مسؤول قطري: وثيقة الدوحة لسلام دارفور حققت 85 % من بنودها arabic.china.org.cn / 13:51:11 2018-07-12
الدوحة 11 يوليو 2018 (شينخوا) قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني اليوم (الأربعاء)، إن وثيقة الدوحة لسلام دارفور حققت نحو 85 بالمائة من بنودها. جاء ذلك في كلمة ألقاها القحطاني خلال الاجتماع الـ 13 للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الذي عقد اليوم بالعاصمة القطرية. وأضاف القحطاني أنه بعد عشر سنوات من العمل الدؤوب، تم تنفيذ معظم أحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بما في ذلك تقاسم السلطة والثروة والعدالة والمصالحة والترتيبات الأمنية النهائية. واستطرد القول إنه لا يزال هناك عدد من المسائل التي تحتاج إلى مزيد من العمل المشترك لإتمامها ومنها الأحكام المتعلقة بالتعويضات وعودة النازحين، مؤكدا أن الأمن يظل تحديا يعيق العديد من أحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وشدد على أن الوثيقة لا يمكن إعادة فتحها للتفاوض من جديد، إذ أنها أصبحت حقيقة ماثلة بالفعل تمثل صوت أهل دارفور إلى جانب أنها أصبحت جزءا من الدستور السوداني. ونبه إلى أن الحاجة اليوم هي للاستمرار والالتزام بتنفيذ أحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والالتزام بتنفيذ مشاريع تنموية هناك، ومساهمات أكبر من المجتمع الدولي. كما نبه إلى أن الحاجة ملحة لدعوة الأطراف المعنية للالتزام بوقف الأعمال العدائية والمفاوضات المباشرة، والاعتراف بأن التسوية السياسية السلمية يمكن أن تضمن لسكان دارفور سلاما وتنمية دائمين. من جانبه سلط الممثل الخاص المشترك ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) جيرمايا كينغسلي مامابولو الضوء في تقريره، الذي أجازه الاجتماع، على التقدم الكبير الذي أحرزته الوثيقة. وتحدث مامابولو في هذا السياق عن إطلاق صندوق إعادة الإعمار في دارفور عام 2012، وتوقيع 96 مشروعا، مع وجود 40 شركة ستساعد في هذه المشاريع بتكلفة 330 مليون جنيه سوداني (الدولار الأمريكي يساوي 18.05 جنيه سوداني تقريبا). ولفت إلى موافقة الحكومة السودانية على عدد من الأجندات الخاصة بنزع السلاح والمصالحة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار، مشددا على حاجتها إلى دعم إضافي بما في ذلك الدعم الخارجي للوفاء بها وتنفيذها بالكامل. بدوره قال مبعوث الرئيس السوداني لشؤون التفاوض والتواصل الدبلوماسي أمين حسن عمر، إن غالبية ما اتفق عليه في وثيقة الدوحة تم الانتهاء منه، مضيفا إن تأخر التنفيذ في بعض البنود يعود لأسباب واقعية منها عدم تحمل بعض المانحين لالتزاماتهم المالية. وذكر عمر أن استراتيجية تنمية دارفور تحتاج لإعادة النظر فيها، ووضع استراتيجية أخرى مبنية على الموارد المتاحة والظروف السياسية والاقتصادية والمالية الحالية مع ضرورة إيجاد موارد جديدة لتنمية الإقليم بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين. وأعرب عن أمله في أن يتعاون الشركاء الإقليميون والدوليون لتعزيز الأمن والاستقرار في دارفور وإبرام مصالحات عامة لتحقيق العودة الطوعية بصورة فاعلة وسريعة. من جهته، طالب رئيس مكتب متابعة سلام دارفور مجدي خلف الله، المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته، مشيرا إلى أن هناك قصورا واضحا من جانب الشركاء الدوليين تسبب في تعطل بعض المشروعات الخاصة بعودة النازحين إلى قراهم الرئيسية. واستعرض خلف الله عددا من المشروعات التي أنجزها صندوق إعادة الإعمار، حيث تم تنفيذ 350 مشروعا بمبلغ 800 مليون جنيه سوداني، وهناك مشروعات إنمائية وأخرى للمياه والبنية التحتية، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين الطوعية إلى قراهم، واستيعاب العديد من المقاتلين من الحركات التي وقعت وثيقة الدوحة في القوات المسلحة وقوات الشرطة. واعتمد المشاركون في الاجتماع الـ 13 للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اليوم بالدوحة تقرير البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور. وأوصى المشاركون بأخذ ملاحظات الأطراف المشاركة كافة من جانب الحكومة والأحزاب السياسية المتعلقة بتعزيز التنسيق وتضمينها في التقرير المقبل. وحضر الاجتماع ممثل جامعة الدول العربية صالح ميلود سحبون، ورؤساء الحركات الدارفورية الموقعة على الوثيقة ومن ضمنهم رؤساء احزاب "التحرير والعدالة القومي" التيجاني سيسي، والعدالة والتحرير بحر إدريس، والعدالة والمساواة بخيت عبد الكريم، ورئيس حركة جيش تحرير السودان -الثورة الثانية- أبو القاسم إمام الحاج.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |