البحيرة الممتلئة بالمياه تتصدر الآجندة الصينية للاغاثة من الزلزال الى جانب تجفيف المياه والاجلاء(صور)
ميانيانغ، مقاطعة سيتشوان 27 مايو (شينخوا) تصدرت "بحيرة زلزالية " مليئة بالماء فى واحدة من أسوأ المناطق تضررا بزلزال الصين المدمر جدول أعمال الاغاثة.
وأخبر الرئيس الصينى هو جين تاو خلال مكالمة هاتفية أجراها مساء أمس الاثنين نائب رئيس مجلس الدولة هوى ليانغ يو الذى كان فى مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد ليشرف على أعمال الاغاثة من الزلزال ان قوة الاغاثة الخاصة يجب ان تتأكد من عدم وقوع مشاكل خطيرة اثناء اجراءات الطوارئ .
وقال هو جين تاو "يجب ان نضع الشعب فى المقام الأول، واعطاء الأولوية لحماية أرواحهم".
وقال رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى بكين اليوم (الثلاثاء) ان المقر الرئيسى للاغاثة سيقوم بإجلاء السكان من المنطقة الواقعة أسفل البحيرة، ويحاول فى نفس الوقت ان يجفف المياه بها" . وأضاف "علينا ان نستعد جيدا، وأن ننجز العملين معا جنبا الى جنبا".
تشكلت البحيرة فى تانغجياشان بمحافظة بيتشوان فى مدينة ميانيانغ بمقاطعة سيتشوان بسبب الانهيارات الارضية التى سدت نهر جيانجيانغ عقب زلزال 12 مايو.
وذكر ليو نينغ، كبير مهندسى وزارة الموارد المائية، الذى جاء الى تانغجياشان للاشراف على أعمال تحويل المياه ان البحيرة تحتجز 130 مليار متر مكعب من الماء.
ذكر المقر الرئيسى للسيطرة على الزلازل والاغاثة فى مدينة ميانيانغ ان منسوب المياه بلغ 727.09 مترا اليوم (الثلاثاء)، اى أقل 24.21 مترا من أدنى جزء من الحاجز.
وطار هوى الى البحيرة صباح اليوم (الثلاثاء) لكى يتحقق من الوضع على الارض. وعقد عقب عودته إلى ميانيانغ إجتماعا ليناقش خطط نزع فتيل الخطر الذى تمثله بحيرة الزلزال.
صرح هوى للاجتماع ان "بحيرة زلزال تانغجياشان ينبغى ان تكون المهمة الاكثر إلحاحا بالنسبة لنا. انها تهدد ملايين الاشخاص فى المنطقة أسفل البحيرة، وأى تهاون سيتسبب فى كوارث جديدة للسكان الذين يعانون فعلا من الزلزال".
وقال هوى ان تحويل المياه يأخذ مساره. وأضاف "سنقوم بافضل إستعداد لمواجهة أسوأ المواقف، ونضع فى حسابنا أية صعوبات محتملة فى تجفيف البحيرة، وإجلاء السكان".
وقد تم حتى الان نقل ما يزيد على 70 ألف شخص فى مدينة ميانيانغ الى اماكن اخرى.
وذكرت خطة طوارئ تم إعدادها تحبا لأى احتمال ان إجمالى 158 ألف شخص من 169 تجمعا سكانيا فى 33 مركز قرى تابعة لمدينة ميانيانغ سيضطرون إلى الانتقال من منازلهم إذا فاض ثلث حجم البحيرة على ضفافها.
وطالب هوى المقر بإتقان خطط الطوارئ والتحقق من كل تفصيلة بها، والمضى قدما بالعمل بطريقة منظمة.
وأكد هوى على تعزيز مراقبة الوضع فى البحيرة.
تم حتى ظهر (الثلاثاء) نقل 26 من وحدات الآلآت وخمسة أطنان من الوقود و157 عاملا بطريق الجو الى جانب البحيرة، بينما وصل حوالى 1200 جندى سيرا على الاقدام وهم يحملون عشرة أطنان من المعدات والمتفجرات.
يذكر انه لا يمكن الوصول الى البحيرة عبر الطرق، وانما فقط سيرا على الاقدام أو بطريق الجو.
|