arabic.china.org.cn | 04. 07. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
4 يوليو 2025 / شبكة الصين / قبل أسبوعين، شنت إسرائيل بشكل مباغت ضربات عسكرية ضد إيران، ما أدى إلى هجمات متبادلة بين الطرفين، وتدخل الولايات المتحدة. وبعد التوصل إلى اتفاق هدنة، أعلنت كل من تل أبيب وطهران وواشنطن عن انتصارها. ولكن، من هو المنتصر الحقيقي في حرب الـ12 يوما؟
إسرائيل تعلن نجاحها في "إزالة التهديد"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 24 يونيو الماضي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية حققت انتصارا تاريخيا، حيث نجحت في تدمير قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية البالغ عددها 20 ألفا، والتي تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، ومقرها لندن، عن محللين قولهم إن إسرائيل نجحت في تحقيق اختراقين في هذا الصراع. والأول هو الحصول على الموافقة الأمريكية لشن ضربات ضد إيران. والثاني هو انخراط الولايات المتحدة أخيرا في الصراع بشكل مباشرة، وهو ما يعد أكبر انتصار حققته إسرائيل.
ومع ذلك، تعرضت إسرائيل لأضرار كبيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 31 صاروخا بالستيا أصابت مجمعات سكنية وبنية أساسية حيوية في إسرائيل. كما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية في 24 يونيو الماضي أن الهجوم الصاروخي الإيراني أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 3238 آخرين. وساد اعتقاد لدى الخبراء بأن الأضرار والخسائر التي لحقت بإسرائيل غير مسبوقة، وأثبتت محدودية كفاءة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
علاوة على ذلك، تلقت خطوة إسرائيل لشن الضربات ضد إيران انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي. وإذا ثبت أن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني محدود، فستتلقى هذه العمليات العسكرية المكلفة شكوكا واسعة من الرأي العام داخل إسرائيل، مما قد يزيد الضغط على حكومة نتنياهو.
إيران تستعرض قوتها
أعرب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي في كلمة تلفزيونية في 26 يونيو الماضي عن تهنئته الكبير لانتصار إيران على إسرائيل والولايات المتحدة بفضل التضامن الشعبي. وقال أوري جولدبيرغ، المحلل السياسي الإسرائيلي، إنه على الرغم من أن إسرائيل ألحقت بإيران خسائر فادحة وحرضت على قلب نظام الحكم فيها، إلا أن طهران لم تشهد مظاهرات مناهضة للحكومة كما تمنت إسرائيل، بل شهدت احتجاجات إدانة لانتهاكات إسرائيل للسيادة الإيرانية.
ويرى محللون أن إيران لم تظهر خلال هذا الصراع تماسكا داخليًا فحسب، بل شنت ضربات فعالة ردا على الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر قدرة عسكرية لا يستهان بها. وقال محمد إسلامي، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية بجامعة مينهو البرتغالية، إن إيران أثبتت أنها ليست قادرة على الصمود فحسب، بل يمكنها أيضًا توجيه ضربات مضادة بقوة، ما يعزز مكانتها كـ"قوة عسكرية إقليمية".
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فاستبعد مسؤولون إيرانيون احتمال استئصال الصناعة النووية الإيراني رغم التنسيق والتعاون الأمريكي الإسرائيلي في توجيه ضربات ضدها. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 25 يونيو الماضي إن الهجمات الأمريكية الإسرائيلية أثبتت عزم طهران على المضي قدمًا في برنامجها النووي.
وفي هذا الصراع، تكبدت إيران خسائر بشرية ومادية كبيرة. حيث أوضح مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية في 25 يونيو الماضي أن الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في إيران أسفرت عن مقتل 627 شخصًا وإصابة 4,870 آخرين منذ 13 يونيو الماضي.
الولايات المتحدة تتكبد عناء
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 25 يونيو الماضي إن القصف الأمريكي دمر المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل، ما يمثل انتصارا كبيرا، مؤكدا أن واشنطن لن تسمح لإيران باستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وأثارت العملية العسكرية خلافا كبيرا داخل معسكر داعمي ترامب داخل الولايات المتحدة، حيث قال معارضون أن ترامب تعهد في حملته الانتخابية بعدم دخول الولايات المتحدة في أي صراعات خارجية، إلا أنه تكبد "عناء كبيرا" من أجل إسرائيل.
علاوة على ذلك، حمّل بيان سري كشفته "سي إن إن" في 24 يونيو الماضي ضغوطا كبيرة على إدارة ترامب. وحسب بيانات تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، فشل القصف الأمريكي في تدمير المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل، لكنه أعاد البرنامج النووي للوراء لأشهر فقط.
وعلى المستوى الدولي، تلقى القصف الأمريكي انتقادات واسعة. حيث أشار دون روثويل، أستاذ القانون الدولي في الجامعة الوطنية الأسترالية، إلى أن الضربة العسكرية الاستباقية التي شنتها الولايات المتحدة تحت ذريعة "الدفاع عن النفس" شكلت سابقة سيئة للغاية، ومثلت انتهاكا صارخا للنظام الدولي.
ومن جانبه، يرى روبرت كيلي، الخبير في قضايا انتشار الأسلحة النووية بجامعة بوسان الكورية الجنوبية، أن "الهجوم ضد إيران قد يدفع المزيد من الدول إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية من أجل الدفاع عن نفسها، مما سيزيد من مخاطر الانتشار النووي".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |