الصين تبدأ مشروع طارىء لإنقاذ التراث الثقافي للاقليات العرقية المتضرر بالزلزال
بكين 30 مايو (شينخوا) بدأت الصين تنفيذ خطة طارئة لإنقاذ التراث الثقافي لقومية تشيانغ العرقية الذي تضرر بزلزال 12 مايو المدمر.
وذكرت لجنة الدولة للشئون العرقية هنا اليوم (الجمعة) انها كلفت المتحف الصيني للقوميات بتنفيذ الخطة. وسيرسل المتحف ومقره بكين خبراء لمناطق الزلزال لتقييم الضرر في مواقع التراث الثقافي. كما يقوم باعداد قائمة وتسجيل التراث الثقافي غير الملموس والمعرض للخطر.
تقع مواطن قومية تشيانغ العرقية، والتى يبلغ عدد سكانها حوالي 306 الاف نسمة، في أكثر المناطق تضررا بالزلزال. وتشمل مياوشيان، وليشيان، وبيتشوان، وهيشوي، ومحافظة ونتشوان مركز الزلزال، وجميعها في مقاطعة سيتشوان.
وقال ويى رونغ هوي، نائب مدير المتحف، ان عددا كبيرا من مواقع التراث الثقافي تضررت بشدة بينما توفى أشخاص من ورثة بعض التراث غير الملموس مثل الرقص والحرف اليدوية والدين.
تعد قومية تشيانغ، والذين يعيش معظمهم في الجزء الشمالي الغربي من سيتشوان، مجموعة عرقية قديمة للغاية في البلاد. وكانت اقدم الوثائق التاريخية التى اشارت اليهم هى نقوش على العظام وأصداف السلاحف التى قام بها اشخاص في عصر شانغ (القرن الـ 16 الى القرن الـ 11 قبل الميلاد) في وسط الصين قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.
ولدى اهالى هذه القومية لغتهم ومساكنهم وملابسهم ذات الطراز الفريد، وكذا عاداتهم وفنونهم ودياناتهم. ويشتهرون بمساكنهم التى تشبه الحصون والمكونة من ثلاثة إلى اربعة طوابق مصنوعة من الحجارة.
ووفقا للخطة، يقدم الخبراء اقتراحات حول كيفية اعادة بناء منازلهم، وبلداتهم، وقراهم على أساس هذا التقييم، وسيتم انشاء متاحف، وفرق فنية، واعداد برامج تدريب على الفنون التقليدية. مع نشر سلسلة من الكتب حول ثقافتهم العرقية.
وقال دينتشوب أونج بوين، نائب مدير لجنة الدولة للشئون العرقية، "لقد أدركنا انه من الأمور الملحة بشدة حماية الثقافة العرقية لقومية تشيانغ. ونحن لا نبني مساكن فقط، وانما ايضا منازل لقلوب الشعب من خلال اعادة التأهيل."
شبكة الصين / 1 يونيو 2008 /
|