الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخبارى: هيئات شعبية وسياسية اردنية تندد بالتدخلات الخارجية فى شؤون الصين
ندد ممثلون لعديد من الفعاليات السياسية والشعبية فى الاردن بالتدخلات الخارجية فى شؤون الصين الداخلية واعتبروا ان اعمال الشغب التى اندلعت يوم 5 يوليو الجارى فى مدينة اورومتشى حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم تأتى فى اطار مخطط خارجى يستهدف امن واستقرار ووحدة الصين والتعايش السلمى بين قومياتها واعراقها المختلفة من ناحية, وعلاقات الصين الوطيدة والمتنامية سياسيا واقتصاديا مع شعوب ودول العالمين العربى والاسلامى من ناحية اخرى.
ودعوا الحكومة الصينية الى اعتماد الحزم فى التصدى لأية محاولات انفصالية او استقلالية قد تكون وراء احداث الشغب هذه, مؤكدين ان قوة ووحدة واستقرار الصين هى مصلحة عربية اسلامية وقوة للعرب والمسلمين ولجميع دول العالم الثالث على حد سواء, ومشددين على ضرورة اعتماد الحوار والاساليب الديمقراطية التى ينص عليها الدستور الصينى, لتنفيذ اية مطالب شعبية يمكن ان تطرأ فى دولة متعددة القوميات والاعراق مثل الصين.
اعتبر الدكتور مالك المومني رئيس المكتب السياسي لحزب الوسط الاسلامى الاردنى, ثانى اكبر حزب اسلامى فى الاردن, واول حزب اسلامى مستقل, احداث "5 يوليو" بأورومتشى فتنة داخلية بكل المقاييس, مؤكدا انه لا يوجد ما يبرر هذه الاحداث دينيا ولا اخلاقيا.
واضاف قائلا لوكالة انباء ((شينخوا)) ان المخطط الخارجي استهدف جمهورية الصين الشعبية وانجازاتها السياسية والاقتصادية, كما استهدف في نفس الوقت, تشويه صورة المسلمين في العالم استمرارا للمواجهة التي تقودها دول غربية ضد الاسلام والمسلمين.
واوضح ان الجهات الغربية التي رسمت هذا المخطط, سعت لزعزعة الوضع الداخلي الصلب والموحد داخل الصين, والتأثير سلبا على الاقتصاد الصيني الذي حقق نسب نمو عالمية قياسية, جعلته في طليعة اقتصادات العالم في نسبة النمو.
ودعا الدول العربية والاسلامية وهيئاتها السياسية والشعبية الى عدم التماشي مع المخطط الخارجي الذي يستهدف الصين والاسلام والمسلمين, مؤكدا على ضرورة تكثيف وتعزيز العلاقات العربية مع الصين لكشف حقيقة المخطط الاخير .
واكد السيد طاهر الشخشير رئيس مجلس النقباء للنقابات المهنية الاردنية التي تضم اكثر من 120 الفا من قادة العمل المهني في الاردن, ان احداث "5 يوليو" بأورومتشى قد خطط لها خارج الصين واستهدفت الصين كدولة تسابق الزمن وحليف يعتمد عليه للدول والشعوب المغلوبة على امرها.
وقال ان ما حدث ليس صراعا عرقيا بين مجموعتين, بل هو في حقيقته مخطط خارجي ضد الاسلام والمسلمين.
واستبعد اية مسؤولية للحكومة الصينية فيما حدث, مؤكدا ان هناك ايد خفية وراء ما حدث.
واوضح الدكتور فواز ابو تايه عضو مجلس الاعيان الاردني والذي سبق وتولى مناصب رفيعة في الديوان الملكي الهاشمي وعمل سفيرا بوزارة الخارجية, ان لا علاقة للحكومة الصينية باحداث "5 يوليو" بأورومتشى. ولم يستبعد ان تكون جهات خارجية وراء هذه الاحداث .
وقال ان الاردن حريص على علاقاته مع الصين, مثل حرصه على علاقاته مع الجالية الاسلامية هناك, لكنه يسعى باستمرار وفي نفس الوقت لتعزيز وتوطيد العلاقات مع الصين الصديقة في اطار ايمانه العميق بالصداقة الاردنية الصينية ووحدة وامن واستقرار الصين بكل قومياتها واعراقها. ودعا الى اعتماد الحوار بين الحكومة وممثلي المسلمين في اقليم شينجيانغ الصيني, لتلبية المطالب التي يسعون لتحقيقها.
وندد الدكتور فيصل الرفوع وزير الثقافة سابقا ورئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الاردنية بالحملات الاعلامية الغربية على الصين. واكد ان هناك ايد خارجية حركت احداث "5 يوليو" بأورومتشى, تستهدف الصين والعرب والمسلمين معا وتحاول تحطيم العلاقات التاريخية بين الصين والعالمين العربي والاسلامي.
واشاد بمواقف الصين المؤيدة للقضايا العربية والاسلامية ودعمها المتواصل سياسيا واقتصاديا للاردن والدول العربية, مؤكدا قدرة الصين على تجاوز " الفتنة " الداخلية التي عمل الغرب على زراعتها في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم لتحقيق اهداف خبيثة, لن تتحقق بفضل قدرة قادة الصين وشعبها ودعم اصدقاء الصين لها والذين لايمكن ان ينسوا مواقفها المؤيدة لقضاياهم على مر التاريخ.
وذكر الدكتور خلدون الناصر الامين العام لحزب العهد الاردني المنحل, والناشط السياسي المعروف ان احداث "5 يوليو" بأورومتشى لا يعود سببها الى الدين ابدا, بل الى عوامل خارجية عملت على زرع فتنة داخلية في هذا الاقليم سيتصدى لها العقلاء فيه لافشالها خاصة وان القيادة الصينية اعلنت انها ستعالج القضية بكل حزم.
واعتبر الصداقة الاردنية الصينية فوق كل الاعتبارات, وان الاردن حريص على تطويرها وتعزيزها, وان الاردنيين على قناعة كاملة بأن ما جرى هو تخطيط غربي استهدف الصين تاريخا وحضارة وانجازات سياسية واقتصادية جعلتها في مقدمة دول العالم في نسبة نموها وفي دعمها لقضايا الشعوب المضطهدة في العالم.
واكد ان الاردنيين والعرب لن ينسوا ابدا مواقف الصين السياسية تجاه قضاياهم ودعمها المتواصل لهم في كل المحافل الدولية.(شينخوا)
شبكة الصين / 13 يوليو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |