الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

فرض قيود مرورية، والتاكيد مجددا على العقاب وسط اشارات على التعافي عقب حالة الفزع من هجمات المحاقن في اورومتشي


اورومتشي 7 سبتمبر 2009 (شينخوا) أكدت السلطات في شينجيانغ شمال غرب الصين مجددا اليوم (الاثنين) انه "يتحتم" معاقبة المهاجمين بالمحاقن، فيما طبقت قيود مرورية خلال الليل في اورومتشي عاصمة المنطقة، رغم اشارات التعافي عقب الاعتداءات التي سببت الفزع بين السكان، واثارت احتجاجات جماهيرية.

وتعهدت سلطات الامن العام فى شينجيانغ، شمال غرب الصين، في نشرة عامة اليوم (الاثنين) بحماية السكان، والحفاظ على النظام الاجتماعي.

وجاء تعهد ادارة الامن العام بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم عقب نشرة مشتركة صادرة عن المحكمة ومكتب المدعي ومكتب الشرطة في اورومتشي عاصمة المنطقة يوم الاحد والذي افاد بان اي مهاجم قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة او حتى الاعدام اذا تسبب في وقوع عواقب خطيرة.

وذكرت نشرة ادارة الامن العام بالمنطقة اليوم ان كل من وخز الاخرين بالمحاقن والحق بهم اصابة، ايا كانت الوسيلة التي استخدمها، يعتبر مرتكبا للجريمة، و"يتحتم" معاقبته بموجب القانون.

واضافت الادارة ان كل من ادعى اصابته بهجمات المحاقن وتسبب في ترويع الاهالي سيخضع للعقوبة ايضا.

وحثت النشرة جميع المنظمات والشركات والمجاورات بتوعية موظفيها والسكان بتحمل مسئولية المساعدة في الحفاظ على النظام الاجتماعي (بشكل واع).

واضافت ان اي مواطن بوسعه تقديم المشتبه بهم، والذين ارتكبوا الهجمات بالمحاقن ، او فروا من موقع الحادث الى الشرطة . لكنها حظرت ضربهم.

كما حذرت الادارة الاهالي بعدم التحريض على النزاعات العرقية.

وذكرت اجهزة الشرطة فى اورومتشي ان الشرطة القت القبض على 45 مشتبها بهم وسط الفزع من هجمات المحاقن، منهم 12 قيد احتجاز الشرطة. كما وافقت النيابة على اعتقال اربعة اشخاص، وتم ارسال ثمانية اشخاص للعزل الاجباري للكشف عن تعاطيهم للمخدرات.

وتلقت الشرطة 77 بلاغا اخر بشأن هذه الهجمات فيما بين الخامسة عصر امس الاحد والخامسة عصر اليوم الاثنين.

وقالت السلطات في وقت سابق ان المستشفيات المحلية باشرت علاج 531 ضحية جراء الوخز بمحاقن تحت الجلد، من بينهم 106 حالات ظهرت عليها علامات الاعتداءات بالوخر بالابر.

يذكر ان عشرات الالاف نزلوا الى الشوارع فى اورومتشي الآسبوع الماضى احتجاجا على الهجمات باستخدام محاقن تحت الجلد وطالبوا بضمانات امنية. وقد لقى خمسة اشخاص مصرعهم، وتم نقل ما لايقل عن 14 آخرين الى المستشفيات جراء اصابتهم خلال الاحتجاجات.

قيود مرورية خلال الليل رغم اشارات التعافي

في اول ايام الاسبوع، زادت حركة المرور على طريق قوانغمينغ ، وسط مدينة اورومتشي، وحدثت تكدسات متفرقة عند تقاطعات مختلفة. كما ازدحم اتوبيس رقم 14 بالركاب اليوميين.

وفيما عدا الجانب المتصل بمجمع حكومة مدينة اورومتشي، والذي مازال يخضع لحراسة الشرطة المسلحة، كانت ساحة نانهو العامة الظليلة مليئة بالناس.

وفى جزء من الساحة ، كان هناك ما يزيد على 60 شخصا، معظمهم من كبار السن، يرقصون على انغام باسو دوبلي، وفي جزء آخر كان اب يلعب تنس الريشة مع ابنه المراهق.

