مقابلة: الرئيس الباكستاني يولى اولوية للعلاقات الاقتصادية اثناء زيارته للصين
إسلام آباد 13 اكتوبر 2008 (شينخوا) يتوقع ان يولي الرئيس الباكستاني، آصف علي زارداري، اولوية للعلاقات الاقتصادية خلال زيارته الرسمية الاولى للصين والتي تبدأ غدا (الثلاثاء)، حيث قال انه سوف ينقل "مفهومه الخاص" الى البلد المجاور الصديق.
وصرح زارداري، ارمل رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو، لوكالة انباء (شينخوا) في مقابلة اليوم (الاثنين) بقوله "اننى اول رجل اعمال يتولى رئاسة باكستان. لذلك فإن لدينا الكثير من العلاقات الثقافية، والعلاقات الودية، ولكن ذلك غير منعكس بالصورة الواجبة فى علاقتنا الاقتصادية."
فاز زارداري بالانتخابات الرئاسية وتولى منصبه رئيسا لباكستان في سبتمبر، خلفا للرئيس السابق برويز مشرف التي قدم استقالته الشهر الماضي تحت ضغط التهديد بمساءلته وعزله.
واظهرت المقابلة التي تركزت حول الاقتصاد ان الرئيس الباكستاني الجديد حريص على التوصل الى طرق لاخراج البلاد من الصعوبات الاقتصادية الحالية من خلال تعزيز التعاون مع الصين.
وقال زارداري " اننى اتطلع الى زيارة الصين، فانا لم اقم بزيارة الصين منذ 24 عاما. لقد تغيرت الصين منذ اخر زيارة قمت بها. واتمنى ان اذكر قيادات العالم بمدى قوة علاقاتنا."
وأضاف أن لديه خطة تعاون اقتصادي طويلة الاجل مع الصين، وسوف " أنقل مفهومي الخاص للصين".
وقال ان "مفهوم العلاقات الباكستانية الصينية ليس خطة خمسية "، فى إشارة الى برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري الموقع بين الدولتين خلال زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو لباكستان عام 2006. حيث اتفقت الدولتان على زيادة حجم التجارة الثنائية الى 15 مليار دولار امريكي بحلول عام 2011.
بل أن زارداري وعد بزيارة الصين "كل ثلاثة اشهر"، في محاولة لمعرفة المزيد عن ظروف واحوال المقاطعات الصينية، والسعي الى فرص التعاون.
وفى حديثه عن التغيرات الصينية الهائلة التى حدثت خلال ال30 عاما الماضية منذ طبقت الصين الاصلاح والانفتاح، اعرب زارداري عن اعجابه البالغ بالانجازات والنجاحات الصينية التي اعتمدت فيها على نفسها، وخاصة تحولها الى نظام اقتصاد السوق الاشتراكي " بإتقان ".
وقال "ان الصين هي مستقبل العالم. وأن الصين القوية تعني باكستان قوية."
والى جانب ذلك، تعهد زارداري بتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الطاقة، والتمويل، والزراعة.
وردا على سؤال حول مكافحة الارهاب، قال زارداري ان باكستان والصين ستقومان بتعاون وثيق في هذا الصدد.
وقال اننا نحتاج الى المشاركة فى محاربة الارهاب."
يواجه زارداري، منذ توليه منصبه الشهر الماضي، وضعا امنيا متدهورا حيث يقوم الجيش بشن هجمات ضد طالبان والمسلحين في المناطق القبلية المضطربة.
وبالاضافة الى ذلك، استمر اقتصاد البلاد في الهبوط في الشهور القليلة الماضية، حيث ذكرت وسائل الاعلام ان احتياطي النقد الاجنبي سجل رقما قياسيا في الهبوط. وخفضت وكالة ستاندرد آند بور للتقييم الدين السيادى للدولة الى مستوى 3 سي - زائد ، وهو قريب من التخلف عن الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمدفوعات الدين الخارجي.
ولكن زارداري يبدو مستعدا لمواجهة التحديات والصعوبات الوشيكة.
وقال زارداري "ان الحكم يعنى الوقوف أمام التحديات، وقد وقفت امام التحديات طوال حياتي."
شبكة الصين /14 أكتوبر 2008/
|