طولكرم 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) تنفذ القوات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي حملة أمنية واسعة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، شملت فرض قيود على حركة السكان وعمليات اعتقال وتفتيش، بعد تفجير استهدف آلية عسكرية.

وقال سكان محليون اليوم (الجمعة) إن الجيش الإسرائيلي رفع حظرا للتجوال صباح اليوم كان قد فرضه الخميس على معظم نواحي الحياة في المدينة، لكنه أبقى على إغلاق المحال التجارية والصيدليات، وقيّد حركة التنقل في الشوارع.

وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية احتجزت مئات الفلسطينيين بعد توقيفهم من المحال التجارية ومواقف سيارات النقل العمومي، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز تحقيق ميدانية أقامها الجيش داخل طولكرم.

وأظهرت مقاطع مصورة إجبار عشرات المواطنين على السير في طوابير طويلة قبل احتجازهم لساعات.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مباني سكنية في الحارة الجنوبية للمدينة، واتخذت أحد المنازل ثكنة عسكرية، فيما شددت من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بالمدينة. وفي محيط مخيم طولكرم، هدمت القوات دفيئات زراعية خلال عمليات التفتيش.

وجاءت هذه الإجراءات بعد يوم من تفجير عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية في المدينة، ما أدى إلى إصابة جندي وتعطل الآلية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أخلى خلال الأسابيع الماضية مخيمي طولكرم ونور شمس من اللاجئين الفلسطينيين، ما تسبب في نزوح أكثر من 25 ألف شخص، وفق تقديرات محلية.

وأدان نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة ما وصفه بـ"سياسة العقاب الجماعي" التي يتعرض لها سكان المدينة.

وقال سلامة في تصريح صحفي إن الجيش الإسرائيلي أوقف مواطنين من أماكن عملهم، سواء في الصيدليات أو المؤسسات أو من المارة في الشوارع، واقتادهم إلى مراكز تحقيق ميدانية "في ظروف صعبة".

وأضاف أن هذه الإجراءات تسببت في "معاناة كبيرة للسكان المدنيين، الذين وجدوا أنفسهم عرضة للاعتقال والإهانة لساعات طويلة قبل الإفراج عنهم".

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر عمليات عسكرية متكررة في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة جنين ونابلس وطولكرم، بدعوى ملاحقة مسلحين فلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام 2023.