تباشير مستقبل مشرق للصين تعطي رواجاً متزايد لمربيات ذات مؤهل دراسي عالٍ لتدريس اللغة الصينية

تشانغ يوان دونغ وعمره 6 سنوات يقول "أريد شُرب الحليب." يستطيع تشانغ التحدث باللغة الصينية بنطق مظبوط بعد الدراسة لأربع أشهر فقط، وإضافة إلى ذلك يستطيع فهم الرسوم المتحركة الصينية أيضاً. وتحقق كل هذا نتيجة لدراسته مع مربيته أربع ساعات كل يوم بعد الظهر وفقاً لتقرير نشرته "جريدة تشوسون اليومية " الصادرة في كوريا الجنوبية.

وظفت أم تشانغ فتاة صينية اسمها يو لي من القومية الكورية منذ أبريل هذا العام. وتؤدي يو لي بعض الأعمال المنزلية، لكن واجبها الرئيسي تعليم تشانغ اللغة الصينية. وتخرجت يو لي من جامعة تشينغداو الصينية وكانت تعمل كمدرسة في مدرسة ابتدائية. أرسلت يو لي ابنتها التي كانت في التاسعة من عمرها وقتئذ إلى بيت أمها عام 2005، ثم قدمت الي كوريا الجنوبية لتدريس اللغة الصينية للطلبة الجامعيين.

ومع ظهور حمى دراسة اللغة الصينية في سن مبكرة بكوريا الجنوبية، وجدت مربيات صينيات ذوات مؤهلات دراسية عالية مثل يو لي قبولاً ورواجاً كبيراً.

تزايد الطلب على مربيات صينيات متخرجات من الجامعة

قال موظف في وكالة توظيف للمربيات اننا " كل أسبوع نتلقي مرة أو مرتين اتصالات تلفونية تطلب توظيف مربيات صينيات متخرجات من الجامعة". وتنتشر إعلانات في مواقع التوظيف للأجانب على الانترنت تقول " أرغب في توظيف مربية من القومية الكورية وحاصلة على شهادة جامعية وتستطيع الإقامة في بيتي لأداء الأعمال المنزلية وتدريس اللغة الصينية لأبنائي".

وأصبحت وظيفة مربية تدرس اللغة الصينية وظيفة جاذبة بالنسبة إلى صينيات للعمل في كوريا الجنوبية.

وبدأت الآنسة تشياو السكن في شقة بهانناندونغ بمدينة سول منذ الشهر الماضي. وكانت تشياو مدرسة موسيقى في احدى المدارس المتوسطة بمدينة هاربين الصينية. وأتت إلى كوريا الجنوبية في عام 2002 وأصبحت مدرسة في مدرسة تكميلية في حي تشونغلو بمدينة سول. لكن بسبب كثرة عدد المدرسين من هذا النوع فلم تستطع الحصول على راتب مرضٍ. ونظراً لذلك تحولت تشياو لاختيار وظيفة المربية التي تعطي أعلى راتب. وقالت تشياو " مع أنه تبدو وظيفة المربية محرجة لأنني خريجة من الجامعة، لكن الراتب أكثر من أنواع أخرى من المربيات. وقد يصل الراتب الشهري لمربية صينية حاصلة على شهادة جامعية إلى 1.3 مليون وان أو حتى 1.8 مليون وان ( دولار واحد يساوى 918 وان تقريبا).

مربيات صينيات ذات مؤهل دراسي عالٍ يجدن قبولاً في الولايات المتحدة

تزداد في أمريكا يوما بعد يوم أسر من الطبقة الوسطى والتي تأمل في توظيف مربية صينية ذات مؤهل دراسي عالٍ لتؤدي الأعمال المنزلية وتدرس أطفالها اللغة الصينية، وذلك لأن الصين ستصبح مركزاً للاقتصادات العالمية، فيشعر الأباء والأمهات بأن هناك حاجة لدراسة أطفالهم اللغة الصينية. ومعظم المربيات الصينيات يدرسن حاليا في جامعات صينية أو قد تخرجن منها وتتراوح أعمارهن بين 20 سنة إلى 30 سنة. وظل عددهن يرتفع بسرعة هائلة منذ عام 2004، وقد بلغ عددهن المسجل أكثر من 1400 مربية حتى سبتمبر الماضي.

شبكة الصين /22 أكتوبر 2007/