4 يونيو 2025 / شبكة الصين / قالت حركة حماس في بيان لها يوم 31 مايو الماضي إنها قدمت للوسطاء في مفاوضات الهدنة بغزة ردها على آخر مقترح للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانب الإسرائيلي ينظر إلى رد حماس على أنه "رفض فعلي".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في 30 مايو الماضي، إن قطاع غزة يعاني من "أسوأ وضع كارثي" منذ اندلاع الجولة الراهنة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وحذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، في اليوم نفسه، من أن غزة أصبحت "أكثر بقعة تعاني من المجاعة في العالم".

حماس تطالب بوقف دائم للحرب وإسرائيل تعتبر ردها بمثابة "تراجع"

أكدت حماس في بيانها يوم 31 مايو الماضي على أنها سوف تفرج عن 10 أسرى أحياء وتسليم جثامين 18 من الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بموجب المقترح الجاري مناقشته. كما طالبت الحركة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع وضمان توفير المساعدات الكافية للسكان المحليين. وجاء هذا الرد بعد جولة من التشاور الوطني، بحسب البيان الصادر عن حماس.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها يوم 31 مايو الماضي بأن مسؤولا إسرائيليا رفض كشف اسمه صرّح أن الجانب الإسرائيلي يعتبر رد حماس بمثابة "رفض فعلي". وأشارت إلى أن الأطراف المعنية بالوساطة مازالت تتعاون مع حركة حماس لتخفيف التعديلات التي قدمتها حركة حماس. وفي الوقت نفسه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن رد حماس غير مقبول تماما، ويمثل "تراجعا".

وترى تحليلات إعلامية أن حماس، بناء على مواقفها وتصريحاتها، تطالب بتضمين "ضمان تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بغزة" في خطة الهدنة، إلا أن الخطة الأمريكية لا تشمل هذا البند، بل طرحت إجراء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار في غزة بعد دخول اتفاق الوقف المؤقت لإطلاق النار حيز التنفيذ، ويمثل ذلك أحد أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين في الوقت الراهن.

وفي شأن مضمون اتفاق الهدنة، مازالت الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان تحقيق مصالحهما القصيرة المدى والحفاظ على سيطرتهما الطويلة المدى من خلال ممارسة أقصى الضغوط.