الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس الصينى يحضر القمة المالية لمجموعة العشرين فى لندن(صور)




 



لندن 2 أبريل 2009 (شينخوا) اجتمع الرئيس الصينى هو جين تاو وزعماء اخرون من اعضاء مجموعة العشرين بلندن اليوم (الخميس) لعقد قمة لبحث كيفية معالجة الأزمة المالية وتحفيز انتعاش اقتصادى عالمى مبكر.

وخلال القمة، سيتبادل الزعماء وجهات النظر حول موضوعات مثل تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلى وتدعيم التنظيم المالى العالمى والعمل على استقرار السوق المالية العالمية وكذا اصلاح المؤسسات المالية الدولية.

وقال نائب وزير الخارجية الصينى خه يا فى إن الرئيس هو جين تاو سيلقى خطابا خلال القمة يتحدث فيه بالتفصيل عن آراء الصين ووجهات نظرها حول تلك الموضوعات.

وكان الرئيس الصينى قد صرح لوكالة انباء (شينخوا) يوم الثلاثاء بأنه مع انتشار تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الحقيقى وتعمقه، يتعين ان تعطى مختلف الدول اولويات لتبنى اجراءات تحفيز اقتصادى بما يتفق مع اوضاعها الخاصة والعمل معا لتعزيز النمو والتوظيف وتحسين مستوى معيشة الافراد.

كما قال هو جين تاو إنه ينبغى ايضا بذل جهود فى اسرع وقت ممكن للعمل على استقرار السوق المالية العالمية وافساح المجال بجد لدور القطاع المالى فى تحفيز الاقتصاد الحقيقى من اجل استعادة ثقة الناس والشركات.

ودعا الى تدعيم التنسيق بين مختلف الدول بشأن السياسات الاقتصادية وبذل جهود مشتركة ضد حمائية التجارة والاستثمارات للمساعدة فى انعاش الاقتصاد العالمى.

وذكر الرئيس "ان النظام المالى العالمى لا بد ان يخضع للاصلاحات اللازمة بطريقة شاملة ومتوازنة وتدريجية وفعالة للحيلولة دون حدوث أزمة مماثلة فى المستقبل".

وأضاف هو جين تاو ان الصين، باعتبارها دولة مسؤولة، ستعمل مع جميع الاطراف الاخرى التى تحضر القمة لمساعدتها على الخروج بنتائج "ايجابية" و"عملية".

يشارك فى القمة، التى تعقد فى مركز "اكسل" بشرق لندن، زعماء مجموعة العشرين وممثلون من منظمات اقليمية ودولية ومؤسسات مالية للعمل بشكل تعاونى على استعادة الاستقرار وتحفيز النمو الاقتصادى العالمى.

وتعتبر قمة لندن متابعة لاجتماع عقد فى نوفمبر الماضى بواشنطن. وفى قمة واشنطن، اتفق زعماء اعضاء مجموعة العشرين على تعزيز التعاون فيما بينهم والعمل معا من اجل استعادة النمو العالمى وتحقيق الاصلاحات اللازمة فى النظام المالى العالمى فى مواجهة الأزمة المالية.

وذكرت الحكومة البريطانية، التى تستضيف القمة، ان اهداف القمة هى ضمان تحقيق انعاش اقتصاد عالمى والاتفاق على الاطار العام لنظام مالى مدعم والاتفاق على مبادئ اصلاح المؤسسات المالية العالمية واولوياته وتنفيذه.

وفى الوقت الحالى، تطورت الأزمة المالية التى نتجت عن أزمة الرهن العقارى لتصبح أزمة مالية عالمية واسعة الانتشار قلما يشهدها التاريخ.

وما زال تأثير الأزمة على الاقتصادات فى أنحاء العالم يتعمق، وسيشعر الناس بعواقبها الوخيمة بشكل اكثر حدة فى الايام المقبلة.

فى تحليل اعد لقمة مجموعة العشرين فى لندن، ذكر صندوق النقد الدولى انه بالرغم من حزم التحفيز الكبرى التى أعلنتها الاقتصادات المتقدمة وعدة اسواق صاعدة، إلا ان احجام التجارة تتقلص بشكل سريع، بينما اوضحت بيانات الانتاج والتوظيف ان النشاط العالمى يواصل تراجعه فى الربع الأول من عام 2009.

وذكر صندوق النقد الدولى فى التحليل الذى نشر يوم 19 مارس ان النشاط العالمى من المتوقع الآن ان يتراجع بما يتراوح بين 0.5 و1 فى المائة فى عام 2009 على اساس سنوى فى المتوسط، وهو التراجع الاول من نوعه خلال 60 عاما.

وأوضح صندوق النقد الدولى "ان تغير النمو العالمى سيعتمد بشكل حاسم على اتخاذ اجراءات اكثر تنسيقا فيما يتعلق بالسياسات للعمل على استقرار الاوضاع المالية وكذا دعم مستدام وقوى فيما يتعلق بالسياسات لتعزيز الطلب".

بيد ان التقييم الجديد للاقتصاد العالمى الذى اجراه البنك الدولى كان اكثر تشاؤما.

فقد ذكر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك فى مؤتمر صحفى عقد يوم 21 مارس ان الاقتصاد العالمى من المتوقع ان ينكمش بما يتراوح بين 1 و2 فى المائة فى العام الحالى.

وقال "لم نشهد رقما كهذا عالميا منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعنى فى الواقع منذ الكساد العظيم".

وفى مقال نشرته صحيفة ((التايمز)) يوم 27 مارس، قال نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانغ تشى شان إنه من اجل التغلب على الأزمة "لا بد ان تخرج إشارة قوية من قمة لندن المرتقبة مفادها ان المجتمع الدولى يعقد العزم على العمل بشكل مشترك لتجاوز هذه المحنة".

وذكر انه للتغلب على الصعوبات الحالية، ينبغى على المجتمع الدولى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلى.

وأشار وانغ الى "انه يتعين على المجتمع الدولى الاعتراف بأن الاتجاه نحو العولمة الاقتصادية لا رجعة عنه وان عليه اتخاذ خطوات موثوق فيها لرفض جميع اشكال حمائية التجارة والاستثمارات".

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولى ايضا المضى قدما فى اصلاح النظام المالى العالمى مع التركيز على اعادة تعديل هيكل حوكمة المؤسسات المالية العالمية وزيادة تمثيل الدول النامية وصوتها.

وأضاف وانغ "نعتقد تماما أنه طالما ان المجتمع الدولى يعمل معا، سنتمكن من تجاوز هذه الأزمة المالية التى تحدث مرة فى القرن وسننعم بمستقبل افضل".

تجدر الاشارة الى ان مجموعة العشرين تتألف من الصين، والأرجنتين، واستراليا، والبرازيل، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، والهند، واندونيسيا، وايطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب افريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوربى.

 

شبكة الصين  /   3  ابريل  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :