بدء أعمال مؤتمر دولي حول دور الإعلام في نشر الحضارات في لبنان

بيروت 20 مارس 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الإثنين) في بيروت أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه الوكالة الوطنية للإعلام تحت عنوان "الإعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار".

ويشارك في المؤتمر مدير المكتب الإقليمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في الشرق الأوسط زينغ هو، نيابة عن رئيس الوكالة تساي مينغ تشاو.

كما يشارك في المؤتمر الذي يعقد برعاية وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، عدد كبير من مديري وكالات الأنباء العربية والأجنبية ومسؤولين في وزارات الإعلام العربية.

وتحدث وزير الإعلام اللبناني في كلمة في افتتاح المؤتمر عن "نهاية عهد الإعلام التقليدي في الوزارة وبداية عهد الحوار والتواصل للعام 2020 و2030 وما بعدها".

وشدد على "أهمية الحوار لأنه النتيجة الطبيعية لأي أزمة، وعلى أهمية التواصل لأنه القاعدة الثابتة لمعرفة الآخر المختلف سواء حضاريا أو اتنيا أو مذهبيا أو عرقيا أو دينيا".

ودعا الرياشي إلى أن "تكون بيروت عاصمة العرب وشرفتهم على العالم منصة وقاعدة للحوار بين أي طرف مختلف مع الآخر، كحوار اليمنيين مع بعضهم البعض وكذلك حوار السوريين أو حوار السعوديين والإيرانيين أو حتى حوار الأرثوذكس والكاثوليك لتوحيد عيد الفصح."

بدورها، قالت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية لور سليمان صعب، في كلمة إن "الواقع الاعلامي في ظل ما تشهده أدواته ووسائله المختلفة من تطورات وابتكارات نوعية بات يتناول ويطرح العديد من القضايا التي أحدثت اهتماما واسعا في مختلف الميادين".

وأشارت إلى "تطور التكنولوجيا في الإعلام حيث بات بوسع كل فرد أن ينشر خبرا"، مؤكدة أن "الإعلام أصبح في يومنا هذا لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها".

وشددت على "حق الرأي العام في أن يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من أحداث"، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن "التعاطي مع الأحداث ونشرها ومتابعتها يجب أن يتم وفقا لضوابط مهنية ومعايير أخلاقية وإنسانية وموضوعية".

وأردفت مؤكدة على "ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة وبين مرجعيته الثقافية والأخلاقية والدينية على اعتبار أن المعايير الفاصلة بين إعلام وآخر هي في النهاية معايير مهنية وأخلاقية."

وانتقدت "قيام بعض وسائل الإعلام برهن سياساتها وتطلعاتها بالتعايش مع متطلبات السوق الإعلامي بما يضمن لها الرواج، مما أعطى المجال لحدوث ممارسات إعلامية خاطئة أثارت الشكوك حول حقيقة دور وسائل الإعلام في الحياة العامة."

ورأت صعب أن "الإعلام سيف ذو حدين ويمكن أن يكون أداة هدم وإشعال فتنة عبر الإفراط في الإثارة وتشويه الحقائق ونشر أخبار مغلوطة وتفضيل السبق الصحفي بدل اعتماد الدقة والموضوعية في نقل الخبر".

ودعت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى "إعلام مسؤول يحترم المعايير المهنية والأخلاقية ويلتزم بالمسؤولية الوطنية في نقل الخبر."

ويناقش المؤتمر على مدى يومين، دور الإعلام في تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان ودوره في صناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب، إضافة إلى السبق الصحفي وآداب المهنة ومستقبل خريجي الإعلام والتعاون بين وسائل الإعلام، ودور الإعلام في تعزيز التواصل الاقتصادي.