الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين تدعو الى عقد محادثات سياسية لدفع عملية السلام فى الشرق الاوسط


الامم المتحدة 27 يوليو 2009 ( شينخوا) دعت الصين يوم الاثنين كافة الاطراف المعنية إلى الالتزام بالمحادثات السياسية بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم فى الشرق الاوسط.

وجاءت هذه المناشدة خلال حديث ليو تشين مين , نائب مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة , فى مناقشة مفتوحة لمجلس الامن الدولى حول الشرق الاوسط.

وقال ليو انه "فى ظل الوضع الراهن , فإن المفاوضات السياسية ما زالت هى السبيل الصحيح الوحيد نحو تحقيق سلام دائم فى الشرق الاوسط"، مضيفا " نحن نعتقد ان عملية السلام لا يمكن ان تمضى قدما الا من خلال إتفاق تتوصل إليه كافة الاطراف عبر المفاوضات".

وذكر الدبلوماسى الصينى "نحن نأمل ان تستطيع كافة الاطراف الانطلاق من المصالح العامة لها وللسلام والاستقرار الاقليميين نحو الالتزام بالحوار بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم فى الشرق الاوسط وتجنب إتخاذ اى إجراءات قد تؤدى إلى وضع أكثر توترا فى الشرق الاوسط مجددا".

وقال ليو ان " تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين امر حيوى للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطينى وإستئناف عملية السلام فى الشرق الاوسط"، مضيفا " نحن نقدر الجهود التى بذلتها مصر من أجل الوصول إلى هذه الغاية ونأمل فى ان تستطيع كافة الاطراف فى فلسطين اعلاء مصالحها الوطنية طويلة الامد وان تحل خلافاتها من خلال الحوار وتحقيق المصالحة وإقامة حكومة وحدة وطنية".

وذكر ليو "ان تحقيق التعايش السلمى بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية هو المخرج النهائى من أجل تسوية قضية فلسطين وإسرائيل".

وقال ليو " نحن نساند تحقيق حل الدولتين على أساس قرارات مجلس الامن ذات الصلة, ومبادرة السلام العربية ومبدأ الارض مقابل السلام"، مشيرا الى "ان هذا الامر لا يتطلب فقط جهود الاطراف المعنية، بل يتطلب ايضا المزيد من الدعم والمساندة من المجتمع الدولى".

واوضح ليو "انه ينبغى لكافة الاطراف ان تبذل أقصى ما فى وسعها بهدف تشجيع فلسطين وإسرائيل على التصدى لتحدياتهما بطريقة إيجابية والمثابرة فى جهودهما من أجل إقامة دولتى فلسطين وإسرائيل وان يتعايش الشعبين العربى واليهودى فى سلام من خلال المفاوضات".

وقال ليو انه على مدار الاشهر الستة الماضية شهدت "عملية السلام فى الشرق الاوسط تحولات".

وذكر ليو ان الحرب على غزة قد أدت فى مطلع العام الحالى إلى مصرع مئات المدنيين , وتسببت فى خسائر فادحة فى الممتلكات , وجعلت الوضع أكثر توترا وخطورة.

واضاف ان " مجلس الامن تبنى القرار رقم 1860 الذى أدى إلى وقف الاعمال العدائية بين إسرائيل وفلسطين , ووفر أيضا الظروف من أجل إعادة إطلاق عملية السلام , بيد ان الشىء المزعج هو ان هذا القرار لم يتم تنفيذه تنفيذا كاملا وفعالا"، لافتا الى ان " الوضع الانسانى فى غزة ما زال شديد الخطورة وان التقدم فى إعادة الاعمار ما زال بطيئا للغاية".

وقال ليو "اننا ندعو جميع الاطراف المعنية الى التطبيق التام والواعى للقرار 1860 وتجنب اتخاذ اى اجراءات قد تؤدى الى توتر الوضع مرة اخرى"، مضيفا "اننا ندعو اسرائيل الى فتح كافة نقاط المعابر لضمان سلاسة عملية اعادة الاعمار فى غزة. كما يتعين على المجتمع الدولى الوفاء بتعهداته فى اسرع وقت ممكن لمساعدة سكان غزة على العيش بصورة طبيعية."

وتابع ليو قائلا ، فى الوقت ذاته "يعد الوضع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة الاخرى مبعث قلق."

واوضح "ان وضع الفلسطينيين فى الضفة الغربية لا يزال متوترا، حيث انهم لا يستطيعون التمتع بحياة كريمة"، مضيفا "اننا نعرب عن بالغ قلقنا ازاء كل ذلك. اننا ندعو اسرائيل الى تحقيق استجابات واعية لهذه النداءات من المجتمع الدولى لوقف بناء الجدار الفاصل والمستوطنات."

واشار السفير ايضا الى ان المسائل الاخرى فى الشرق الاوسط تعد عناصر مهمة لعملية السلام فى المنطقة، موضحا "اننا سعداء بتحسن الوضع السياسى والامنى فى لبنان الى حد ما، حيث اجريت الانتخابات التشريعية فى يونيو. ونأمل ان يشكل لبنان حكومة جديدة فى اسرع وقت ممكن."

وذكر "اننا نحترم استقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه ونود ان نعرب عن قلقنا ازاء الحوادث الامنية المتكررة الاخيرة التى وقعت فى جنوب لبنان وندعو كافة الاطراف المعنية الى تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701"، مضيفا "اننا نشجع كل الاطراف المعنية على خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل."

ولفت الى ان "الصين ملتزمة دائما بدعم عملية السلام فى الشرق الاوسط ، ونرحب بكافة المبادرات التى تسهم فى دفع العملية."

وقال "اننا ندعم مبادرة الوفد الروسى لعقد مؤتمر دولى حول قضية الشرق الاوسط فى موسكو فى غضون عام"، مضيفا "اننا نشجع اللجنة الرباعية والدول العربية على لعب دور هام لدفع الاطراف المعنية لاستئناف مفاوضات جادة ومباشرة فى اسرع وقت ممكن."

واللجنة الرباعية التى تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى وروسيا والولايات المتحدة، هى مجموعة دبلوماسية تهدف الى ارساء السلام بالشرق الاوسط .

واوضح ليو "اننا نأمل ان يظل مجلس الامن الدولى مهتما بشكل نشط بقضية الشرق الاوسط "، مضيفا "اننا على استعداد لان تتضافر جهودنا مع جهود بقية المجتمع الدولى لمواصلة بذل جهود حثيثة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم."

 

شبكة الصين / 28 يوليو 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :