مقابلة: رئيس جمعية الصداقة اليابانية - الصينية: سياسة الاصلاح والانفتاح حققت تغييرات هائلة فى الصين

طوكيو 13 أكتوبر 2008 (شينخوا) صرح كويتشي كاتو رئيس جمعية الصداقة اليابانية - الصينية في مقابلة حصرية اجرتها معه مؤخرا وكالة انباء (شينخوا) بأن هناك تغييرات هائلة حدثت في الصين منذ دشنت سياسة الاصلاح والإنفتاح قبل 30 عاما.

وذكر كاتو، وهو ايضا عضو مجلس النواب الياباني ، أن " الصين شهدت نموا عظيما في انتاجيتها منذ تبنيها سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978".

واضاف ان " شعوب العالم تنظر حاليا الى الصين، وليس اليابان، باعتبارها قوة اقتصادية، أو على الاقل تشير الى الصين باعتبارها ( مصنع العالم) ، واشار الى ان مستوى معيشة المواطن العادى تحسن بشكل كبير.

وقال كاتو " فى الحقيقة هناك فجوة في مستوى النمو بين مناطق شرق الصين ومناطقها الغربية. بيد ان حملة الاصلاح والانفتاح منذ اكثر من 30 عاما حققت على الاقل فوائد جوهرية لسكان الحضر".

واضاف ان " المجتمع اصبح اكثر شفافية وقوة".

وبخصوص التغيرات على الساحة السياسية، اشار كاتو الى ان البيئة السياسية في الصين اصبحت اكثر انفتاحا ، وأصبح بإمكان الشعب أن يعبر عن افكاره وآرائه بحرية اكبر.

وقال ان " المناخ اصبح اكثر مودة واطمئنانا عند التحدث مع المسؤولين الصينيين.. وزادت الفرص المتاحة للقائهم بشكل فردي، وعلى انفراد".

كما شدد كاتو على التقدم الذي تحقق في العلاقات الاقتصادية الثنائية خلال الـ30 عاما الماضية.

وقال ان " اليابان والصين احرزتا تقدما سريعا في علاقاتهما الاقتصادية، وخاصة في مجالات التجارة البينية، والاستثمار الياباني المباشر في الصين، بحيث أصبحت توجد الآن اعتمادية متبادلة بين الإقتصادين ".

واضاف ان "البلدين يشتركان فى مصير واحد من منظور التنمية الاقتصادية ".

وردا على الأسئلة الخاصة بالعلاقات السياسية الثنائية ، ذكر رئيس جمعية الصداقة ان العلاقات اليابانية - الصينية تمر حاليا بمرحلة انتقالية من الحذر والمجاملة في عهد ما قبل الاصلاح الى علاقة أكثر صراحة وانفتاحا.

وأعرب عن تفاؤله إزاء مستقبل العلاقات اليابانية - الصينية، قائلا انه واثق بأن الجانبين سيطوران بالتأكيد علاقة ناضجة يعترف بها الجانبان، والتى تسمح بتبادل الآراء بين الجانبين بصراحة.

شبكة الصين /14 أكتوبر 2008/