الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رئيس مجلس الدولة الصينى ون: الأزمة المالية لم تصل الى نهايتها وتأثيرها ما زال ينتشر
بكين 28 فبراير 2009 (شينخوا) صرح رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو خلال اول محادثة عبر الانترنت اليوم (السبت) بأن الأزمة المالية العالمية لم تصل الى نهايتها بعد وبأن تأثيرها مازال ينتشر.
كما وعد قائلا إن الصين "مستعدة لاتخاذ اجراءات اكثر صرامة وقوة عند الضرورة".
وقال إن التأثير الرئيسى للأزمة فى الصين يقع على الاقتصاد الحقيقى للبلاد وليس على القطاع المالى الذى يتسم بعد اكثر من 10 سنوات من الاصلاح بأنه مستقر وصحى نسبيا وقادر على الصمود امام الأزمة.
وذكر ون ان التأثير الرئيسى للأزمة كان على المناطق الساحلية الشرقية بالصين حيث يزداد اعتماد الاقتصاد على التصدير ويتسم بكثافة العمالة. كما ادى انخفاض الطلبات من السوق الدولية الى بطالة عدد كبير من العمال المهاجرين.
وقد ارتفع اجمالى الناتج المحلى للصين بنسبة تسعة فى المائة على اساس سنوى العام الماضى، وهو الادنى منذ عام 2001 عندما تم تسجيل معدل سنوى نسبته 8.3 فى المائة.
وذكر ون انه لتخفيف آثار الأزمة المالية العالمية، أعلنت الصين عن مجموعة تحفيز منذ العام الماضى تغطى اربعة جوانب.
والجانب الاول هو اعلان خطة تحفيز اقتصادى قيمتها 4 تريليونات يوان (588 مليار دولار امريكى) وخفض الضرائب. والجانب الثانى هو وضع خطط لانعاش عشر صناعات رئيسية. والجانب الثالث هو رفع المستوى الفنى. اما الجانب الرابع فهو اقامة شبكة تأمينات اجتماعية شاملة.
وقال ون ان "اجراءات التحفيز التى اتخذتها الصين اظهرت آثارها الاولية وحققت نتائج جيدة فى مناطق ومجالات محددة".
وذكر ون انه على سبيل المثال، شهدت البلاد نموا متعاقبا فى عرض الائتمان، حيث وصلت القروض الجديدة الى حوالى 440 مليار يوان فى شهر نوفمبر، و770 مليار يوان فى شهر ديسمبر و1.63 تريليون يوان فى شهر يناير.
واستشهد بارقام حول قوة مبيعات التجزئة وانتعاش توليد الطاقة واستخدامها.
واضاف ان معدلات الاستهلاك ارتفعت بنسبة 18 فى المائة على اساس سنوى فى شهر يناير، بينما ارتفع توليد الطاقة فى الفترة من 11 حتى 20 فبراير بنسبة 15 فى المائة على اساس سنوى، او بارتفاع 13.2 فى المائة مقارنة بالعشرة ايام الاولى من هذا الشهر.
وذكر ون "ان بعض المؤشرات الرئيسية اظهرت تحسن الوضع الاقتصادى الى حد ما". "ولكنها ليست إلا مؤشرات مؤقتة ولا يمكن مقارنتها تماما بالارقام الماضية".
وذكر ون ان احد المؤشرات كان توليد الطاقة. وذكر "بداية من منتصف شهر فبراير، استأنف توليد الطاقة واستهلاكه نموهما مجددا".
وقال "علينا ان ندرك تماما اننا نواجه مهمة طويلة الامد وشاقة".
وذكر "علينا العمل على تدعيم الثقة فى مواجهة الأزمة والاستعداد لاتخاذ اجراءات أشد صرامة وقوة عند الضرورة".
شبكة الصين / 1 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |