".
ومازال كاوندا (85 عاما) يتذكر بوضوح اننا التقينا بالرئيس ماو فى بكين عدة مرات.
وذكر كاوندا "ان العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية وزامبيا ترجع إلى الاجتماع الأول بينى وبين الرئيس ماو ورئيس مجلس الدولة تشو ان لاى. لا يمكن ان انسى ابدا هذا المكان لان الزعيمين استقبلانى ليس نيابة عن زامبيا فحسب بل نيابة عن افريقيا باسرها. ومن ثم، اصبح وسيظل هذا الاجتماع محفورا فى الاذهان. وساظل اتذكرهما ما حييت". واشاد كاوندا بالتنمية السريعة للعلاقات الودية بين زامبيا والصين، قائلا "إن الصداقة بين الصين وزامبيا، منذ الوقت الذى سنحت فيه لى الفرصة للقاء هذا الرجل العظيم الرئيس ماو وزملائه، شهدت تطورا سريعا. وقد استفادت زامبيا دون شك من هذه الصداقة لان الصين ارسلت عددا كبيرا من المتخصصين فى مجالات مختلفة من التنمية الاقتصادية، جاءوا لمساعدتنا هنا، وخاصة خلال الوقت الذى كنت فيه ازاول مهام منصبى".
وقال "ومن ثم نعلم اننا استفدنا فى مجال الثقافة وفى مجال التعدين وفى مجال الصناعة، ولهذا اصبحت الصداقة بالنسبة لزامبيا مفيدة جدا. ونشعر إزاء هذا بامتنان شديد".
وأوضح كاوندا، وهو أول من يستخدم مصطلح "اصدقاء فى جميع الاجواء" ليعرف العلاقات بين الدول الافريقية والصين، انه فى الكثير من الاوقات العصيبة، تعاونت افريقيا والصين وعملتا معا وتطورتا معا. ولهذا السبب كون كاوندا هذا المصطلح.
وذكر كاوندا "ومن ثم، يأتى المصطلح من صميم المشاعر بين الصين والقيادة الافريقية. انها الصداقة الثابتة تماما، الثابتة للغاية التى لا يمكنكم توضيحها بطريقة اخرى سوى بقول إن الجانبين صديقان حقيقيان وصديقان فى جميع الاجواء".
وقال كاوندا، فى معرض تعليقه على النوع الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا التى تتسم بالمساواة السياسية والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادى المتكافئ والتبادل الثقافى، إنها تنمية "رائعة جدا".
وذكر كاوندا، وهو يتنبأ بمستقبل أكثر اشراقا للعلاقات بين زامبيا والصين، "لا يساورنى ادنى شك على الاطلاق فى ان الصداقة بين الصين وزامبيا ستواصل نموها من قوية إلى اقوى. وبالرغم من تغير القيادة، إلا ان الصداقة بين زامبيا والصين قوية جدا. وقد حاول شخص ما فى وقت من الاوقات اضعاف هذه الصداقة ولكنها ظلت قوية. وستظل قوية. انها صداقة تقوم على المبادئ، والمبادئ القيمة. ومن ثم تحدونا الثقة فى ان الصداقة ستظل قائمة حتى بعد ان تركت منصبى".
شبكة الصين /29 أكتوبر 2009/
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |