الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخبارى: رئيس مجلس الدولة الصينى يعرب عن ثقته فى تجاوز الازمة ويدعو إلى التعاون


لندن 2 فبراير 2009( شينخوا) ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو يوم الاحد انه واثق من الصين ستتغلب على الازمة الاقتصادية العالمية ودعا إلى التعاون من أجل التصدى للعاصفة المالية.

ذكر ون خلال مقابلة مع صحيفة ( الفاينانشيال تايمز ) ان هذه الثقة تأتى من حكم صائب على الوضع الحالى.

وعلاوة على ذلك، قال ون ان الصين لديها الثقة لان سوقها المالى مستقر وسليم، ولأن إمكانات سوقها واسعة النطاق كما ان هناك مجالا للتعامل مع هذه الازمة.

وصرح ون للصحيفة بأن الاهم هو ان الصين لديها ثقة فى انها ستتغلب على هذه العاصفة المالية بسبب إجراءات الحكومة السريعة والقوية من أجل التصدى الحاسم لهذا الوضع.

ذكر ون أيضا انه يشعر بالثقة لان الصين ستواصل نموها الاقتصادى " بنسبة حوالى 8 فى المائة" خلال العام الحالى.

قال ون ان " إجمالى الناتج المحلى الصينى بلغ 9 فى المائة طوال العام الماضى، لكننا فى الربع الرابع من عام 2008 شهدنا تراجعا ضخما وانخفض النمو إلى نسبة 6.8 فى المائة". وقال رئيس مجلس الدولة ان " إقتصادنا يتعرض لضغوط تدهور متزايدة وان هذا الامر يعنى اننا نواجه الآن صعوبات كبيرة".

بيد ان رئيس مجلس الدولة ذكر انه ما زال يشعر بالثقة فى ظل مثل هذه الظروف وأضاف ان إعتقاده بشأن بلوغ النمو " حوالى 8 فى المائة " يعتمد على أربعة عوامل من بينها الاجراءات السياسية الصحيحة والفعالة.

قال ون ان كافة الاجراءات التى تبنتها الحكومة تستهدف تدعيم الانفاق الاستهلاكى وتحفيز الاقتصاد الحقيقى الذى أثرت عليه هذه الازمة تأثيرا كبيرا.

واضاف قائلا " يجب علينا ان نتخذ خطوات قوية. ومطلوب اتخاذ إجراءات ضرورية وإستثنائية فى ظل هذه الظروف الخاصة". وذكر ون " ينبغى علينا ألا نتقيد بالعادات المتبعة. فالنجاح أو الفشل يعتمدان على سرعة وقوة هذه الاجراءات".

قال ون اننا نرفض أيضا المزاعم القائلة بأن الصين تتلاعب بسعر صرف عملتها وتعهد بإبقاء الرنمينبى فى مستوى معقول ومتوازن.

ذكر ون ان " الزعم بأن الصين تتلاعب بسعر صرف عملتها ليس له أساس على الاطلاق".

وقال ان الصين بدأت خلال النصف الثانى من عام 2005 فى إجراء إصلاحات فى نظام سعر صرف عملتها.

وتابع قائلا انه " مع مرور ما يزيد على ثلاثة أعوام من الاصلاح، تم رفع قيمة الرنمينبى بنسبة 21 فى المائة بالقيمة الحقيقية فى مقابل الدولار الامريكى وبنسبة 12 فى المائة فى مقابل اليورو".

قال رئيس مجلس الدولة ان الحفاظ على الاستقرار الاساسى للرنمينبى الصينى ليس لمصلحة الصين فقط، بل انه أيضا لمصلحة الاقتصاد العالمى.

وذكر ون ان " هذا الامر فى صالح جهود المجتمع الدولى فى التغلب على الازمة المالية".

وعندما سئل ون حول ما إذا كانت احتياطيات الصين البالغة 2 تريلليون دولار ينبغى ان يوجه لها اللوم إلى حد ما فى هذه الازمة المالية ذكر ان مثل وجهة النظر هذه " سخيفة".

قال ون " إننى أعتقد ان سبب هذه الازمة المالية هو إختلال توازن بعض الاقتصادات نفسها. لقد ظلت هذه الاقتصادات لوقت طويل تعانى من عجز مزدوج وواصلت مستوى مرتفعا من الاستهلاك على أساس الاقتراض الواسع".

وذكر ون ان الصين بوصفها دولة نامية كبرى بحاجة إلى حشد ضخم للموارد المالية لكى تحقق التنمية الاقتصادية وتحسن من معيشة شعبها.

قال ون " إننى أعتقد اننا نخلط بين الصواب والخطأ عندما يلقى الاشخاص الذى يسرفون فى الانفاق باللوم على هؤلاء الذين أقرضوهم الاموال".

أما فيما يخص الكساد الاقتصادى فى الولايات المتحدة، قال ون ان الصين تأمل فى تحقيق التحسن، أو الانتعاش، فى الاقتصاد الامريكى.

قال رئيس مجلس الدولة " اننا نعتقد ان الحفاظ على سوق مالى دولى مستقر هو لمصلحة تدعيم ثقة السوق، التغلب على الازمة المالية، وتسهيل الانتعاش المبكر للاسواق الدولية".

ودعا ون إلى تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة فى مواجهة الازمة المالية المتفاقمة.

قال ون ان " الاولوية بالنسبة للدولتين فى ظل الظروف الحالية هى ضرورة العمل معا لمكافحة الازمة المالية وتعزيز العلاقات البناءة والتعاونية".

وذكر ون ان الصين ترغب فى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة من أجل التصدى للازمة المالية معا حيث ان هذا الامر يمثل المصلحة الاكبر ويخدم الاغراض الاساسية لكلتا الدولتين.

قال رئيس مجلس الدولة أيضا ان الحكومة الصينية تتطلع إلى اتصالات مبكرة مع الحكومة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما.

وأضاف قائلا " إننا نعتقد ان مواصلة التعاون بين الصين والولايات المتحدة تخدم السلام والاستقرار والازدهار فى العالم".

دعا رئيس مجلس الدولة الحكومة الامريكية إلى النظر إلى علاقاتها مع الصين من منظور طويل الامد وإستراتيجى.

قال ون " إننى أعتقد ان الحكومة الامريكية لديها دور حاسم لتقوم به فى صنع القرارات الصائبة".

وفيما يخص التغير المناخى، ذكر ون ان الصين تولى اهمية قصوى لمواجهة هذا التحدى وان الحكومة الصينية تساند كافة الاجراءات التى تقوم بدور فى التصدى لتحديات التغير المناخ وتنمية اقتصاد أخضر.

قال ون " نحن نتبنى وجهة النظر القائلة بأن تنمية اقتصاد أخضر من المحتمل ان تصبح مجالا آخر للاقتصاد فى الوقت الذى نواجه فيه الازمة المالية الدولية".

ذكر رئيس مجلس الدولة ان الصين أقامت مجموعة قيادة وطنية من أجل التصدى للتغير المناخى " واننى أقود هذه المجموعة".

وقال ان الصين صاغت برنامجا وطنيا فيما يخص التصدى للتغير المناخى، وهو ليس الاول من نوعه فقط فى الصين، بل انه الاول من نوعه فى كافة الدول النامية.

قال ون " إننا سنواصل بذل الجهود على هذه الجبهة ونضع أهدافا لانفسنا" واستطرد قائلا " إننى أعتقد ان هذا الامر يمكن النظر إليه من باب ان الصين تعد نفسها مسئولة عن تحقيق الاهداف فى هذا الصدد".

وصل ون إلى لندن يوم السبت فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وتعد بريطانيا هى المحطة الاخيرة فى جولته الاوربية التى تستغرق أسبوعا والتى بدأت يوم الثلاثاء وزار خلالها بالفعل سويسرا ، وألمانيا ، ومقر الاتحاد الاوربى فى بروكسل وأيضا أسبانيا.

 

شبكة الصين /3 فبراير 2009/





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :