غزة 16 نوفمبر 2018 (شينخوا) أعلن مصدر طبي فلسطيني أن 14 فلسطينيا أصيبوا اليوم (الجمعة)، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات "مسيرات العودة" شرق قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي، إن الإصابات نقلت إلى المستشفيات لتلقي العلاج ووصفت احداها بأنها خطيرة.

يأتي ذلك في ظل تراجع حدة احتجاجات مسيرات العودة الشعبية للأسبوع الثالث على التوالي والتي حملت هذا الأسبوع عنوان "التطبيع جريمة وخيانة" في إشارة لرفض أي علاقات عربية مع إسرائيل.

وجرت مواجهات اليوم بعد ثلاثة أيام من إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء توتر استمر يومين وقتل فيه 14 فلسطينيا وضابط إسرائيلي.

ولم يتم إشعال إطارات سيارات للأسبوع الثالث على التوالي وتوقف إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وركزت احتجاجات اليوم التي جرت في أجواء باردة نسبيا، على فعاليات شعبية تراثية في خيام مسيرات العودة الخمس وسط تراجع في حدة اندفاع المتظاهرين باتجاه السياج مع إسرائيل.

وهذه هي الجمعة رقم 34 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي ووصل إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين فيها إلى 223 وأكثر من 24 ألف مصاب بالرصاص والاختناق.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن بين القتلى 43 طفلا في حين بلغ إجمالي عدد المصابين 24516 نحو 45 في المائة منهم أصيبوا بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والاختناق.

ومساء الخميس، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار لوفد أمني مصري، أهمية كسر الحصار عن القطاع وأن مسيرات العودة "مستمرة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرة".

وحذر الجيش الإسرائيلي يوم أمس في شريط فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الأمني شرق قطاع غزة.

وهدد الجيش في مقطع الفيديو، بأنه سيرد بحزم حيال كل من يقترب حتى مسافة مائة متر من السياج، وأن من يفعل ذلك يعرض حياته للخطر.

وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة.