مقال خاص: رئيس مجلس الدولة الصينى يستدعى اقتراحات أفراد المستوى القاعدى حول عمل الحكومة

بكين 15 فبراير 2009 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصينى 13 ممثلا على المستوى القاعدى - بعضهم من المزارعين، ومربى الخنازير، والعمال المهاجرين، وخريجى الجامعات، والاطباء، ومعلمى المدارس الابتدائية - الى مجمع تشونغنانهاى للقيادة بوسط بكين ليعربوا عن آرائهم حول عمل الحكومة.

ومر جميع الـ13 فردا، الذى جلسوا حول الطاولة البيضاوية بحماس، بتجربة الحديث مباشرة مع رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو.

وذكر ون "خذوا راحتكم كأنكم فى بيتكم"، "ينبغى ان تكونوا انتم المضيفين هنا".

وذكر انه يريد الاستماع الى المزيد من الشكاوى والاقتراحات بدلا من المجاملات.

اقترح تشين يينغ لين، وهو مربى خنازير فى مقاطعة خنان بوسط الصين وجوب بذل المزيد من الجهود لضمان تطعيم اجبارى لرؤوس الخنازير والتشجيع على وجود نوعيات أفضل منها.

قام هذا المربى خريج جامعة الزراعة بخنان بتربية أكثر من مائة ألف خنزير انسال سنويا وأكثر من 500 الف خنزير قليل الدهن. ومنذ 16 عاما ماضية، كان يربى 22 خنزيرا فقط. واطلق رئيس مجلس الدولة عليه لقب "مربى الخنازير الجامعى".

وارجع تشين نجاحه الى سياسات الدعم السليمة. وقال "حصلت هذا العام على أكثر من اربعة ملايين يوان (588 الف دولار امريكى) من الدعم المقدم الى مربى الخنازير. واتمنى ان تكون هذه السياسة ثابتة".

وأكد ون له ان هذه السياسات يجب "ألا تكون ثابتة فقط بل يجب أن تزداد اكتمالا".

وسأل ون "وماذا عن اسعار الخنازير مؤخرا؟"

واجاب تشين "انخفضت اسعار الخنازير بعض الشىء ولكنها متقلبة. ولكننا نأمل ألا تصادف متابعة الأسعار هوى رئيس مجلس الدولة "، مما اثار ضحكات الحاضرين.

-- التوظيف

فقد الكثيرون من العمال المهاجرين وظائفهم بسبب الازمة المالية العالمية، وعادوا الى مسقط رأسهم فى الريف. يأخذ قو جيا وى، 23 عاما، وقد تم تسريحه من مصنع اجهزة كهربائية فى نينغبوه، فى مقاطعة تشجيانغ الشرقية، دروسا فى القيادة فى مقاطعة سيتشوان، مسقط رأسه، ويخطط للبحث عن وظيفة مجددا بعد حصوله على رخصة قيادة.

وسأله رئيس مجلس الدولة الصينى "هل يوجد الكثير من العمال المهاجرين الذين تم تسريحهم فى القرية التى تعيش فيها؟"

اجاب قوه "حوالى نصف سكان القرية". ويامل ان تتمكن البلاد من تشجيع المزيد من المشروعات فى المقاطعة الشرقية للاستثمار فى غرب الصين حتى يجد المزيد من ابناء قريته الكثير من فرص التوظيف.

وذكر ون ان الحكومة المركزية تستثمر حوالى تريلون يوان فى اعمال الاعمار بعد الزلزال، بما فيها تقديم فرص عمل.

وذكر قوه انه يأمل فى اتخاذ اجراءات موحدة تضمن نقل حسابات التأمين الخاصة بالعمال لأن كثيرا من العمال المهاجرين لم يستطيعوا استكمال برنامج التأمين عندما غيروا عملهم.

وذكر قوه "قمت بتحويل التأمين الى تشجيانغ ولكننى لم استطع تحويل الحساب الى مسقط رأسى". واعرب قوه ايضا عن امله فى تأسيس مركز خدمات شامل للعمال المهاجرين يمكن ان يوفر الوقت المهدر فى التقدم للحصول على الشهادات او التراخيص المختلفة". وفى الوقت الحالى، قد يستغرق الامر اياما لاستخراج هذه الشهادات حيث يضطرون الى زيارة الكثير من المكاتب فى اماكن مختلفة.

وآمل قوه ايضا ان يتم تأسيس مركز تدريب موحد للعمال المهاجرين حيث يوجد حاليا الكثير من المراكز دون المستوى.

وأطرق ون جيا باو لثانية ثم قال "ان اقتراحاتكم فى غاية الاهمية. لقد اولت الحكومة المركزية اهمية كبيرة لتوظيف العمال المهاجرين. اننا نبحث بعض الحلول ونضع مسودة اجراءات لنقل حسابات التأمين".

اصبح توظيف أكثر من ستة ملايين خريج جامعى هذا العام مصدرا للقلق. واصدر مجلس الدولة الصينى، الحكومة الصينية، نشرة اليوم اورد فيها تعليمات لجميع المناطق والادارات المعنية "بأن تتصدر مسألة خريجى الجامعات اجندة عمل الحكومة".

وكان تشن وى تاو، وهو طالب فى السنة الرابعة فى جامعة تسينغهوا للقانون ومقرها بكين أحد الـ13 شخصا الذين دعوا الى تشونغنانهاى لتقديم اقتراحاتهم حول تقرير عمل الحكومة فى 12 يناير. وذكر انه وزملاءه يشعرون بالقلق حول العثور على وظائف مع انتشار الازمة المالية العالمية.

غير ان تشن ذكر انهم متحمسون للسياسات الجديدة التى تساعد خريجى الجامعات فى العثور على وظائف، وذكر احدهم ان برامج البحث العلمى يجب ان توظف خريجى الجامعات كمساعدى أبحاث.

وذكر تشن "ان ذلك لا يحسم قضية التوظيف ولكنه ايضا يدفع الابتكار".

وذكر ون انه طرح هذه السياسة بعدما تحدث مع طلاب كلية الطيران والملاحة الفضائية بجامعة بكين فى شهر ديسمبر. "طرح الطلاب هذه الفكرة وتم تضمينها فى السياسة".

وذكر تشن ان المزيد من الطلاب قد يغيرون مفهومهم عن التوظيف مع تشجيع الخريجين على الانضمام الى الجيش، والعمل فى المناطق الريفية والتوجه الى العمل الاجتماعى بعد التخرج.

ورئيس مجلس الدولة هو خريج جامعة علوم الارض الصينية. وذكر ون أنه باعتباره أحد طلاب الجيولوجيا كان يأمل فى العمل فى الصين الغربية بما فيها التبت عندما تخرج. وتساءل "كيف يمكن ان اقوم ببحث جيولوجى وأنا فى المدينة".

واستمع ايضا الى اشخاص آخرين حول قضايا مثل الخدمات الطبية فى المناطق الريفية، والابتكار التكنولوجى، وانتاج الحبوب والتعليم فى الريف.

 

شبكة الصين  /   16  فبراير  2009  /