فيما كان العشرات من كبار السن يستمتعون بالهدوء وصيد الاسماك في بركة على الجانب الاخر من الساحة.

كما فتحت مؤسسات مالية مثل منافذ البنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك اورومتشي التجاري ابوابها جميعا لمزاولة اعمالها اليوم.

بيد ان المدارس الابتدائية والاعدادية بالمدينة ظلت مغلقة اليوم عقب تفشى 43 حالة اصابة بانفلونزا ايه/اتش1ان1. وتم ارسال اجمالى 42 فريقا من الخبراء الى المدارس في انحاء المدنية للمساعدة في الوقاية، وعلاج المصابين بفيروس ايه/اتش1ان1.

وقال لي هوي، وهو مدير عام احدى الشركات " لقد اصبحنا الآن اكثر امانا بعد اصدار السلطات نشرة بمعاقبة المهاجمين بشدة"، مشيرا الى النشرة المشتركة الصادرة امس الاحد من قبل المحكمة والنيابة ومكتب الشرطة بالمدينة.

واضاف لي "ان العقوبات الصارمة هي فقط ما نريده نحن السكان لضمان امننا".

وجاء فى النشرة المشتركة ان المهاجمين بالمحاقن قد يواجهون عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات او اكثر ، او السجن مدى الحياة ، او حتى عقوبة الاعدام، اذا ما ثبتت التهمة.

تهدف النشرة الى تهدئة الاهالي وردع المهاجمين، حسبما ذكر بان جون ليان، وهو مقاول بناء في المدينة.

بيد ان حكومة بلدية اورومتشي طبقت قيودا مرورية الليلة في الشوارع الرئيسية بالمدينة . وتستمر هذه الضوابط من التاسعة مساء اليوم الى التاسعة من صباح غد الثلاثاء.

وقد اغلقت معظم المتاجر في شمال اورومتشي بعد التاسعة مساء، عدا كشك واحد ظل مفتوحا فى السوق الليلية فى طريق هونغشان، كما استمر عدد قليل من الباعة يبيعون الفواكه.

كان الناس يهرولون في طريق شينخوا، وكانت بعض السيدات يتوكأن على عصي. وكان يمكن بالكاد رؤية سيارات في الشوارع ، فقط عدد قليل من الباصات كانت تمر بطريق قوانغمينغ تكاد تخلو من الركاب. وخضعت جميع تقاطعات الطرق تقريبا لحراسة الشرطة المسلحة.

هدم مبنى ربيعة قدير

ذكرت السلطات المحلية اليوم ان المبنى الذى تم بناؤه وتسميته باسم ربيعة قدير فى اورومتشى سيتم هدمه حيث انه يتسبب فى مخاطر شديدة تتعلق بالأمن.

وقال مسئول بحكومة البلدية ان المبنى يعانى من تصدع فى الحائط وسقطت ارضيته.

ولم يتم الكشف عن موعد الهدم ولكنه تم ارسال اخطار للبائعين الذين يشغلون المبنى بواسطة شركة اكادا للصناعة والتجارة فى 22 يوليو.

وذكرت ادارة الحرائق ان المبنى مهدد باشتعال حريق به حيث ان الاسلاك الكهربائية قديمة وان مخارج الطوارئ فى حالة حدوث حريق يشغلها ويستخدمها البائعون كمخازن.

واوضح المسئول انه بالرغم من ان حكومة البلدية انفقت كمية كبيرة من الاموال لاصلاح شبكة الكهرباء بالمبنى عام 2006، الا انه ما زال غير آمن.

وقال المسئول انه سيتم تعويض جميع البائعين فى المبنى.

تم بناء هذا المبنى، الذى يحتوى على اكثر من 500 مخزن فى الطوابق الاربعة ويقع على مساحة 1720 مترا مربعا، عندما كانت قدير تدير بعض الاعمال فى منطقة ارداوتشياو، ويتبع هذا المبنى شركة اكادا للصناعة والتجارة.

وتم ايضا ادراج بعض المبانى القديمة، من بينها مبنى الشركة ومسرح توانجيه، فى قائمة المبانى التى سيتم هدمها.

 

شبكة الصين  /   8  سبتمبر  2009   /

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :