الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

علماء عرب: الصين تتمتع بالتسامح والتعايش الودي بين جميع اتباع الاديان


القاهرة 20 اغسطس 2009 (شينخوا) اكد الدكتور محمد مجدي مرجان رئيس اتحاد الكتاب الافريقيين والاسيويين انه خلال زياراته المتعددة للصين وجد ان الصين تتمتع بالتسامح والتعايش الودي بين جميع اتباع الاديان حيث لا يوجد تمييز فى المعاملة حيث حرية الاديان مكفولة.

فى المنتدى الثقافى الذى عقد فى القاهرة مساء يوم الثلاثاء تحت عنوان " العلاقات الوثيقة بين مصر والصين والعالم الاسلامي "، اكد المشاركون من العلماء العرب والدبلوماسيين الصينيين على متانة العلاقات بين مصر والعالم العربي والاسلامي من ناحية والصين من ناحية اخرى، مجمعين على وجود اوجه تشابه عديدة بين دول العالم الاسلامي والصين من حيث التاريخ والثقافة معتبرين ان العلاقات بين الجانبين فى تنامي مستمر .

وقال الدكتور مرجان فى المنتدى ان " بعض الطوائف المتطرفة والمأجورة والمدفوعة من الخارج استغلت الاحداث الاخيرة - قاصدا احداث 5 يوليو فى مدينة أورومتشي، منطقة شينجيانغ - فى محاولة تشوية صورة الصين فى العالم خاصة العلاقات بين الصين والعالم العربي والاسلامي زاعمة ان هذه الحوادث موجهة ضد المسلمين وهذه اكاذيب مناقضة تماما للحقيقة " .

واضاف " الامر لا يعدو مؤامرة موجهة ضد شعب الصين المعروف بالتسامح والتعامل مع جميع الاديان على قدم المساواة بغير تمييز او تفرقة " مستدلا على ذلك بانه بمجرد اندلاع الاشتباكات نظمت المظاهرات الضخمة فى مختلف عواصم اوروبا والولايات المتحدة بينما لم تحدث مظاهرات فى الدول الاسلامية التى تدرك شعوبها ان الشعب الصيني ابعد ما يكون عن التعصب.

من جانبه قال الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية الشيخ علي عبدالباقي ان هناك تقاربا بين الحضارتين المصرية والصينية وصلة قوية وروابط ثقافية قديمة بين القاهرة وبكين .

وعبر عبدالباقى فيما اسماه بـ " لمحة وفاء للصين " عن اعجابه بالشعب الصيني متذكرا المواقف الايجابية للاطباء الصينيين الذين قابلهم فى جزيرة زنجبار الواقعة فى المحيط الهندي حيث كان يتلقى العلاج فى المستشفى الصيني هناك .

فيما اكد الامين العام لجامعة الدول العربية لشئون الاعلام السفير محمد الخمليشي ان العلاقات العربية - الصينية فى تنامي وازدهار مستمر مبديا حرص الجامعة على ان تكون العلاقات مع الصين فى افضل الاحوال وعلى ان تكون هناك شراكة تقوم على المصالح المشتركة.

كما اعرب الخمليشي عن دعم الجامعة لاستقرار الصين ووحدة اراضيها.

من جانبه اوصى السفير محمد الساكت المندوب السابق للجامعة العربية فى الصين بضرورة تأسيس جمعية صداقة اسلامية - صينية بحيث يتولى تنظيمها من العالم الاسلامي الازهرالشريف لما له من تاريخ ودور مهم .

وفى الوقت نفسه، قال السفير الصيني بالقاهرة وو تشون هوا " ان هناك اوجه تشابه كثيرة بين الصين والدول الاسلامية من حيث التاريخ والثقافة ويظل الجانبان يحافظان على التواصل الودي منذ زمن بعيد " مضيفا ان "الصين تحرص دائما على الدور الذى تلعبه الدول الاسلامية وتحترم خصائصها الدينية والثقافية المتميزة " .

واوضح الدبلوماسي الصيني ان بلاده تقيم علاقات دبلوماسية مع 55 دولة من اصل 57 دولة اسلامية فى العالم وتتميز العلاقات بين الجانبين بأنها تقوم على " أسس طيبة متينة " وحرص على " الدعم المتبادل فيما يتعلق بصيانة وحدة البلاد والعمل المشترك لمكافحة اعمال العنف والارهاب التى تهدد العالم باسره " .

وحول الاحداث التى وقعت فى مدينة اورومتشي فى الخامس من يوليو الماضى، قال ان قومية الويغور احد افراد الاسرة الصينية الكبيرة التى تتكون من 56 قومية مشيرا الى ان حفنة من الانفصاليين الويجوريين اعلنوا فى الثلاثينيات من القرن الماضى قيام ما يسمي بـ " جمهورية تركستان الشرقية " سعيا الى فصل شينجيانغ عن الصين وهو الامر الذى يرفضه الشعب الصيني كله بما فى ذلك الغالبية العظمى من اليوجوريين.

واضاف قائلا انه على الرغم من فشل محاولتهم الا انهم لم يستسلموا ولم يتخلوا عن اهدافهم الانفصالية مضيفا ان " احداث 5 يوليو ليست الا محاولة يائسة اخرى كتب لها الفشل الذريع بغض النظر عن الدعم الذى يتلقونه من قبل بعض القوى الانفصالية والارهابية الموجودة خارج الصين".

 

شبكة الصين /20 أغسطس 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :