صحيفة (تبت ديلى) تنتقد خطاب الدالاى لاما فى العاشر من مارس

بكين 16 مارس 2009 (شينخوا) فند مقال افتتاحى نشرته صحيفة (تبت ديلى) اليوم (الاثنين) خطاب الدالاى لاما الذى القاه فى العاشر من مارس، قائلا ان شعار "الانتفاضة السلمية" الذى اطلقه على التمرد المسلح الفاشل الذى شنه منذ 50 عاما مضى يعد كذبة لا يمكن ان تغطى اعمال العنف.

القى الدالاى لاما خطابا من منفاه فى شمال الهند، قائلا ان "الانتفاضة السلمية" كانت حربا خاضها التبتيون ضد الحملات القمعية التى يمارسها الحزب الشيوعى الصينى.

واضاف ان الحكومة الصينية قتلت مئات آلاف التبتيين وحولت منطقة الهضبة الى "جحيم على الارض".

وذكر المقال الافتتاحى الذى نشرته الصحيفة ان تصريحات الدالاى لاما كانت مجرد "اكاذيب فادحة".

وذكر ان التاريخ اثبت ان طبيعة "الحرب السلمية" التى شنها الدالاى لاما كان مجرد تمرد للارستقراطيين ومالكى العبيد فى التبت القديمة بهدف فصل التبت عن الصين.

قام المتمردون بنصب كمين لجيش التحرير الشعبى فى 21 يوليو 1958، فى محافظة مايتشوكونغقار. ثم هاجموا المنظمات وفرق النقل التى ارسلتها الحكومة المركزية، مما اسفر عن قتل جنود وضباط بجيش التحرير الشعبى. وفى العاشر من مارس 1959، بدأت الحكومة المحلية بالتبت تمردا مسلحا شاملا.

وعذبت القوات المتمردة المواطنين فى ناحية شانان لاكثر من عشرة أشهر بين عامى 1958 و 1959. واغتصبوا حوالى جميع النساء بالقرب من تسهتانغ، من بينهن راهبات بوذيات. وانتزعوا قلب خياط يدعى بونتسوق لمشاركة ابنته فى حركة التحرير، حسبما ذكر المقال.

وانتزعوا قلب طفل يبلغ تسعة اعوام فى مركز قرى بوترانج فى محافظة ندونغ، وقطعوا جسده أجزاء علقوها على شجرة.

ولم توقف زمرة الدالاى لاما اعمال العنف. وشكلوا جيشا فى 1960 فى نيبال للقيام بهجمات عند الحدود الصينية - النيبالية لمدة 14 عاما وحرضوا على العديد من اعمال الشغب فى لاسا فى الثمانينيات، وفقا للصحيفة.

كذلك دبروا اعمال الشغب التى اندلعت فى لاسا فى 14 مارس فى العام، التى اسفرت عن مقتل 18 مدنيا بريئا.

واوضحت الصحيفة ان مالكى العبيد هم من جلبوا "معاناة ودمارا لا نظير لهما لارض التبت واهلها"، وحولوا منطقة الهضبة الى "جحيم على الارض"، مضيفة ان القوات دمرت الوحدة الوطنية واعاقت تنمية التبت.

ووفقا للمقال، حصل أكثر من 800 الف من الاقنان والعبيد التبتيين على اراضيهم من خلال الاصلاح الديمقراطى. واصبح أكثر من 4400 قن مسئولين محليين بعد تدريبهم.

واضاف المقال ان "ما يطلق عليه "اللا عنف" و "النهضة السلمية" مجرد تمويه يغطى على الانشطة الانفصالية. والهدف الحقيقى هو اعادة نظام القنانة الاقطاعى".

واشار المقال الافتتاحى الى ان هذه الاكاذيب ترجع ايضا لدعم قوى دولية.

وقال "ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية ساندت المتمردين وساعدت فى تدريب المقاتلين. وحصل المتمردون على 250 طنا من المواد العسكرية، من بينها أجهزة ارسال واستقبال واسلحة انزلتها وكالة المخابرات المركزية جوا".

وبغض النظر عن احتجاجات الصين الشديدة المتكررة، مرر مجلس النواب الامريكى والبرلمان الاوروبى قرارات حول التبت الاسبوع الماضى.

وذكر المقال ان هذه القرارات اغفلت تاريخ وحقيقة التبت، وتجاهلت التحسن الهائل الذى حدث خلال الخمسين عاما الماضية ورغبة اهالى التبت من خلال محاولة تبرير العصور المظلمة التى مرت بها التبت. "إن كل هذه محاولات لتدويل القضايا المتعلقة بالتبت".

"ويبدو ان الساسة نسوا ادوارهم المخزية فى تمرد 1959 وكل اعمال العنف التى حدثت فى التاريخ".

وذكرت الصحيفة انها ستنشر سلسلة من المقالات الافتتاحية لتفنيد مزاعم الدالاى لاما.

 

شبكة الصين /17 مارس 2009/