الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وزير الخارجية: جولة الرئيس الصينى فى خمس دول مثمرة
بكين 18 فبراير 2009 (شينخوا) صرح وزير الخارجية يانغ جيه تشى اليوم (الاربعاء) بأن "جولة الصداقة والتعاون" التى قام بها الرئيس هو جين تاو فى خمس دول كانت ناجحة جدا.
فقد زار الرئيس هو جين تاو خلال جولته، التى بدأت يوم 10 فبراير واختتمت يوم 17 فبراير، السعودية ومالى والسنغال وتنزانيا ومورشيوس.
وقال يانغ إن زيارة هو جين تاو للدول الخمس فى الشهر الاول من العام القمرى الصينى الجديد كانت ناجحة جدا لانها حققت اهدافها -- وهى تدعيم الصداقة بين الصين وتلك البلدان، وتعزيز التعاون، وتدعيم رغبتهم فى معالجة التحديات المشتركة من أجل تحقيق تنمية مشتركة.
وذكر انه من الاهمية بمكان ايضا مواصلة دفع العلاقات الودية بين الصين والسعودية وكذا بين الصين وافريقيا قدما وتعزيز تضامن الصين وتعاونها مع البلدان النامية للوقوف معا فى مواجهة التحديات.
وأضاف يانغ ان الزيارة، وهى اجراء دبلوماسى هام اتخذته الصين لتعزيز علاقاتها مع البلدان النامية، جاءت فى وقت تشهد فيه الاوضاع السياسية والاقتصادية الدولية تغيرا عميقا بينما تواصل الأزمة المالية العالمية انتشارها ليكون لها تأثير سلبى على الدول النامية.
وخلال الايام الثمانية، حضر الرئيس الصينى اكثر من 50 حدثا فى البلدان التى زارها. واجرى محادثات مع قادة فى تلك البلدان حول التعاون والتنمية المشتركة وكذا اجرى اتصالات مكثفة مع افراد من مختلف القطاعات من خلال تفاعلات وصداقة اخوية.
وذكر ان وسائل الاعلام فى تلك البلدان وفى سائر انحاء العالم تابعت باهتمام بالغ جولة هو جين تاو وقدمت تغطية كبيرة بنبرة ايجابية وهادفة.
وقال يانغ، فى معرض اشارته الى ان الجولة عززت التعاون الودى بين الصين والبلدان فى افريقيا وآسيا وعمقته، إنها عززت ايضا الصداقة بين الشعب الصينى وشعوب تلك البلدان النامية. وتتضمن الانجازات ما يلى:
اولا، التوصل الى توافق جديد حول كيفية التعامل معا مع تحديات الأزمة المالية العالمية.
فقد ذكر يانغ ان الرئيس هو جين تاو قام بهذه الزيارة فى وقت تتسع فيه تأثيرات الأزمة المالية العالمية تدريجيا، وأضاف ان هذه التأثيرات امتدت من الدول المتقدمة الى الاسواق الصاعدة والدول النامية واثرت على الاقتصاد الحقيقى وفرضت تحديات متزايدة على البلدان النامية ومن بينها الصين والسعودية والبلدان النامية فى افريقيا.
وقال يانغ إن هو جين تاو أوضح وجهات نظر الصين وموقفها حول كيفية معالجة الأزمة وأكد على الحاجة الى ان يهتم المجتمع الدولى بالوصول بمعاناة العالم النامى الى الحد الادنى ويحاول القيام بذلك وخاصة فى الدول الاقل تقدما فى ظل هذه الأزمة، وأعرب عن استعداد الصين الى تدعيم التعاون وتنسيق الاجراءات مع المجتمع الدولى.
وأعرب هو جين تاو عن تأييده لزيادة دور الدول النامية وصوتها فيما يتعلق باصلاح النظام المالى العالمى ودعا المجتمع الدولى الى تقديم مساعدات ملموسة لمساعدة البلدان النامية، وبالاخص البلدان الافريقية، على تجاوز الصعوبات.
وقد تعهد الرئيس الصينى بأن الصين ستنفذ السياسات والاجراءات التى اقرت فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى، وستستمر فى زيادة المساعدات، وستقدم تخفيفا لديون الدول الافريقية فى حدود قدرتها، وستوسع التجارة والاستثمارات تجاه القارة، وستعزز التعاون البرجماتى الصينى- الافريقى.
وأكد هو جين تاو على انه كلما كان الوضع صعبا، اصبح من الواجب على الصين وافريقيا دعم كل منهما الآخر والتعاون معا لتجاوز الصعوبات.
وأعرب قادة الدول المضيفة عن تقديرهم لموقف الصين وترحيبهم به حيث انهم يرون انه يفيد فى تدعيم التنسيق والتعاون بين الدول النامية وبناء الثقة فيما يتعلق بمعالجة الأزمة العالمية معا.
ثانيا، قد تم دفع علاقات الصين مع آسيا وافريقيا الى مرحلة جديدة.
وذكر يانغ إن الدول الخمس والصين تتمتعان باساس سياسى صلب لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال يانغ إنه خلال جولته، اجرى زعماء الدول الخمس وهو جين تاو مناقشات وتوصلوا الى ارضية مشتركة عريضة بشأن قضايا هامة مثل كيفية تعزيز التعاون الودى وتنفيذ الاجراءات التى أعلنت فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى فى عام 2006 واقامة نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية مع افريقيا.
