الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الرئيس الصيني يقدم اقتراحا من خمس نقاط لدفع العلاقات بين الصين وموريشيوس قدما


بورت لويس 17 فبراير 2009 (شينخوا) قدم الرئيس الصيني هو جين تاو اقتراحا من خمس نقاط لدفع العلاقات بين الصين وموريشيوس قدما، وذلك خلال اجتماع عقده اليوم (الثلاثاء) مع رئيس وزراء موريشيوس نافينتشاندرا رامجولام.

وقال هو جين تاو ان البلدين تمتعا منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 37 عاما، بالاحترام المتبادل، والمساواة، وعملا بشكل متواصل على تدعيم وتنمية التعاون الودي.

على الصعيد السياسي، واصل الجانبان تدعيم الثقة المتبادلة، وتبادلا التفاهم والتعاطف والدعم بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الرئيسية لكل منهما الآخر.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الرئيس الصيني ان التعاون متبادل المنفعة بين الصين وموريشيوس واصل توسعه، حيث ازداد حجم التجارة البينية عاما بعد عام. وقام الجانبان بتعاون مثمر في شتى المجالات، مثل العمالة، والتعاقد على المشروعات، والزراعة، والاستثمار، وتدريب الموارد البشرية.

وعلى الجانب الثقافي، كانت موريشيوس أول دولة افريقية تفتح مركزا ثقافيا صينيا، ويقوم الجانبان بتبادلات متكررة متزايدة في مجالي الثقافة والتعليم، وكذا المزيد من التبادلات النشطة بين الشعبين.

وقد حافظت الصين وموريشيوس على مستوى عال من التنسيق والتعاون في الشئون الدولية.

واشار الرئيس الصيني الى انه يتعين على الصين وموريشيوس، كدولتين ناميتين، تدعيم التعاون متبادل المنفعة، والتصدى معا للتحديات التي تفرضها الازمة المالية الدولية المتوسعة.

وقدم الرئيس الصيني اقتراحا من خمس نقاط لدفع العلاقات بين البلدين قدما.

أولا: يتعين على البلدين الحفاظ على قوة دفع الزيارات رفيعة المستوى، وتدعيم الإتصالات الودية بين الحكومتين، والاجهزة التشريعية، والاحزاب، والمواطنين، وتقوية الثقة السياسية المتبادلة.

ثانيا، يتعين علي الدولتين توثيق التعاون الإقتصادي والتجاري، واطلاق العنان كاملا لدور اللجان الاقتصادية والتجارية المشتركة فى البلدين، وأن يتبادلا الآراء بشكل دوري حول توسيع مجالات التعاون، والارتقاء بمستوى التعاون، وأن يبذلا جهودا مشتركة لاقامة منطقة تعاون اقتصادي وتجاري.

وستواصل الحكومة الصينية تشجيع و دعم الشركات الصينية للاستثمار في موريشيوس، وهى على استعداد لدفع التعاون الثنائي في تشييد البنية التحتية قدما.

ثالثا: يتعين على الصين وموريشيوس تدعيم التعاون من اجل معالجة الازمة المالية الدولية. والصين مستعدة لتبادل الخبرات مع موريشيوس بشأن تشديد الرقابة المالية، وتوسيع الطلب المحلي، ودفع النمو الاقتصادي قدما، واستكشاف السبل الفعالة لمعالجة الازمة معا.

رابعا: يتعين على الصين وموريشيوس زيادة التبادلات الثقافية، وتعميق التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والرياضة، والصحة العامة، والسياحة، وتوسيع الاتصالات النسائية والشبابية بين البلدين من اجل ضمان انتقال الصداقة بين الصين وموريشيوس من جيل الى جيل.

خامسا: يتعين على البلدين تعزيز التعاون في الشئون الدولية والاقليمية.

وقال هو جين تاو ان الصين مستعدة للحفاظ على التشاور والتنسيق مع موريشيوس بشأن قضايا مثل تغير المناخ، والتنمية المستدامة في الدول الجزرية، وفى اصلاحات مجلس الامن الدولي، وحماية حقوق الدول النامية بشكل مشترك.

من جانبه، وجه رامجولام الشكر للصين لدعمها الثابت والقيم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريشيوس، وقال انه يتفق تماما مع اقتراح هو جين تاو بشأن تنمية العلاقات الثنائية.

وقال رئيس الوزراء ان بلاده ترغب فى توسيع التعاون متبادل المنفعة مع الصين في مجالات مثل التجارة، والاقتصاد، والمال، وانشاء البنية التحتية، والثقافة، والتعليم، والسياحة، والسعى لتحقيق انجازات متبادلة المنفعة.

كما اشاد رامجولام بالتنفيذ السليم والسلس للاجراءات التي اعلنتها الصين خلال قمة بكين لمنتدى تعاون الصين-افريقيا عام 2006.

واكد مجددا تأييد موريشيوس الثابت، والتزامها الدائم بسياسة "صين واحدة"، ووجه الشكر للصين لدعمها لافريقيا خلال عملية اصلاح مجلس الامن الدولي.

وقال ان موريشيوس ستشارك بنشاط في معرض اكسبو العالمي في شانغهاى عام 2010.

وعقب المحادثات حضر الزعيمان مراسم توقيع وثائق حول التعاون بين البلدين.

يذكر ان "جولة الصداقة والتعاون" التي يقوم بها هو جين تاو في خمس دول بدأت بالسعودية، ثم زار بعدها كلا من مالي، والسنغال، وتنزانيا، وكانت موريشيوس المحطة الأخيرة فى الجولة.

 

شبكة الصين  /  18 فبراير  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :