مقالة خاصة: وعد الزعيم الراحل دنغ ينعش هونج كونج منذ عودتها
هونج كونج 21 يونيو /شينخوا/ حافظت سباقات الخيول والأسهم واللتان تعدان من أهم عناصر الجذب لأهالى هونج كونج على حيويتهما على مدار عشرة أعوام بعد عودة هونج كونج للصين والفضل في ذلك يرجع لوعد الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ.
عندما تحدث الزعيم الراحل دنغ عن طبيعة الحياة في هونج كونج خلال ثمانينات القرن الماضي وأثناء المفاوضات بين الصين وبريطانيا حول إعادة هونج كونج للصين تعهد بان يواصل شعب هونج كونج المحافظة على سباقات الخيول وعمليات تداول الأسهم.
ويقول كيم كين-واه ماك المدير التنفيذي لقسم التنمية المشتركة بنادي الخيالة بهونج كونج "إن استمرار سباقات الخيول في هونج كونج كان وعدا يجسد جزءا من حياة مواطنى هونج كونج " مشيرا بذلك الى التصريحات الشهيرة للزعيم الراحل دنغ شياوبنغ. ويأتي ذلك في سياق الاستعدادت للاحتفال بمرور عشرة أعوام على عودة هونج كونج للصين.
ويقول ماك" إن حب أهالى هونج كونج لسباقات الخيول لم يتغير على الاطلاق على مدار العشرة أعوام الماضية وهذا يدل على إن وعد دنغ بالحفاظ على أسلوب الحياة في هونج كونج دون تغيير قد تم تحقيقه".
ولم تستمر سباقات الخيول فحسب في اجتذاب انظار مواطني هونج كونج وانما تزايدت في ظل دعم وتشجيع الحكومة المركزية وأصحاب رهونات سباقات الخيول المتحمسين.
ومن الشائع مشاهدة العديد من مشجعي سباقات الخيول في هونج كونج فى مواسم السباق يدفنون رؤوسهم في الصحف في بيوت الشاي لدراسة آخر التطورات المتعلقة بالخيول التي يشجعونها.
وتعقد سباقات الخيول في حلبتين للسباق واحدة تقع في منطقة هابي فالي والاخرى في منطقة شا تين وغالبا ما تقام السباقات أيام الأربعاء وفي الاجازات الاسبوعية في الفترة ما بين شهري سبتمبر ويونيو وتجتذب حوالي 1.2 مليون شخص يوميا وفقا لاحصائيات نادي الخيالة.
وتتجاوز عائدات الرهونات في نادي الخيالة 16.3 مليار دولار هونج كونج (2.1 مليار دولار أمريكي) لكل سنة مالية وبهذا تساهم بمقدار 1.3 فى المائة في الناتج المحلي لهونج كونج وبنحو 10 فى المائة من عائدات الضرائب التي تحصلها حكومة المنطقة.
ونظرا لان نادي الخيالة يعد أحد أكبر أصحاب العمل في هونج كونج فان عدد موظفيه الذين يعملون بدوام كامل يتجاوز 5 آلاف شخص في حين يصل عدد العاملين بدوام جزئي إلى 20 ألف موظف يعملون في موسم السباق فقط.
ولا يعد نادي الجوكي أو الخيالة مصدر ترفيه فحسب إذ يعد أيضا أكبر مؤسسة خيرية في المدينة حيث تجاوزت تبرعاته الخيرية 10 مليارات دولار (1.3 مليار دولار أمريكي) خلال الأعوام الاخيرة.
ومنذ عودة هونج كونج للصين عام 1997 فان سوق الأسهم التي هي أيضا عنصر جذب لمواطني هونج كونج حافظت على استمراريتها بعد التحديات التي واجهتها في أعقاب الأزمة المالية الأسيوية وانتشار مرض السارس.
وقد تجاوز مؤشر هانج سينج الذي يقيس تطورات الاقتصاد في هونج كونج مستوى 21 ألفا خلال شهر يونيو لعام 2007 بعد أن كان معدله 15196 في يوليو عام 1997 وبلغ رأس المال الكلي أكثر من 1.5 تريليون دولار(1. 923 مليار دولار أمريكي).
وتجاوزت أسهم "اتش" التي تعكس أداء الشركات الصينية المملوكة للدولة والمدرجة في بورصة هونج كونج حد ال 12 الفا بعد أن كان معدلها 1015 بنهاية شهر يونيو عام 1997.
شبكة الصين / 22 يونيو 2007 /
|