الدوحة 31 أكتوبر 2020 (شينخوا) أصدرت قطر اليوم (السبت) بيانا مشتركا مع استراليا بشأن واقعة تفتيش مسافرات في مطار حمد الدولي، جددت فيه الدوحة اعتذارها للمسافرات وأكدت إحالة المسؤولين عن الواقعة للنيابة واتفاقها مع استراليا على متابعة القضية وتبادل المستجدات.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية، في البيان المنشور على موقعها الإلكتروني اليوم، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزيرة الخارجية والمرأة في أستراليا ماريس باين أجريا اتصالا هاتفيا في 30 أكتوبر الجاري لمناقشة حادثة مطار حمد الدولي.

وقال البيان إن الشيخ محمد أوضح "أن الحادثة تعد انتهاكا لقوانين وقيم دولة قطر وأنه تم إحالة المسؤولين المعنيين إلى النيابة العامة".

وأشار إلى أن وزير الخارجية "أعرب عن تعاطفه العميق مع المسافرات المتأثرات بالتفتيش في المطار وجدد اعتذار دولة قطر لهن".

وأفاد بأن الوزيرة باين من جانبها، أعربت عن ارتياح بلادها للخطوات الأولية التي اتخذتها الدوحة لمعالجة الأمر، وقالت إنها تتطلع إلى مشاركة دولة قطر لتقريرها حول ملابسات الموضوع.

كما عبرت باين عن ثقتها في أن الحكومة القطرية ستحاسب المسؤولين المعنيين بطريقة عادلة ومنصفة ومتناسبة.

واتفق وزيرا الخارجية على مواصلة متابعة القضية عن كثب وتبادل المستجدات، مؤكدين أنها تمثل أولوية قصوى لكلا الحكومتين.

كما أكدا على العلاقات الثنائية القوية بين دولة قطر وأستراليا، وناقشا سبل تعزيز هذه الشراكة في جميع مجالات التعاون، طبقا للبيان.

وكانت قطر قد أقرت أمس الجمعة بوجود "تجاوزات في الإجراءات المتبعة" في واقعة تفتيش مسافرات بمطار حمد الدولي، على خلفية العثور على طفلة حديثة الولادة بالمطار يوم 2 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أنها أحالت الواقعة والمسؤولين عن التجاوزات إلى النيابة العامة المختصة.

وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، فإن مجموعة من المسافرات في 10 رحلات جوية بمطار حمد الدولي أخضعتهن السلطات القطرية بالمطار قسرا لتفتيش دقيق وفحص نسائي في سيارة إسعاف للتعرف على هوية والدة الطفلة.

وتعرضت الدوحة لانتقادات أسترالية رسمية للطريقة التي جرى التعامل بها مع سيدات أستراليات كن على متن إحدى الرحلات، حيث وصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الأربعاء الماضي ما تعرضت له السيدات بأنه "غير مقبول" و "مروع".

كما كشفت نيوزيلندا أن إحدى مواطناتها تعرضت لهذا الفحص الذي وصفته بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، وأكدت بريطانيا أن سيدتين بريطانيتين كانتا من بين اللواتي شملهن هذا الإجراء المثير للجدل، وفقا للتقارير.

وخلال الأيام الماضية، دأبت قطر على الاعتذار وتبرير الواقعة، حيث أصدر مكتب الاتصال الحكومي بيانا يوم 28 أكتوبر عبر فيه عن أسف الدوحة "إزاء أية مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر"، خلال الإجراءات التي قامت بها السلطات للبحث عن هوية ذوي الطفلة.

وبرر المكتب ما حدث بأن الأمر بدا أنه محاولة لقتل الطفلة استدعت الشروع فورا في بحث واسع بالمطار للتعرف على ذويها، وأن الإجراءات التي "تم اتخاذها على وجه السرعة" كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة والمتورطين فيها ومغادرتهم الدولة.

وقال المكتب في بيان آخر أمس إن رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني "أبدى أسف حكومة دولة قطر العميق واعتذارها عما تعرضت له بعض المسافرات من تجربة مؤلمة"، كما غرد الشيخ خالد في موقع ((تويتر)) معتذرا عن "المعاملة المرفوضة" التي تعرضت لها المسافرات.