تعليق: الإنسانية الدولية تتألق في جهود الانقاذ في مناطق الزلزال الصينية
بكين 24 مايو (شينخوا) أظهر المجتمع الدولي روحا عالية تستحق الثناء عن طريق تقديم المساعدة والمواد والتعاطف في ظل جهود الانقاذ الكبيرة التي أعقبت زلزال مقاطعة سيتشوان الصينية الذي بلغت قوته 8 درجات بمقياس ريختر.
انضمت فرق الانقاذ من اليابان وروسيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة لنظرائهم الصينيين في البحث عن ناجين. وظهرت حرفيتهم من خلال تحديهم للخطر والعمل المستمر على مدار اليوم واستخدام الأساليب العلمية في الانقاذ.
وظهرت المشاعر الدافئة أيضا في أداء المتطوعين الدوليين الذين يدرس أو يعمل العديد منهم في الصين. وقد أسرعوا إلى المناطق التي ضربها الزلزال على حسابهم الشخصي لتقديم المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات لتكملة جهود الانقاذ والإغاثة التي قامت بها الحكومة الصينية والجيش والشعب.
بهرت الأفعال البطولية لرجال الإنقاذ الأجانب الشعب الصيني وزعماءه حتى أن الرئيس الصيني هو جين تاو أخذ وقتا لمقابلة رجال الإنقاذ الروس والتعبير لهم عن تقديره نيابة عن الشعب الصيني عقب الترحيب بالرئيس الروسي الزائر للصين دميتري ميدفيديف اليوم (السبت).
وأثناء تفقد مواقع الكارثة في سيتشوان بعد الزلزال بفترة قصيرة، صافح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو المتطوعين الدوليين للتعبير عن امتنانه بعد أن قابل مجموعة أعضاء من منظمة المساعدات التي تقع في أمريكا (منظمة من القلب للقلب الدولية).
ولمساعدة الصين فى التغلب على واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، بدأ العالم على الفور حملة تبرعات.
ووفقا للإحصائيات الرسمية فإنه حتى مساء 21 مايو أرسلت 15 دولة ومنطقة لسيتشوان أكثر من ألف طن من مواد المساعدة. وتبرعت الدول للصين بـحوالي 500 مليون يوان نقدا (72 مليون دولار) إلى جانب التبرعات الخاصة من خلال القنوات الدبلوماسية.
استجابت المنظمات الدولية والدول بسرعة لنداء الصين بالمساعدة. وبناء على طلب الصين، قامت المنظمة الدولية للأقمار الصناعية فوق البحار بتوسيع طول الموجة فوق سيتشوان وشاركت بعض الدول الصين في الصور بالأقمار الصناعية. ومن جهة أخرى، أسرعت الدول بالخارج بإرسال عشرات الآلاف من الخيام إلى المناطق المصابة.
وحتى الساعة 17 بتوقيت بكين (0900 بتوقيت جرينتش) من أمس (الجمعة) قام رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والمسئولون من المنظمات الدولية والناس بمختلف جنسيتهم من 153 دولة بزيارة السفارات الصينية والقنصليات والبعثات لتقديم واجب العزاء عن ضحايا الزلزال.
ومنذ إذاعة الأخبار بوقوع الزلزال، أعرب الرأي العام ووسائل الإعلام حول العالم عن تعاطفهم مع الصين واحترامهم الشديد لجهود الانقاذ والإغاثة التي قامت بها الصين بنفسها.
وبشكل عام جعلت هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة التي وقعت في سيتشوان الناس حول العالم تهتم أكثر ببعضها البعض وجعلت الإنسانية التي هي من طبيعتنا نحن البشر تتألق أكثر من ذي قبل. وكما تقول أشعار أغنية صينية، يصبح العالم أفضل إذا استطاع كل شخص أن يهتم أكثر بالآخرين.
شبكة الصين /25 مايو 2008/
|