الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تفنيد التغطية الاخبارية المتحيزة لاحداث الشغب فى شينجيانغ


بكين 14 يوليو 2009 (شينخوا) نسفت الصين تقارير بعض وسائل الاعلام الاجنبية المتحيزة بشأن احداث ل شغب الخامس من يوليو في شينجيانغ، قائلة ان مثل هذه الممارسات تنتهك مبادئ مهنة الصحافة، وتنفر القارئ الصيني منها.

وفي خطابه الى وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين، قال مراسل صيني انه يرغب في ان يناقش مع زملائه الغربيين معايير تقديم اخبار نزيهة وموضوعية.

وقال الصحفي الذي مارس الصحافة 11 عاما "اننا كمراسلين، يفترض ان نقول الحقيقة، ونوضح لقرائنا متى، واين، ومن، وماذا، ولماذا، وكيف".

واسشتهد بصورة اخبارية نشرها موقع صحيفة ((لندن ايفيننج ستاندرد)) الالكتروني في السابع من يوليو، وتحتها تعليق يقول "الدم والتحدى: سيدتان تخفف كل منها عن الاخرى بعد اعتداء الشرطة عليهما".

وقال "اننى اعرف هذه الصورة تماما، لأنها جزء مقتطع من شريط اخباري لمشاهد شغب بثها التلفزيون المركزى الصينى. واكتشف مراسلو التلفزيون ان السيدتين تعرضتا للاعتداء من جانب مثيري الشغب. وأضاف: هل اجرى أحد من صحيفة ((لندن ايفيننج ستاندرد)) مقابلة معهما؟".

وفي الثامن من يوليو ازال الموقع الالكتروني الصورة والتعليق بناء على اعتراض من جانب قراء الصحيفة، لكن مقالا بعنوان "السيدات يستحضرن روح تيان ان من" استمر يصف احداث الشغب في شينجيانغ بانها "حملة قمع من جانب السلطات الصينية لأعضاء الاقلية المسلمة".

وقال "اذا كان مثل هذا التحيز قد اغضبني، فان مقالا نشرته صحيفة ((واشنطن بوست)) في العاشر من يوليو تحت عنوان (الطريق الصحيح لمساعدة الويغور) اصابني بحالة من الهذيان، كأنما لو كانت شينجيانغ فى مكان ما من الولايات المتحدة"، مشيرا الى تعليقات متعالية من كاتب المقال بشأن سياسة الحكومة الامريكية تجاه شينجيانغ، ومطالبا بدعم قوي لربيعة قدير، والمؤتمر العالمي للويغور، الذي يعتقد الصينيون انه وراء احداث الشغب في شينجيانغ، وسلسلة الاحتجاجات التي نظمت ضد السفارات الصينية في انحاء العالم.

كشف ازدواجية المعايير

ونشرت صحيفة ((بكين ديلي)) مقالا فرعيا يوم الاحد كشف "ازدواجية المعايير" التى اتبعتها بعض وسائل الاعلام الغربية بشأن تغطية احداث الشغب في شينجيانغ.

وكتب شين فنغ كاتب المقال "ان بعض الصحفيين في الغرب وصفوا العمل الاجرامي الواضح بانه (احتجاج سلمي) اثاره (التمييز العرقي)".

وقال ان هؤلاء المراسلين تجاهلوا الحقائق الواضحة، وانحازوا الى المجرمين الخارجين على القانون بل ساعدوهم في تبرير اعمالهم الاجرامية. وأضاف "لقد انتهكوا مبادئ الصحافة، وقاموا بتطبيق (معايير مزدوجة) بشكل واضح فى تغطية احداث الشغب في شينجيانغ، واعمال العنف المماثلة في بعض الدول الغربية في الماضي".

واشار الى الاضطرابات التي وقعت عام 2005 في ضواحي باريس، واحداث الشغب في لوس انجيليس عام 1992، قائلا "ان ايا من تقاير وسائل الإعلام لم يصف احداث الشغب هذه بانها نتيجة تمييز عرقي طويل، كما لم يدافع سياسي واحد عن (السلام) و (الحقوق) ضد استخدام الحكومة القوات لاستعادة النظام".

