تقرير اخبارى: معرض كانتون يتلقى طلبات اقل مما يشير الى وجود متاعب فى المستقبل

قوانغتشو 7 مايو 2009 (شينخوا) تلقى معرض كانتون الذى يعد اكبر معرض تجارى فى الصين اليوم (الخميس) طلبات تصدير اقل تقريبا بنسبة 17 فى المائة، وهو ما يعد اشارة الى وجود متاعب بالنسبة لمصدرى الصين وسط الازمة المالية، وفقا لما ذكر منظمو المعرض.

وقال منظمو المعرض ان اتفاقيات التصدير لاكثر من 20 الف شركة صينية وصلت الى 26 مليار دولار امريكى بالنسبة الى معرض الاستيراد والتصدير رقم 105 الذى يقام فى الصين من 15 ابريل الى 7 مايو بانخفاض نسبته 16.9 فى المائة مقارنة مع المعرض السابق فى اكتوبر الماضى.

وقال ون تشونغ ليانغ مدير مكتب الاعمال التابع للمعرض ونائب مدير ادارة التجارة الخارجية بوزارة التجارة "ان الاحصاءات اظهرت ان صادرات الصين سوف تواصل الانخفاض فى الربعين القادمين".

واضاف ون "انه من الممكن ان تتحسن فى الربع الاخير من العام".

يذكر ان معرض كانتون الذى يعود تاريخه الى 52 عاما افتتح وسط اهتمام عالمى بالغ وسط الانكماش العالمى يعد مقياسا لوضع الواردات والصادرات الصينية.

واشار ون الى ان مبيعات المعرض أظهرت ان الوضع الاقتصادى للصين ما زال كالحا بالرغم من "العلامات الايجابية".

واكد ون "ان الازمة المالية قد ضربت الاقتصاد الحقيقى وان اثرها على الطلب الاستهلاكى ما زال مستمرا".

تجدر الاشارة الى ان صفقات المنتجات الميكانيكية والكهربائية التى تبلغ نصف صادرات الصين من حيث القيمة بلغت 11.3 مليار دولار امريكى بانخفاض 19.5 فى المائة. وان اتفاقات المنسوجات كانت 1.6 مليار دولار بانخفاض 15 فى المائة والسلع اليومية انخفضت بنسبة 2.4 فى المائة.

وقال وانغ يوى نائب رئيس غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المنسوجات ان "التغييرات الايجابية" فى صناعة النسيج فى مارس كانت مؤقتة وتغيرا جزئيا لا يجوز ان يؤدى الى افراط فى التفاؤل بالنسبة للصناعة.

واضاف وانغ لشينخوا "ان الطلبات ما زالت تتناقص الامر الذى يمثل تحديا بالنسبة لشركات النسيج الصينية التى يبلغ عددها 40 الف شركة".

حضر اكثر من 165 الف مشتر اجنبى المعرض بانخفاض نسبته 5.1 فى المائة عن المعرض السابق.

وقال دو يان هوا مديري مجموعة هورس فلاينج شانغهاى للتصدير المحدودة "ان كثيرا من الزبائن القدامى قد تناقصوا او حتى الغى طلباتهم للشراء هذه المرة".

وقال كثير من الشركات الصينية ان اتفاقيات التصدير الخاصة بها اصبحت "اقصر زمنا" و"اصغر حجما". وقال مدير المبيعات فى شركة مجموعة اوكس المحدودة "ان صادرات شركتى الى شركة اسبانية قد تناقصت من مليون دولار الى 200 الف دولار فقط وزمن التسليم قل من ثلاثة اشهر الى شهرين".

وقال مو شين هاى المتحدث باسم المعرض انه على الرغم من ان اوروبا وامريكا ما زالتا اكبر الاسواق بالنسبة للصين فان الاتفاقيات معهما انخفضت بنسبة 28 فى المائة و8 فى المائة على التوالى مقارنة مع المعرض السابق فى الوقت الذى زادت فيه الاتفاقيات فى الاسواق الجديدة.

واضاف مو ان صادرات الصين الى الارجنتين والهند ورابطة دول جنوب شرق اسيا ارتفعت بنسب عشرة وستة وسبعة فى المائة على التوالى.

واشار مو الى "ان الشركات الصينية تسعى الى استكشاف اسواق جديدة فى الوقت الذى تتقلص فيه الاسواق القديمة".

كما تحولت شركات اكثر الى السوق الداخلى. وتم عقد اثنين من المعارض التجارية المحلية الفرعية خلال معرض كانتون. وتجاوز حجم الاتفاقات تجاوز 460 مليون يوان او مايقرب من 67.6 مليون يوان فى احد هذين المعرضين.

تجدر الاشارة الى ان الثقة يمكن ان ترى فى المعرض وسط الانكماش. وان بعض الشركات قالت ان اكثر الاوقات صعوبة قد ولى.

وقال تساو شياو جيان المدير العام لمؤسسة مجموعة جيانغسو سانتى الدولية ان "اعمالنا التجارية قد اصبحت اكثر استقرارا بالمقارنة مع نوفمبر وديسمبر الماضيين الامر الذى يمنحنا ثقة اكبر لمواجهة الازمة".

وقال ون تشونغ ليانغ ان الشركات التى استمرت فى الازمة قد حسنت انفسها وعززت قدراتها التنافسية.

واضاف ون "انه مع انتعاش الاقتصاد العالمى فان الشركات الصينية لديها الثقة فى انها ستكون أقدر على المنافسة فى السوق الدولية".

 

شبكة الصين  /   8  مايو  2009  /