الصين تعمل على تخفيف الفقر
ناننينغ6 نوفمبر 2008 ( شينخوا ) قال مسؤول من مكتب تخفيف الفقر لمجلس الدولة الصينى ان الصين ستزيد من تعزيز قوة تخفيف الفقر والمشاركة النشطة فى تعزيز التعاون الاقليمى والدولى فى هذا الصدد وتحقيق هدف " القضاء على ظواهر الفقر المطلق من حيث الاساس " بحلول عام 2020.
جاء هذا فى منتدى الصين - الاسيان الثانى بشأن التنمية الاجتماعية والتخفيف من الفقر الذي عقد مؤخرا فى مدينة ناننينغ حاضرة منطقة قوانغشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ ( جنوبي الصين ).
واضاف المسؤول ان الصين حققت منجزات ملحوظة فى اعمال تخفيف الفقر منذ تنفيذها لسياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج فى عام 1978 حيث انخفض عدد الفقراء من 250 مليون نسمة الى 15 مليون نسمة مع ممارسة نظام التعليم الالزامى المجانى لتسع سنوات فى انحاء البلاد لا سيما فى الارياف علاوة على تنفيذ النظام الطبى التعاونى بين 800 مليون فلاح واقامة نظام ضمان ادنى مستوى للمعيشة فى الارياف ما ادى الى تطور اقتصادي مستقر فى المناطق الفقيرة اضافة الى التحسن الملحوظ فى البنية التحتية والارتفاع المستمر فى مستوى الخدمات الاجتماعية .
وتابع " قدمت المنجزات الصينية فى تخفيف الفقر بالتنمية مساهمات ايجابية للعالم كله فى مكافحة الفقر والبطالة " , مشيرا الى ان المعلومات الواردة من البنك الدولى اوضحت ان 67 بالمئة من منجزات تخفيف الفقر العالمية اتت من الصين فى 25 سنة مضت. ووفقا لتقرير الامم المتحدة عن هدف التنمية لعام 2008 حققت الصين هدف تقليل نصف عدد الفقراء والجياع على الاطلاق قبل الموعد المحدد.
وفي الوقت نفسه، لفت المسئول الى ان البلاد حققت هذه المنجزات فى اعمال تخفيف الفقر فى الارياف لكنها تعتبر اكثر دولة نامية فى العالم من حيث تعداد السكان وما زالت تواجه مشاكل عويصة في عدم التوازن فى التنمية وتخفيف الفقر تضم ما يلى :
-- وجود عدد كبير من الفقراء ، فحتى نهاية عام 2007 بلغ تعداد الفقراء تحت خط الفقر 43.2 مليون نسمة فى الارياف الصينية بتشكيل 4.6 بالمئة من اجمالى السكان الريفيين بالبلاد.
-- وجود نطاق كبير للفقر ، اذ لم تحل المشاكل العويصة بصورة جذرية فى بعض المناطق الخاصة حيث تبقى الظروف الطبيعية السيئة وبيئة الحياة القاسية مع نقصان الخدمات العامة.
-- صعوبة مهمة كبح عودة الفقر. وتعانى المناطق الفقيرة عادة من ضعف القدرة على مكافحة الكوارث الطبيعية ومن الخسائر الفادحة الناتجة عن الكوارث ومن ارتفاع نسب الكوارث ومن مواجهة الفقراء للمخاطر الطبيعية والمخاطر السوقية فى آن واحد.
-- وجود فرق ملحوظ فى الايرادات. وما زال هذا الفارق يتوسع باستمرار فى المدن والارياف والاقاليم الصينية.
ولمواجهة هذه المشاكل الشائكة والمعقدة ستنشط البلاد فى تعزيز التعاون الاقليمى والدولى ووضع استراتيجية اكثر تنسيقا لتخفيف الفقر واقامة شراكة استراتيجية اوسع نطاقا لمكافحته والبحث عن حل مشترك لهذه المشاكل الظاهرة فى عمليات التخفيف منه.
شبكة الصين /6 نوفمبر 2008/
|