قطر تدشن محطة للتحكم بالأقمار الصناعية في إطار مساعي استقطاب الإعلام العالمي

الدوحة 14 فبراير 2019 (شينخوا) دشنت قطر اليوم (الخميس) محطة للتحكم بالأقمار الصناعية تتبع الشركة القطرية للأقمار الصناعية (سهيل سات) بهدف توفير خدمات بث واتصالات متكاملة، في إطار مساعيها لبناء مدينة إعلامية عصرية تستقطب الإعلام العالمي.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني "إن افتتاح المحطة الأرضية للأقمار الصناعية سهيل سات بإدارة قطرية شابة يأتي ضمن رؤية طموحة للأمير (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) لتقديم خدمات اتصالات متكاملة لاسيما في قطاع الإعلام الهادف".

وأضاف الشيخ عبدالله في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عقب افتتاحه للمحطة اليوم بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالشركة، أن ذلك يأتي لبناء مدينة إعلامية عصرية متكاملة تحتضن وسائل الإعلام المحلية وتستقطب مؤسسات إعلامية عالمية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة (سهيل سات) علي بن أحمد الكواري على هامش حفل الافتتاح إن المحطة ستعمل على توفير خدمات التحكم بالأقمار الصناعية وخدمات دعم الاتصالات والتحكم في السعات القمرية.

وذكر الكواري أنها ستعمل كذلك على توفير مجموعة واسعة من خدمات البث والإرسال المتعدد والتشفير إلى جانب القدرة على توفير استوديوهات احتياطية للقنوات التلفزيونية، بالإضافة لكونها مركزا للبث في حالات الطوارئ.

ولفت إلى أن المحطة التي خصص لها مساحة 50 ألف متر مربع شمال الدوحة، ستكون متصلة مع أهم وسائل الإعلام في قطر عن طريق وصلة مخصصة من الألياف البصرية.

وأفاد بأن شركته تعكف حاليا على تقييم فرص استثمارية متنوعة لدعم استدامة خطتها الاقتصادية، كما أنها بصدد تقديم مقترح مشروع (سهيل 3) الذي سوف يضمن تغطية احتياجات الدولة في الاتصالات ذات النطاق العريض لدعم الاستقلالية التامة خلال فترة تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

وتأسست الشركة القطرية للأقمار الصناعية ومقرها الرئيسي الدوحة، عام 2010 بهدف تملك الأقمار الصناعية وحقوق تشغيلها وتقديم الخدمات المختلفة للقطاعين الحكومي والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتقوم الشركة حاليا ببث باقة متنوعة من القنوات التلفزيونية مثل قناة (الجزيرة) الإخبارية وقنوات (بي إن) وقنوات الشركة القطرية للإعلام عبر قمري (سهيل 1) و(سهيل 2) اللذين صمما بأحدث التقنيات لمكافحة التشويش.

وكان مجلس الوزراء القطري قد وافق في يناير هذا العام على بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء مشروع "المدينة الإعلامية" بعد موافقة مجلس الشورى في ديسمبر الماضي على المشروع الذي استمرت المداولات بشأنه ثلاثة أشهر داخل أروقة المجلس.

وذكر مجلس الوزراء في سياق موافقته أن المدينة الإعلامية تستهدف "استقطاب وسائل إعلام عالمية، وتحقيق ريادة إعلامية في المنطقة والعالم".