تجدد الاحزان فى أورومتشى مع شروع السكان فى إعادة البناء

أورومتشى 16 يوليو 2009 (شينخوا) بلغت حصيلة القتلى نتيجة العنف الذى هز مدينة أورومتشى شمال غرب الصين منذ عشرة أيام 192 شخصا يوم الاربعاء، ما جدد أحزان السكان الذين ما زالوا يحاولون إعادة بناء تلاحمهم الاجتماعى.

وسمحت مستشفى جيش التحرير الشعبى الصينى رقم 23 فى أورومتشى يوم الاربعاء بمغادرة 12 شخصا أصيبوا فى أحداث شغب 5 يوليو. وقد تعرض معظمهم للضرب بالعصى والحجارة.

وقد أجرى يان تساى لو، أحد الذين سمحت لهم المستشفى بالمغادرة، إتصالا من هاتفه المحمول بأسرته فى مقاطعة أنهوى شرق الصين، كى يعلن لهم نبأ خروجه.

وقال يان "لقد شعروا بالقلق بشأنى. والآن يمكنهم أخيرا ان يطمئنوا".

وإستأنف متجر لبيع السيارات فى حى تيانشان فى أورومتشى كان قد تم إشعال النار فيه وتخريبه، نشاطه عقب خضوعه لتجديد سريع.

وقد تجول العملاء فى قاعة العرض الفسيحة حيث توجد عشرات السيارات الجديدة.

كان المئات من مثيرى الشغب قد احرقوا 27 سيارة وحطموا 24 سيارة أخرى فى المتجر التابع لشركة شينجيانغ تونغتونغ للتجارة الخارجية والداخلية.

وقال ما دى هوا، مشرف التسويق فى الشركة "لقد بعنا تسع سيارات منذ الاحد، عندما إستأنفنا العمل". واضاف قائلا " بيد اننا خسرنا عدة ملايين من اليوانات نتيجة لهذا العنف ، ان الامور آخذة فى التحسن. ونعتقد ان الحكومة ستساعدنا فى اجتياز الازمة ، وسنساعد نحن أنفسنا أيضا".

ويغادر الصحفيون يوم الاربعاء أورومتشى تدريجيا ، مع بقاء 30 صحفيا فقط مسجلين لدى 20 منظمة إخبارية فى المركز الصحفى بفندق هايده وسط المدينة. وقد شوهد اقل من 20 صحفيا فى المركز بعد ظهر اليوم يحررون البرقيات، أو يجوبون الانترنت.

وقد تدفق على المدينة ما يزيد على مائة منظمة إعلامية أجنبية و40 منظمة إخبارية محلية عقب أحداث الشغب.

وذكر صحفى من قناة ((تى فى بى)) التليفزيونية فى هونج كونج "أن أعباء العمل تناقصت. لقد إعتدنا على ارسال ثلاثة تقارير يوميا عقب بضعة أيام من أحداث الشغب. لكننا نرسل الآن تقريرا واحدا عن المدينة يوميا".

ويحاول السكان أيضا إستئناف حياتهم الطبيعية عقب اراقة الدماء.

وقد أقبل معجبى هارى بوتر، ومعظمهم من الاطفال برفقة البالغين، وطلاب المدارس الثانوية والجامعات الذين يقضون عطلتهم الصيفية، على دور السينما يوم الاربعاء لمشاهدة الفيلم الذى طال إنتظاره.

تأجل عرض فيلم "هارى بوتر والأمير غير الشقيق"، وهو الجزء السادس من سلسلة الساحر فى شينجيانغ إلى ظهر يوم الاربعاء لاسباب تتعلق بسلامة الرواد ، فيما عرضته دور السينما فى باقى انحاء الصين فى منتصف ليلة أمس فى موعده المقرر.

وقد علقت ملصقات هارى بوتر والى جانبها لافتة ضخمة كتب عليها "ضد الانفصال، وحماية الوحدة " على الجدران الخارجية للسينما المجاورة لمركز احداث العنف الدموى الذى وقع فى 5 يوليو.

 

شبكة الصين  /  16  يوليو  2009  /