الهيئة التشريعية الصينية العليا تنتقد قرار مجلس النواب الامريكي المناهض للصين

بكين 12 ابريل (شينخوا) انتقدت لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اليوم (السبت) بشدة القرار الذي تبناه مجلس النواب الامريكي المتعلق بالتبت.

ووصف مسئول كبير في اللجنة القرار بانه تدخل فظ في الشئون الداخلية الصينية. وحث بعض اعضاء مجلس النواب الامريكي على احترام الحقيقة بشأن احداث الشغب في التبت والا يغيروا هذه الحقيقة لانها بالفعل جرائم عنف ارتكبتها زمرة الدالاي وتعتبر انتهاكا لحقوق الانسان وسيادة القانون.

وافاد بيان لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني صدر باسم مسئول كبير في اللجنة، ان الصين مستاءة للغاية وتعارض بشدة القرار الذي مرره مجلس النواب الامريكي في التاسع من ابريل. انه يغض النظر عن الحقيقة، كما يصم الاذان عن اعتراض الصين الشديد واحتجاجها الجاد، كما انه لا يضع فى اعتباره مجمل العلاقات الصينية الامريكية.

وقال البيان "ننصح اعضاء بعينهم في مجلس النواب الامريكي بأن يحترموا الحقيقة وينبذوا التحيز السياسي والكيل بمكيالين وان يحترموا اعراف العلاقات الدولية ويوقفوا الاقوال والافعال الخاطئة المتدخلة في الشئون الداخلية الصينية والمؤذية لمشاعر الشعب الصيني والمقوضة للعلاقات الصينية الامريكية".

واضاف البيان "ان تغطيتكم على زمرة الدالاي وتشجيعها يمكن ان يجعل الشعب الصيني وشعوب العالم يرون بصورة أوضح الوجه الحقيقي لزمرة الدالاي واغراضكم الحقيقية".

وشدد البيان على ان الشعب الصيني قرر بحزم وبلارجعة حماية السيادة الوطنية ووحدة الاراضي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والوحدة العرقية في التبت، ولن يرضخ ابدا لأي ضغط خارجي.

وقال البيان ان القرار الذي اقترحته رئيسة مجلس النواب الامريكية نانسي بيلوسي يشن اتهاما لا اساس له حول شرعية تعامل الحكومة المحلية لمنطقة التبت ذاتية الحكم الصينية مع جرائم العنف الشديدة التي حدثت في لاسا، كما يتدخل بشكل وقح في الشئون الداخلية الصينية ويجرح مشاعر الشعب الصيني بقسوة.

واضاف البيان " نعرب عن استيائنا واعتراضنا الشديدين لذلك".

ومضى البيان قائلا ان احداث الشغب العنيفة في لاسا بالتبت كانت منظمة ومبيتة ومدبرة عن عمد وكانت بتحريض من زمرة الدالاي. لقد كانت جرائم عنف بشعة تآمرت على ارتكابها قوى انفصالية تسعى الى "استقلال التبت" داخل وخارج الصين بغرض اثارة الشغب وفصل التبت عن الصين وتخريب الحياة العادية والمتناغمة لاهالي التبت وتخريب دورة الالعاب بكين الاولمبية.

وقال البيان ان الاحداث لم تكن "مظاهرات سلمية" ولا "افعالا نابعة من ضمير" اهالي التبت كما زعمت زمرة الدالاي، وهي لا علاقة لها بالقضايا المزعومة لحقوق الانسان او الحرية الدينية او الحماية الثقافية. واضاف البيان ان الحقائق، مرة اخرى، تبرهن على ان ادعاءات "عدم العنف" و "عدم الاستقلال" التي ترددها زمرة الدالاي هي ادعاءات مخادعة محضة.

وقال البيان ان الذي جعل الصين ساخطة على وجه الخصوص هو حيرة اعضاء بعينهم في مجلس النواب الامريكي بين الاسود والابيض. انهم لم ينتقدوا الغوغاء الذين ارتكبوا اعتداءات او اعمال تخريب او نهب او اشعال حرائق ولا الدالاي الذي وقف وراء الكواليس مدبرا ومنظما لجرائم العنف. ولكنهم اداروا سهامهم الى حكومة وشعب الصين، مشيرا الى ان "ذلك يدنس الحقيقة والعدل ويطأ على حقوق الانسان وسيادة القانون ويجرح مشاعر وكرامة الشعب الصيني بقسوة".

وأكد البيان من جديد على ان الحقيقة التي اقرتها جميع الدول في العالم ان التبت جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية; والشأن التبتي هو شأن داخلي صيني.

وقال البيان ان الدالاي لم يتخل قط عن امله في "استقلال التبت" ويشارك دائما في انشطة سياسية معادية للصين تهدف الى تقسيم البلاد وتقويض الوحدة الوطنية تحت ستار الدين.

واشار البيان الى ان زمرة الدالاي يزعمون كاذبين انهم يسعون لحوار مع الحكومة المركزية الصينية، والى مواجهة الحكومة في واقع الامر ويتبجحون زيفا بالسعى الى السلام، لكنهم في واقع الامر يحرضون على العنف.

أحداث الشغب في لاسا

شبكة الصين /13 ابريل 2008/