الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين تنشىء نظاما اساسيا للأدوية لمواجهة ارتفاع أسعار الدواء


بكين 7 ابريل 2009 (شينخوا) اعلنت الحكومة الصينية اليوم (الثلاثاء) انها ستنشيء نظاما اساسيا للأدوية خلال 3 أعوام لخفض تكاليف الكشف الطبي، وتخفيف الشكاوى العامة من صعوبة الحصول على الادوية.

يشمل النظام قائمة أدوية رئيسية يتم انتاجها وتوزيعها تحت رقابة واشراف الحكومة، وفقا لخطة عمل الفترة (2009 - 2011) لاصلاح الرعاية الصحية في الصين.

ووفقا للخطة، يتم اصدار القائمة العام الحالي.

ولم تذكر الخطة عدد الأدوية المدرجة في القائمة، ولكن بعض المصادر بوازرة الصحة ذكرت أنه قد يتم اعدادها على أساس عدد من الادوية يتراوح بين 300 و400 عقار، ترشحها منظمة الصحة العالمية.

ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية فان الادوية الاساسية هي تلك التي تسد احتياجات الرعاية الصحية الأولية.

وصرح ليو شين مينغ مدير عام ادارة السياسة واللوائح بوزارة الصحة الصينية لوكالة أنباء (شينخوا) أن "الادوية الرئيسية لا تعني الادوية الرخيصة".

وقال أن تلك الادوية يتم اختيارها بناء على مدى انتشار المرض، وأدلة فعالية وسلامة الدواء، ومدى رخص ثمنه النسبى.

يتم تحديث قوائم منظمة الصحة العالمية للادوية الرئيسية مرة كل عامين منذ عام 1977، وقد تم تحديث النسخة الحالية وهي القائمة الخامسة عشرة ، في مارس عام 2007.

وتنص خطة العمل على استخدام الأدوية الرئيسية في كافة منشآت الصحة العامة على مستوى القاعدة اعتبارا من العام الحالي، ولابد أن تكون متوافرة في كافة الصيدليات والمؤسسات الطبية.

يذكر أن الادوية تباع أيضا في المستشفيات في الصين.

وستخضع أسعار الأدوية الرئيسية لرقابة الحكومة.

وستقوم الحكومة المركزية بتحديد اسعار الدواء بناء على الأسعار التي حددتها حكومات المقاطعات داخل مناطقها.

ووفقا للخطة، تقوم مرافق الصحة العامة على مستوى القاعدة ببيع الأدوية بأسعار شرائها.

يخضع تسعير الدواء في الصين حاليا لعدة إدارات، من بينها اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، وادارة الدولة للغذاء والدواء.

وخلال الثمانينيات اطلقت الصين اصلاحات موجهة للسوق، وتم تشجيع المستشفيات العامة على تحقيق دخلها الخاص بهدف تعبئة العاملين في المجال الطبى، وتحسين كفاءة المستشفيات.

وقد أدى نقص التمويل الحكومي إلى حدوث عجز في مؤسسات الصحة العامة، ما اجبر المستشفيات على تحقيق عائداتها من خلال بيع الدواء بالاجبار.

ومن اجل مواجهة المد المتزايد لشكاوى الجماهير من ارتفاع أسعار الرعاية الصحية، حددت اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح أسعار مئات الادوية على مدى سنوات.

ولكن النقاد قالوا أن خفض الأسعار ليس هو الحل، نظرا لان الشركات المصنعة للدواء عادة ما تقوم بتغيير اسم وشكل عبوة الادوية لتفادي قيود الأسعار المحددة.

كما أن بعض المستشفيات والعيادات تجاهلت الأسعار التي حددتها الحكومة، ورفضت صرف أدوية بديلة بأسعار منخفضة نسبيا.

ولضمان جودة الادوية ومكافحة الفساد في شراء وتوزيع الادوية، ذكرت الخطة أيضا أن كافة الأدوية الرئيسة المستخدمة في المستشفيات ومؤسسات الصحة العامة يمكن شراؤها فقط من شركات يتم اختيارها عن طريق مناقصة عامة.

وذكرت الخطة ضرورة قيام المسئولين عن سلامة الدواء بتفتيش دورى على جودة الأدوية المذكورة بالقائمة ، واعلان النتائج على الجماهير.

وقال ليو "إن وجود نظام يضمن شفافية المناقصات، والتسعير المعقول للدواء، وتحديد معايير لاستخدام الدواء هو مفتاح علاج شكاوى الشعب من صعوبة الحصول على الخدمات الطبية".

 

شبكة الصين /8 ابريل 2009/





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :