زعماء آسيا وأوربا يدعون الى تحقيق التناغم الاجتماعي
بكين 25 أكتوبر 2008 (شينخوا) دعا زعماء آسيا واوربا هنا بالعاصمة الصينية بكين أمس (الجمعة) جميع المشاركين في اجتماع آسيا - أوربا (أسيم) إلى تحقيق التلاحم الاجتماعي من خلال التنمية المستدامة.
وفي اعلان بكين بشأن التنمية المستدامة الذي صدر في ختام القمة السابعة لأسيم، شدد الزعماء على ان التنمية المستدامة والتناغم الاجتماعي داعمان لبعضهما البعض وانه من خلال التنمية المستدامة ستزداد ثروة المجتمع وستتحسن وتحترم مستويات معيشة وحقوق الانسان الخاصة بالشعب وستتوافر المساواة الاجتماعية والعدالة.
كما ذكر الاعلان ان شركاء أسيم يتقاسمون مصلحة مشتركة فيما يتصل بتعزيز التناغم الاجتماعي من خلال حوار وتعاون متسقين ومن ثم المساهمة الفعالة في البعد الاجتماعى المستدام للعولمة.
ووفقا للاعلان فقد اقر الزعماء بأهمية العدالة الاجتماعية للتلاحم الاجتماعي، كما شددوا على ان شركاء أسيم يتعين عيهم ان يبذلوا المزيد من الجهود للاستثمار في رأس المال البشري والاستغلال الامثل للموارد البشرية وتوفير التعليم الاساسي وتوسيع الغطاء التعليمي وتحسين جودة التعليم الثانوي والعالي، والارتقاء بالتعليم المهني والحرفي وتقوية التعليم المتواصل للجميع.
وأوضح أن الزعماء أقروا بأهمية الحاجة الى نظم حماية اجتماعية من اجل توفير الامن الاجتماعي ودعم المشاركة في سوق العمل. كما أكدوا على ان تحقيق التوزيع العادل للدخول متصل بشكل كبير بالتلاحم الاجتماعي.
كما حث الاعلان شركاء أسيم على تقوية التعاون القائم على النفع المتبادل في مجالي العمل والتوظيف والمجالات الاجتماعية.
ولفت الزعماء الى ان ثمة حاجة الى ضمان التلاحم الاجتماعي وتخفيف حدة التباينات الاقتصادية والاجتماعية داخل الدول وبين الدول وبعضها البعض ووجود حماية اجتماعية قوية وكافية ومستدامة وغطاء لسلامة المستهلك ونظم الامن الاجتماعي في القطاعات الرسمية وغير الرسمية داخل المناطق الريفية والحضرية.
وفضلا عن هذا اقر الزعماء بأن الهجرة الدولية توفر منافع متبادلة، ودعوا شركاء أسيم الى تطوير نهج شامل بشأن الهجرة على ان يتضمن الارتقاء بالهجرة الشرعية والمعالجة الفعالة للهجرة غير الشرعية وكذا الربط بين الهجرة والتنمية.
وبالنسبة لارتفاع نسبة المسنين بين السكان، وهو أمر يمثل تحديا يواجه كلا من الدول النامية والمتقدمة، شدد الاعلان على ان شركاء أسيم سيحققون الاهداف والالتزامات التي نصت عليها خطة العمل الدولية بشأن ارتفاع هذه النسبة والتي تم التوصل اليها في مدريد عام 2002 والاستراتيجيات الاقليمية المتصلة بها.
ولفت الزعماء الى ان التناغم بين الطبيعة والبشر جزء من التناغم الاجتماعي، وان الحضارة البيئية لبنة مهمة للتلاحم الاجتماعي.
ورحب الزعماء بمبادرة شبكة المدن الأيكولوجية التي اطلقها أسيم والتي اقترحتها الصين وشجعوا شركاء أسيم على لعب دور فعال فيها.
وشجع الاعلان كذلك جميع شركاء أسيم على الارتقاء بالمسئولية الاجتماعية المشتركة على المستويين الوطني والدولي، كما شجع الشركات على التطوع بتولي مسؤوليات اجتماعية، والاذعان للظروف الوطنية الخاصة والاعراف والقوانين الدولية، والمساهمة في خلق بيئة أعمال تقوم على الرخاء والتناغم والمسئولية الاجتماعية.
شبكة الصين / 26 أكتوبر 2008 /
|