مسئول: سجلات تاريخية تتحدى اتهامات عدم الحرية الدينية فى التبت

بكين 8 يونيو (شينخوا) ذكر مسئول بادارة الدولة للمحفوظات هنا اليوم (الاحد) ان برقيتين بعث بهما الدالاى لاما الرابع عشر الى الزعيم الصينى ماو تسى تونج عامى 1956 و1957 يشكلان تحديا للادعاء بان التبت تفتقر الى حرية العقيدة الدينية .

وقال يانغ دونغ تشيوان مدير الإدارة ان البرقيتين اللتين نشرتهما الادارة على موقعها الألكترونى اشادا بالجهود التى يبذلها الحزب الشيوعى الصينى لحماية الحرية الدينية فى التبت.

كتب الدالاى لاما فى برقيته الى رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ماو تسى تونج فى الاول من يوليو عام 1956 والتى يهنئه فيها بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى، " ان الحزب الشيوعى الصينى يمثل مصالح كافة المجموعات العرقية فى الصين. وانه ينفذ بحزم سياسة حرية العقيدة الدينية منذ مولده ".

وفى الاول من ابريل عام 1957 كتب الدالاى لاما الى الزعيم ماو فى برقيته لدى عودته من الهند بعد المشاركة فى مؤتمر بوذى، أننا " من خلال المشاركة فى الاجتماع البوذى فى الهند، لم ندعم فقط العلاقات الودية بين الصين والهند، وانما جعلنا العالم يرى أيضا ان سياسة حرية العقيدة الدينية كانت وستستمر تطبق فى كافة أنحاء الصين".

وقال يانغ دونغ تشيوان " انه مما قاله الدالاى لام. فى برقيتيه، من البديهى ان نستنتج ان الصين حافظت على الحرية الدينية فى التبت بعد التحرير السلمى للمنطقة ".

واضاف ان السجلات الخاصة بالمحادثات بين ماو تسى تونج ولالو رئيس الوفد الزائر للشباب التبتى، وكاشود تشوسكى نييما الممثل الشخصى للدالاى لاما فى اجتماع تأسيس منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور عام 1955 كشفت ايضا عن ان الحرية الدينية تحظى باحترام تام، ويتم الحفاظ عليها فى التبت.

ونقلت سجلات عام 1955 عن لالو الذى ولد نبيلا قوله " فى الماضى، كنا نخاف نوعا لدى سماع ان جيش التحرير الشعبى الصينى قادم ، وعندما وصل بالفعل، شاهدناه يحترم العقيدة الدينية، و يحمى الأديرة اللامية، ويساعد الاهالى على حل مشاكلهم، وهنا تبددت هواجسنا".

كما اشاد كاشود تشوسكى نييما بالتزام جيش التحرير الشعبى الصينى بالحرية الدينية، طبقا للسجلات.

واضاف قائلا قبل 50 عاما " ان سكان التبت اصحاب عقيدة دينية بوجه عام . وأنه نظرا لاتباع جيش التحرير الشعبى الصينى سياسة المساواة بين المجموعات العرقية المختلفة، وسياسة حرية العقيدة الدينية، تبددت الشكوك السابقة لسكان التبت بدرجة كبيرة، وتحقق اتحاد اكبر بين سكان التبت وجيش التحرير الشعبى الصينى ".

وقال يانغ دونغ تشيوان " انه من خلال كلمات الدالاى لاما وكبار المسئولين فى التبت فى ذلك الوقت، يمكننا القول بأن الصين طبقت سياسة الحرية الدينية بالكامل بعد التحرير السلمى للتبت ".

وقال يانغ، بيد أنه فى عام 1959 حرض الدالاى لاما وعصبته الرجعية من الطبقات العليا فى التبت على القيام بتمرد مسلح فى التبت، وذهبوا الى المنفى فى الخارج . ومنذ ذلك الحين استمروا فى الإدعاء بأن " التبت تفتقر الى حرية العقيدة الدينية ".

واضاف يانغ " اننا نستطيع ان نستنتج من التناقضات فى كلمات الدالاى لاما نفسه، ان جوهر قضية التبت ليس دينيا. وان الحرية الدينية ما هى الا ذريعة تستخدمها عصبة الدالاى لتقسيم الصين ".

 

شبكة الصين  /   10  يونيو  2008  /



راسلنا ان وجدت خطأ

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000