وفى السعودية، اقترح هو جين تاو مبادئ واجراءات مرشدة لتعزيز الصداقة الاستراتيجية الصينية - السعودية، وتدعيم التعاون البرجماتى، وكذا تعميق التعاون بين الصين ومجلس التعاون الخليجى.
وفى الدول الافريقية الاربع، التقى هو جين تاو مع زعمائها لبحث مواصلة تنمية الصداقة والتعاون.
وتبادلوا وجهات النظر المتعمقة حول الوضع الحالى فى الشرق الاوسط وافريقيا وكذا القضايا الدولية والاقليمية الأخرى واتفقوا على تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الودى الى مرحلة جديدة.
وقال الرئيس إن الصين باعتبارها دولة نامية مستعدة لتحقيق تعاون اوثق مع الدول الخمس، والحفاظ معا على مصالح الدول النامية وحقوقها، والتعاون معها لتعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب والحوار بين الشمال والجنوب.
ثالثا، تعزيز المنفعة المتبادل والتعاون المتكافئ
فقد قال يانغ إن جولة هو جين تاو فى الدول النامية الخمس عمق بصورة أكبر التعاون فى مختلف المجالات معها.
خلال الزيارة، وقعت الصين اكثر من 20 اتفاقية تعاون مع الدول الخمس فى مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمارات، والطاقة، والرقابة على الجودة، والصحة، والثقافة، واعمال بناء البنية التحتية لتوسيع نطاق التعاون العملى وتعميقه.
وخلال زيارته للدول الخمس، ذكر هو جين تاو ان الصين ستدعم التعاون معها فى مجالات الزراعة، والمنسوجات، واعمال بناء البنية التحتية على اساس المنفعة المتبادلة.
وقد زار هو جين تاو بعض المشروعات التى اقيمت بمساعدات صينية فى اطار متابعة الاجراءات التى اتخذتها قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى.
وستساعد هذه المشروعات فى تحسين مستوى المعيشة العام للسكان المحليين.
وفى السعودية، زار هو جين تاو خط لانتاج الاسمنت فى العاصمة الرياض ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا. وفى مالى، افتتح مشروع بناء جسر بمساعدات صينية فى العاصمة باماكو وحضر افتتاح مركز مكافحة الملاريا الصينى - المالى.
كما حضر هو جين تاو مراسم الانتهاء من تشييد استاد الدولة فى تنزانيا والمركز الثقافى الصينى فى مورشيوس. ووضع اجراءات جديدة لتعزيز التعاون الصينى - الافريقى مثل اتاحة المزيد من الفرص لتدريب الافراد وتقديم منح دراسية للدول الاربع.
وذكر يانغ ان الصين طورت علاقات ودية شاملة مع الدول الاربع وقدمت مساعدات بدون مقابل.
وخلال زيارة هو جين تاو، توصلت الصين الى توافق مع الدول الافريقية الاربع حول تعزيز التجارة الثنائية وتعميق التعاون العملى، الامر الذى يثبت تماما ان التعاون الصينى - الافريقى يتمتع بامكانات كبيرة وآفاق رحبة تقوم على اساس المساواة والمنفعة المتبادلة ومبدأ نتائج متكافئة للجميع.
رابعا، خلق مجالات جديدة للتبادلات الودية مع السكان المحليين.
وذكر يانغ ان الرئيس هو جين تاو حظى باستقبال حار من السكان المحليين، مما يشير الى ان الصداقة الصينية - السعودية والصداقة الصينية - الافريقية متأصلة بعمق فى قلوب الشعوب.
وفى المطارات وقاعات الاجتماع وملاعب الاستاد ومواقع البناء والمستشفيات وحتى الحجرات الدراسية، تحدث هو جين تاو مع السكان المحليين من مختلف المجالات بطريقة رقيقة وودية.
وبالرغم من جدول الاعمال المزدحم، الا ان هو جين تاو تمكن من مقابلة الاعلام فى جميع البلدان التى زارها وأعرب نيابة عن الشعب الصينى عن اطيب التمنيات ومشاعر الصداقة الى السكان المحليين.
وفى العاصمة مالى باماكو، قام عشرات الالاف من السكان المحليين من الضواحى بطول الطريق المؤدى الى الفندق الذى اقام فيه هو جين تاو فى وسط المدينة بالتلويح باعلام الوطنية للبلدين وهتفوا قائلين "شكرا لك يا صين" و "تحيا الصداقة بين الصين ومالى" فى بادرة ترحيب طوعية ولكن ضخمة من اجل الرئيس هو جين تاو.
وخلال مراسم الانتهاء من تشييد استاد الدولة فى تنزانيا، وهو مشروع اقيم بمساعدات صينية، ادى اكثر من مائة شاب فنون قتال واكروبات صينية وانشدوا اغانى شعبية صينية شائعة مثل اغنية "نا نى وان" التى تدور حول حملة ضخمة للانتاج بالقرب من يانان، وهى قاعدة ثورية فى الاربعينات من القرن الماضى.
كما ابدى هو جين تاو اهتمامه بالعاملين الصينيين فى مجال المساعدات فى افريقيا. والتقى مع فريق طبى صينى فى مالى وشجعه على بذل مزيد من الجهود لمساعدة نظرائه فى مالى على تطوير الصناعة الطبية والصحية فى البلاد.
وفى تنزانيا، زار هو جين تاو ضريحا لخبراء صينيين كانوا يعملون فى البلاد وتوفوا فيها تكريما لسعيهم من اجل تدعيم الصداقة الصينية - الافريقية.
شبكة الصين / 19 فبراير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |