بكين 10 مارس /شينخوانت/ أدان المشرعون والمستشارون السياسيون فى الصين بشدة اليوم /الجمعة/ التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية اليابانى تارو أسو الذى وصف تايوان بأنها " بلد". أعرب المشرعون والمستشارون السياسيون، الذين يشاركون هنا فى الدورات المكتملة السنوية للهيئة التشريعية والهيئة الاستشارية، عن غضبهم أيضا إزاء التصريحات التى أدلى بها أسو أمس /الخميس/ والتى قال فيها إنه يتعين على اليابان أن تحتفظ بعلاقات بلد لبلد مع تايوان، ذاكرا أن تصرف أسو يمثل " تدخلا وقحا فى الشئون الداخلية للصين ". وقال وانغ يوى شنغ النائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، الهيئة التشريعية، أن قضية تايوان والقضية التاريخية بين الصين واليابان تأثيرهما مهم على العلاقات الثنائية. وأضاف أن اليابان على عاتقها التزامات بشأن قضية تايوان فى الوثائق السياسية الثلاث التى تحكم العلاقة الصينية - اليابانية، وأن الصين تأمل فى أن تلتزم اليابان بها بصرامة. وقال لونغ تشاو يون، عضو اللجنة الوطنية العاشرة للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، أعلى هيئة استشارية، إنه " من الخطر تماما " بالنسبة لأسو أن يقع فى " زلة لسان " بصورة متكررة بوصفه لتايوان بأنها " بلد". وذكر أن التصريحات لم تكن إيجابية بالنسبة لتحسين العلاقات الصينية - اليابانية، وليست إيجابية بالنسبة للاستقرار بين جانبى مضيق تايوان، وليست إيجابية بالنسبة للاستقرار فى منطقة آسيا - الباسيفيك وبقية العالم. وأضاف أنه يتعين على أسو أن يدرك أن اليابان مسئولة تماما عن العلاقات الصينية - اليابانية الحالية التى تتعرض للانحسار. وذكر لى تشانغ تشيون، عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى العاشر، الذى يمثل الصينيين المغتربين، غن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية. وقال إنه " لا يوجد سوى صين واحدة فى العالم وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هى الحكومة الشرعية الوحيدة لكل الصين." وأضاف لى ان " هذا ادراك عام .فكيف يمكن لأكبر دبلوماسى يابانى أن يجهله." وذكر تشن يون ينغ، النائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى من أصل تايوانى، أن تصريحات أسو تتناقض مع الموقف الثابت للحكومة اليابانية من القضية التايونية وأثرت على الأساس السياسى للعلاقات الصينية - اليابانية. وفى الرابع من فبراير أرجع أسو المعايير التعليمية المرتفعة حاليا فى تايوان إلى الاستعمار اليابانى خلال الحقبة العسكرية ووصف تايوان بأنه " بلد " خلال خطاب فى فوكوكا. وذكر الإعلام الصحفى الدولى أن أسو افتقر إلى المؤهلات السياسية الأساسية المطلوبة لوزير خارجية بسبب تراجعه عن تصريحاته بصفة مستمرة. شبكة الصين / 12 مارس 2006 /
|