وقال تشين "ان تقارير وسائل الاعلام يجب ان تكون موضوعية ومتوازنة. وعلينا كمراسلين ان نقول الحقيقة بدلا من الاندفاع وراء التعصب او التعاطف مع الذين يخربون النظام الاجتماعي".

تفنيد تقرير لوول ستريت جورنال

سرعان ما انتشر مقال رأي بعنوان "اننى لن اقرأ وول ستريت جورنال بعد ذلك "بين مستخدمي الانترنت في الصين منذ اصدار الصحيفة نسختها الالكترونية يوم السبت الماضي، يفند تقارير الصحيفة (المتحيزة) حول أحداث شغب الخامس من يوليو في شينجيانغ.

استشهد كاتب المقال الصحفي المخضرم بصحيفة الشعب اليومية دينغ قانغ بالطبعة الآسيوية لجورنال، والتى اشارت الى الويغور بأنهم محتجون، والى الهان بانهم "غوغاء"، وزعمت ان احداث الشغب نجمت عن معاملة الويغور باجحاف.

وقال "لقد اعتقدت في البداية انه نفس التحيز المعتاد من جانب زملائنا الغربيين، بيد ان صورة ربيعة قدير ومقالها الفرعى (قصة الويغور الحقيقية) على الموقع الالكتروني لصحيفة جورنال في الثامن من يوليو كان غير مقبول بالمرة".

واضاف "ان محرري الصحيفة قد يدافعون عن انفسهم بقولهم انها صحافة متوازنة ونزيهة، لكن هل سيكون الأمر متوازنا ونزيها بالنسبة لهم اذا ما علقت وسيلة اعلامية صينية على هجمات 11 سبتمبر الارهابية على نيويورك وواشنطن عام 2001 قائلة (انتقام نيويورك - الاقليات المسلمة تحارب الهيمنة الامريكية؟)".

وقال "من فضلكم لا تنسوا: ان هؤلاء الغوغاء، الذين لم يتركوا حتى الاطفال المارين، هم ارهابيون بكل المعايير التى تتبعها الدول التي تحكم بالقانون".

وكتب دينغ "اعتبارا من اليوم: أوقفت تسجيل موقعها الالكتروني ضمن مواقعي المفضلة كما أدرجت جميع الرسائل الواردة من صحيفة ((جورنال)) ضمن الرسائل المزعجة".

وقال دينغ، الذي عمل مراسلا مقيما باستوكهولم، وبروكسل، ونيويورك، وكان من بين اوائل الصحفيين الصينيين الذي دخلوا موقع هجمات 11 سبتمبر الارهابية، انه اعتاد قراءة صحيفة ((جورنال)) على مدى اكثر من عقد.

واضاف "قد لا يعني الامر شيئا بالنسبة لصحيفة ((جورنال)) ان تفقد قارئا، لكن ما يعنيني أنا هو كرامتي، وكرامة الامة الصينية".

وذكر ان "أقول بصراحة، ان تقارير الصحيفة عن الصين جاءت مخيبة للامال بشكل متزايد في السنوات الاخيرة، فبعضها منحاز، والاخر جاهل. لكننى لم اقطع اشتراكي بها، لاني اعتقد ان تقاريرها وتحليلالتها المالية مازالت جديرة بالقراءة على نحو ما.

وقال ان "بيد ان تقاريرها بشأن احداث شغب الخامس من يوليو في اورومتشي هى ببساطة لا تحتمل: لقد تجاوزت صحيفة ((جورنال)) هذه المرة حد التحيز والجهل وراحت تنحاز بصورة سافرة للارهابيين، وتتحدث باسمهم. "

تم نشر راي دينغ، باللغة الصينية، في الطبعة المطبوعة لصحيفة ((جلوبال تايمز فرايداي))، ونقلته عنه مئات المواقع الالكترونية امس الاول السبت وامس الاحد.

أسفرت اشد احداث الشغب دموية في شينجيانغ على مدى ستة عقود عن مقتل 184 شخصا، واصابة 1680 آخرين.

 

شبكة الصين  /  14  يوليو  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :