تقرير خاص: التعاون من أجل آسيا خضراء

بواو، هاينان 12 ابريل (شينخوا) عندما القى زعماء الدول والحكومات كلماتهم امام الحضور في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2008 كانت كلمة "التعاون" هي أكثر الكلمات تكرارا لوصف سبل الوصول الى هدف "آسيا خضراء".

وقد ردد المتحدثون البارزون عنوان اجتماع هذا العام هو "آسيا الخضراء: التحرك نحو الكسب المتبادل من خلال التغيير".

وشدد الرئيس الصينى هو جين تاو على أهمية التعاون الاقليمي والدولي واقترح خمس خطوات على الدول الآسيوية لزيادة التعاون وهي تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات سويا وزيادة التبادلات الثقافية والشعبية والحفاظ على سياسة الانفتاح.

وأعرب الرؤساء ورؤساء الوزارة والشخصيات السياسية البارزة السابقة والخبراء من آسيا وقارات أخرى عن وجهات نظر مماثلة مفادها أن تغير المناخ مشكلة مشتركة تواجه البشرية جمعاء وأنه يجب على جميع الدول التعاون للتصدي لهذا التحدي.

وكما قال العديد من المشاركين في الاجتماع، فإننا جميعا نعيش في نفس العالم ونتشارك جميعا نفس المسئولية.وفي عالم يتسم بزيادة العولمة لا يمكن لدولة ان تقوم بتنمية نفسها بمعزل عن العالم خصوصا عند الحديث عن القضايا البيئية.

بالفعل يتزايد استهلاك الطاقة في الدول النامية، وتعاني غالبية الدول النامية من مشاكل بيئية. ولكن لا يمكن انكار أن تغير المناخ مشكلة بيئية تواجه الدول المتقدمة ايضا.

وباستعراض تاريخ التعاون الدولي في مكافحة تغير المناخ، فإن الانقسام بين الدول المتقدمة والنامية لا يزال أمرا يتعين العمل على تضييق فجوته. فالدول النامية التي تتمتع بـ100 عام من التنمية الصناعية وهى السبب الرئيسي وراء الاحترار العالمي حاليا أحبطت العالم مرارا لرفضها تحمل جزء من المسئولية.

وعلى الجانب الاخر تتمتع الدول النامية بحق التنمية لكنها ينبغى ان تنجز التنمية بطريقة علمية.

ومن المشجع للغاية ان نرى متحدثين بارزين في منتدى بواو بينهم تقارب في وجهات النظر بشأن قضية تغير المناخ وكذلك في الدعوة الى التعاون بين الحكومات.

ويعني "التعاون"أن نكمل بعضنا بعضا بالمزايا الخاصة لكل منا ، مثل التعاون الواسع بين استراليا والصين الذي كما وصفه رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود. فاستراليا، اكبر دولة مصدرة للفحم في العالم، والصين، اكبر دولة مستهلكة للفحم في العالم، تقومان بتعاون مكثف في تنمية التكنولوجيات الجديدة لخفض الانبعاثات.

وتعني آسيا خضراء طاقة نظيفة وهواء نظيفا ومياها نظيفة وبيئة نظيفة للدول الآسيوية. ولتحقيق هذا الهدف يجب على جميع الاطراف المعنية التعاون للتغلب على التلوث الناجم عن التنمية الاقتصادية وان نترك للاجيال الشابة مستقبلا اخضر.

وعندما نتحدث عن "المكسب المتكافىء" فنحن نتحدث عن "التعاون".

شبكة الصين /13 ابريل 2008/