وسائل الاعلام الصينية تواصل الهجوم على اكاذيب الدالاى لاما الاخيرة
بكين 27 يونيو (شينخوا) مع اصرار الدالاى لاما على انشطته الانفصالية فى رحلاته الخارجية فان وسائل الاعلام الصينية نشرت تعقيبات واخبارا لفضح اكاذيبه.
ومنذ اواخر مايو فان الدالاى لاما اجتمع مع سياسيين فى اوروبا وتحدث فى جلسات استماع عقدت فى مجلس العموم البريطانى لفحص سجل الصين الخاص بحقوق الانسان . وقد اتهم مرة اخرى الحكومة الصينية باتخاذ اجراءات "صارمة" بعد اعمال الشغب التى وقعت فى 14 مارس فى لاسا وواصلت "الابادة الثقافية".
وصرح الدالاى لاما لبريطانيا الغازى السابق للتبت منذ مائة عام ان بريطانيا والتبت بينهما علاقات تاريخية طويلة وكبيرة . كما التمس الحصول على المزيد من الدعم و الاهتمام بالتبت من البريطانيين.
وفى الحقيقة فان الجيش البريطانى غزا التبت مرتين مرة فى عام 1888 والاخرى فى عام 1903 واحتل لاسا فى عام 1904.
وقد نشرت صحيفة قوانغمينغ اليومية فى بكين تعليقا حول هذا الموضوع سألت فيه الدالاى لاما عن مزاعمه فى " تمثيل الشعب التبتى " . ان كلا من الهان والتبتيين قد عانوا من الغزو الاجنبى. والان فان الصين تحررت من ذلك وتقف بفخر مع اسرة الدول وتسأل لماذا يتحدث الدالاى لاما بهذه الطريقة ؟ .
وذكرت المقالة " انه قد يكون غافلا عن اصوله الا انه بصفاقة يسعى الى ان يصبح مهما بدعم من الاجانب " .
وقالت صحيفة قوانغمينغ اليومية ايضا ان الدالاى لاما كان يستخدم دائما الدعم الدولى كورقة لعب ضد الحكومة الصينية فى سعيه لتحقيق استقلال التبت.
وقال التعليق انه " مع تخفيفه مزاعمه قائلا "لا استقلال للتبت" أخيرا حاشدا قوى الضغط مستخدما كلمات مثل "اعلى درجة من الحكم الذاتى" "والتبت الكبرى" فضلا عن تكراره وضع التبت على قدم المساواة مع الصين لا تبدو تلك المزاعم مقنعة بقدر كاف "
ومؤخرا فانه اكد " الحكم الذاتى الثقافى " الذى وفقا لما يقوله يتضمن حتما التبتيين الذين يعيشون فى مقاطعات مجاورة الا انه لم يستطع ان يشرح تماما ماذا يعنى ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة قوانغمينغ .
وحول ما يطلق عليه الدالاى لاما اسم "الشواهد " فى جلسات الاستماع حول سجل حقوق الانسان فى الصين التى تمت فى البرلمان البريطانى علقت صحيفة الشعب اليومية الصينية قائلة: فى التبت الثيوقراطية مع نظام القنانة كانت الجماهير من عبيد الارض الذين حكمهم الدالاى لاما محرومة من حقوق العيش الاساسية ودعك من حقوق الانسان.
وفى الاعوام الاخيرة شهد كثير من الاجانب الذين كانوا فى التبت التغييرات الشديدة التى حدثت هناك --وقد اشاد البعض باحوال حقوق الانسان فى الهضبة ، كتبت ذلك صحيفة الشعب الصينية مشيرة الى انه مما يدعو الى السخرية ان يسمح البرلمان البريطانى للدالاى لاما بالحديث حول حقوق الانسان فى الصين .
عرض الدلاى لاما " للتناغم " يهبط الى حالة من الفوضى
كتبت صحيفة انترناشيونال هيرالد ليدر التى تتخذ من بكين مقرا لها عن المؤتمر الصحفى للدالاى لاما فى مدينة بوخوم بغرب المانيا قائلة ان ابتسامته النموذجية قد فترت عندما تلقى سؤالا القاه صحفى صينى حول تناقض كلماته الشخصية وافعاله.
وسأل الصحفى اذا ما كانت مزاعمه " بعدم استقلال التبت " تتناقض مع ارساله ممثله الخاص لودى جيارى للتفاوض مع الحكومة المركزية حيث انه مؤسس لمجلس الشباب التبتى الذى يدافع عن العنف كوسيلة لتحقيق "استقلال التبت".
وقد احرج السؤال الدالاى لاما الذى نتيجة لذلك اجاب بشكل قريب من الهمس بما معناه "انك تستطيع التوجه وتسأله حول ذلك " . ثم تحول بعد ذلك الى تاريخ مجلس الشباب التبتى وكيف ان بعض اعضاء المجلس انهوا تقلد المناصب فى "حكومته فى المنفى" حيث شرح ان افكار الناس معرضة للتغيير.
وبعد ان انهى الدالاى لاما المؤتمر الصحفى فى عجالة تجمع صحفيون آخرون حول وو لى مينغ الصحفى الذى اثار السؤال يسألون عن لودى جيارى.
وطبقا لما ذكرته مجلة شتيرن الالمانية فى اليوم التالى فعندما اثار وو لى مينغ السؤال فان الدالاى لاما نكس رأسه للمرة الاولى. ان الصحفى الصينى فى المانيا هبط بعرضه "للتناغم والصداقة " الى حالة من الفوضى لعدة دقائق.
شبكة الصين / 29 يونيو 2008 /
|