الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: التعهد فى القمة ببذل جهود منسقة من أجل تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى
بكين 21 مايو 2009 (شينخوا) حضر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو قمة الصين-الاتحاد الاوروبى ال11 مع الزعماء الاوروبيين فى براغ أمس (الاربعاء)، وركزت القمة على الشراكة الاستراتيجية الثنائية، والازمة المالية العالمية، والتغير المناخى.
وتوصل الجانبان الى عدد من التوافقات فى القمة، والتى ستلعب دورا فعالا فى تعزيز تنمية مستدامة للعلاقات الثنائية بشكل متعمق وشامل.
اقام رئيس مجلس الدولة 5 ساعات فى براغ، لكنها احتاجت منه رحلة استغرقت 20 ساعة فى اللذهاب والعودة، ما يؤكد اخلاصه، ومسئوليته، وثقته بالاجتماع مع الزعماء الاوروبيين.
يعد الاخلاص، والمسئولية، والثقة امورا حيوية لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الاوروبى قدما، وهى الخبرة المستقاة من الماضى، وضرورة الواقع.
وفى ظل الوضع السياسى والاقتصادى الدولى المعقد، تجاوزت العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى النطاق الثنائى واتخذت أهمية دولية أكبر.
تتمتع الصين والاتحاد الاوروبى بأساس صلب يمكنهما من مواصلة التعاون، ومواجهة التحديات معا.
وحتى الان، أقام الطرفان أكثر من 50 آلية للتشاور والحوار غطت مجالات السياسة، والتجارة، والعلوم، والطاقة والبيئة.
جدير بالملاحظة أن حجم التجارة بين الصين والاتحاد الاوروبى تجاوز 425 مليار دولار امريكى عام 2008 فى مواجهة الكساد العالمى، مسجلا نموا بنسبة 19.5 فى المائة على العام السابق.
يذكر انه فى تضرب فيه العاصفة المالية المستعرة لعالم، يجب ان تكون النغمة الاساسية للروابط الثنائية هى الدعم المتبادل.
وحسب وصف رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبى، خوسيه باروزو، تعد الصين "شريكا حيويا" فى الجهود الدولية للتصدى للتحديات العالمية، مثل الازمة المالية والاقتصادية، والتغير المناخى.
كما يوفر التحدى فرصا فى الوقت الذى يشكل فيه خطرا على العالم. وعندما تستعر الازمة المالية، فإنها تعد ايضا فرصة للجانبين لتوثيق علاقات أقوى.
وخلال القمة ال11 بين الصين والاتحاد الاوروبى التى اختتمت لتوها فى براغ، وقع الجانبان 3 اتفاقيات بشأن التعاون فى مجال الطاقة النظيفة، والعلوم والتكنولوجيا، والشركات متوسطة وصغيرة الحجم.
كما أعلن ون فى القمة أن الصين سوف ترسل بعثة مشتريات أخرى الى الاتحاد الاوروبى من أجل زيادة الاستيراد من أوروبا، وهى خطوة براجماتية (عملية) تقوم بها الصين من أجل مكافحة الحمائية. كما تشير هذه الخطوة الى ثقة بكين بالمعالجة المشتركة للازمة المالية العالمية مع شركاء الاتحاد الاوروبى.
ونظرا لأن الصين والاتحاد الاوروبى هما أكبر دولة نامية فى العالم، وأكبر كتلة للدول المتقدمة على التوالى، فإنهما بحاجة الى تحقيق نمو مطرد من خلال ازالة العوائق أولا، وذلك بفضل حقيقة أن الجانبين يتمتعان بامكانيات ضخمة وآفاق رحبة لزيادة التعاون.
ويجب على الاتحاد الاوروبى الاعتراف بوضع اقتصاد السوق للصينى فى اسرع وقت ممكن، وتخفيف قيود التصدير على منتجات التكنولوجيا الفائقة، ورفع حظر السلاح المفروض على الصين، وهى اجراءات ستسهم فى ايجاد محركات نمو جديدة للتعاون التجارى والاقتصادى، وتوسيع مجالات التعاون.
يذكر انه منذ القمة الاولى بين الصين والاتحاد الاوروبى عام 1998، شهد الوضع السياسى والاقتصادى الدولى تغيرات عميقة. وفى هذا السياق، توسعت الشراكة الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين الجانبين سريعا، وتم تعميقها وتدعيمها بشكل أكبر.
ومع دخول قمة الصين-الاتحاد الاوروبى عقد جديد، فإنه يعتقد بأن العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى سوف تمضى قدما باستمرار، طالما عمل الجانبان معا بطريقة تتطلع الى الأمام، والتزما بمبدأ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لكل منهما الآخر، ومراعاة مخاوف بعضهما البعض، ومعالجة القضايا الحساسة بالشكل الملائم، من أجل الامتناع عن الاضرار بالعلاقات الثنائية بأحداث فردية.
شبكة الصين / 22 مايو 2009 /
-رئيس مجلس الدولة الصينى يشهد قمة الصين - الاتحاد الاوربى الحادية عشرة (صور) |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |