الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس الصيني يدعو إلى إنشاء سور عظيم من الاستقرار فى التبت(صورة)




بكين 9 مارس 2009 (شينخوا) دعا الرئيس الصينى هو جين تاو هنا اليوم (الاثنين) إلى بناء سور عظيم من الاستقرار في التبت، وذلك قبيل حلول الذكرى الـ 50 لاحباط محاولة تمرد مسلح قادها أنصار الدالاي لاما.

وأكد هو جين تاو على ضرورة تعزيز التنمية والاستقرار في التبت وذلك اثناء مشاركته فى احدى مناقشات اللجان مع اعضاء المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى من منطقة التبت ذاتية الحكم.

وقال هو جين تاو " علينا تدعيم سور الصين العظيم الصلب لمكافحة الانفصالية، وحماية الوحدة الوطنية، من اجل أن تنعم التبت ، المستقرة بشكل أساسي حاليا، بسلام واستقرار دائمين".

وحث هو جين تاو سلطات التبت على تطبيق سياسات الحكومة المركزية الخاصة بالتبت ، والتركيز على قضايا التنمية والاستقرار ، وتحقيق قفزة اقتصادية عظيمة الى الأمام ، وحماية " الأمن الوطني" و "الاستقرار الاجتماعي"، ومواصلة تحسين مستوى معيشة الأهالى ، من أجل ان تتمكن من تحقيق تقدم جديد في بناء " تبت اشتراكية جديدة موحدة ، وديمقراطية، ومزدهرة ، ومتناغمة ".

وذكر هو جين تاو ان التبت يجب ان تلتزم خلال سعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية بطريق التنمية ذات الخصائص الصينية، والسمات التبتية من اجل تدعيم الاساس المادي لبناء تبت اشتراكية جديدة.

وحث الرئيس التبت على أن تدفع بنشاط برنامج بناء "قرى جديدة اشتراكية " ، وتطوير صناعات "ذات سمات متميزة"، وتدعيم حماية المنظومة البيئية .

واعرب هو جين تاو عن امله فى ان تشرع التبت فى المزيد من المشروعات التي تسفر بشكل مباشر عن تحسين ظروف المعيشة والعمل للسكان، وخاصة الفلاحين و الرعاة.

وقال ان الحكومة يتعين عليها كذلك اعطاء الاولوية لمعالجة احتياجات الأهالى الملحة، من اجل أن يتمكن الأهالى فى التبت بكافة مجموعاتهم العرقية من تقاسم ثمار التنمية.

الإستعداد لمعالجة الحادث:

جاءت تصريحات هو جين تاو قبيل عدد من التواريخ الحساسة في التبت. حيث تحتفل التبت في 28 مارس بالذكرى الـ 50 لالغاء الرق والنظام الثيوقراطي للدالاي لاما.

وفي 10 مارس 1959 وفي محاولة للابقاء على نظام القنانة القديم، نظم النبلاء وملاك العبيد تمردا مسلحا احبطته الحكومة المركزية بالصين.

وقد غيرت اعمال الشغب كل شيء في التبت. وسرعان ما قرر الشيوعيون ضرورة تطبيق الاصلاح الديمقراطي فورا من اجل هدم النظام القديم الذي يقوده الدالاي لاما برمته.

وحلت اللجنة التحضيرية لمنطقة التبت ذاتية الحكم محل حكومة قاشاج، وبدأت قيادة الاصلاح.

وفى الفترة من عام 1959 حتى عام 1966 تم منح مليون عبد اراض ومساكن، وكذا حريتهم.

واحتفظ الدالاي لاما ، الذي فر الى الهند، بحكومة في المنفى منذ عام 1959 ، واتهمت الحكومة الصينية هذه المجموعة بالوقوف وراء اعمال الشغب التي اندلعت في لاسا في 14 مارس 2008 ، وفي المناطق التبتية الأخرى بالصين.

وأمس (الأحد) قال ليجتشوج ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي لمنطقة التبت ذاتية الحكم، ان زمرة الدالاي لاما زادت من انشطتها الانفصالية والتخريبية في التبت هذا العام.

وقال " انهم حاولوا اثارة المتاعب من خلال التواطؤ مع اتباعهم بالداخل، أو حتى ارسال اتباعهم الى الداخل".

وصرح كانغ جين تشونغ، القوميسار السياسي لقوات الشرطة المسلحة في التبت لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم بأنه " بالرغم من ان التبت مستقرة للغاية حاليا ، الا ان قواتنا مستعدة للتصدى لأية أنشطة تسلل أو تخريب تقوم بها زمرة الدالاي لاما أو قوات معادية اخرى".

وأضاف ان " جميع قوات الشرطة المسلحة فى جميع انحاء التبت تقوم بواجباتها الروتينية، ولديها القدرة على معالجة اية حالات طارئة في اي وقت".

واشار كانغ الذي يعمل في التبت منذ اكثر من 3 أعوام، الى إن سكان التبت "بسطاء للغاية وطيبون" وأن قلوبهم مع الحزب.

وأضاف انه " اذا كانت هناك قلاقل حقا، فلابد أن يكون وراءها حفنة من الأشخاص تم تحريضهم تحت غطاء قضية دينية"، وأشار الى ان الشرطة المسلحة في التبت لم تجد أي "وضع غير عادي".

وقال كانغ ان بعض القوى المعادية أو "حفنة من الأشخاص " ربما كانت تعد لاثارة المتاعب ، ولكن مؤامراتهم لن تنجح.

ونقلت بعض وسائل الاعلام الخارجية ان الصراع قد ينشب في اي وقت بالتبت، ولكن كانغ قال ان "هذا الكلام مجرد هذر ".

وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) بقوله " اننى اشعر باطمئنان تام. وبصراحة اذا كانت التبت تمر بوضع متوتر، لما كنت اتيت الى هنا لحضور الدورة البرلمانية، أوالتحدث معكم.. انني أشعر بالثقة، ولذلك انا هنا لحضور الدورة".

وقال كانغ ان التبت لم تشهد اية قلاقل بعد اعمال الشغب التي اندلعت في لاسا في 14 مارس.

يذكر ان اعمال الشغب التي وقعت في لاسا خلال الدورة البرلمانية في العام الماضي، أسفرت عن مصرع 18 شخصا، كما الحقت خسائر اقتصادية ضخمة.

تشديد السيطرة على الحدود:

في أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي تحمل المدنيون الأبرياء النصيب الأكبر من المعاناة.

وما زال رجل الاعمال التبتي لو سانغ يحتفظ بصور للدمار الذي لحق بمحل التذكارات الخاص به بالقرب من معبد جوكانغ في لاسا. ويقول " لقد هشموا النوافذ، وسرقوا معظم القطع القيمة في متجري".

ويشعر لو سانغ بالارتياح لرؤية الشرطة وجنود جيش التحرير الشعبي الصيني يجوبون شوارع لاسا. وقال ان "تشديد الامن امر جيد بالنسبة لرجال الاعمال، وجميع السكان".

وقالت سيدة تبتية كانت تصطحب ابنتها دون سن المدرسة فى جولة في متنزه بجوار قصر بوتالا، " من يبالى برأى الآخرين بشأن تشديد الامن في لاسا؟".

وأضافت قائلة " من السهل دائما اتهام الآخرين، ولكننا نحن الذين عانوا التجربة المأساوية العام الماضي.. ولولا الشرطة وجيش التحرير الشعبي لما جرؤت على اصطحاب ابنتي الى الشوارع الآن ".

وقال ضابط شرطة بارز هنا اليوم، والذي يتوقع احتمال وقوع انشطة تخريب على يد زمرة الدالاي لاما، انه تم تشديد الرقابة على الحدود في التبت.

كما ذكر فو هونغ يو القوميسار السياسي بإدارة مراقبة الحدود بوزارة الأمن العام " لقد قمنا بنشر عدد كاف من الجنود، وشددنا الرقابة على الموانئ الحدودية، والمناطق والممرات الرئيسية على طول الحدود في التبت".

واضاف فو، النائب لدى دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني " سوف نضرب بحزم الانشطة الاجرامية في المنطقة الحدودية بالتبت التي تمثل تهديدا لسيادة وحكومة الصين".

وقال " سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الامن والاستقرار في المناطق الحدودية والساحلية ".

تجدر الاشارة الى ان التبت هضبة في الصين لها حدود طويلة مع كل من ميانمار، والهند، وبوتان، ونيبال.

 

شبكة الصين  /  10  مارس  2009  /

 



تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :