الصحة الفلسطينية: 40 مصابا في الجمعة الـ 34 لمسيرات العودة بغزة

غزة 16 نوفمبر 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الجمعة) اصابة 40 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الجيش الاسرائيلي في الجمعة الـ 34 لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان ، إن إجمالي عدد الإصابات في مواجهات اليوم بلغ 40 متظاهرا بينهم 18 بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والاختناق.

وأفاد القدرة أن حالة ثلاثة من المصابين وصفت بأنها خطيرة.

وحملت احتجاجات اليوم عنوان "التطبيع جريمة وخيانة" في إشارة لرفض أي علاقات عربية مع إسرائيل.

وللاسبوع الثالث، تتراجع حدة احتجاجات مسيرات العودة الفلسطينية شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع اسرائيل.

 

وجرت الاحتجاجات بعد ثلاثة أيام من إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء توتر استمر يومين وقتل فيه 14 فلسطينيا وضابط إسرائيلي.

ولم يتم إشعال إطارات سيارات للأسبوع الثالث على التوالي وتوقف إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وركزت احتجاجات اليوم التي جرت في أجواء باردة نسبيا على فعاليات شعبية تراثية في خيام مسيرات العودة الخمس وسط تراجع في حدة اندفاع المتظاهرين باتجاه السياج مع إسرائيل.

وهذه هي الجمعة رقم 34 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي ووصل إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين فيها إلى 223 وأكثر من 24 ألف مصاب بالرصاص والاختناق.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن من بين القتلى 43 طفلا في حين بلغ إجمالي عدد المصابين 24516 نحو 45 في المائة منهم أصيبوا بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والاختناق.

ومساء الخميس، أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار لوفد أمني مصري، أهمية كسر الحصار عن القطاع وأن مسيرات العودة "مستمرة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرة".

وحذر الجيش الإسرائيلي يوم أمس في شريط فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الأمني شرق قطاع غزة.

وهدد الجيش في مقطع الفيديو، بأنه سيرد بحزم حيال كل من يقترب حتى مسافة مائة متر من السياج وأن من يفعل ذلك يعرض حياته للخطر.

وفي ختام احتجاجات اليوم، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في مؤتمر صحفي عقد شرق غزة، إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات يوم الجمعة المقبل تحت شعار "المقاومة توحدنا وتنتصر".

وأكدت الهيئة التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية أن مسيرات العودة "مستمرة بطابعها الجماهيري الشعبي والسلمي، ولن تتوقف إلا بتحقيق الأهداف المنشودة".

وحثت الهيئة الشعوب العربية على "توسيع حالة الإسناد للشعب الفلسطيني، ودائرة الضغط على إسرائيل والدول الداعمة لها، عن طريق رفض التطبيع وملاحقة رموزه، والضغط من أجل فرض قانون يجرم التطبيع وتأسيس لجان المقاطعة في مختلف البلدان العربية".

وتطالب المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة.